الشيخ نبيل العوضي ل ((الآن)) برنامجي السيرة النبوية الأول من نوعه

محليات وبرلمان

1240 مشاهدات 0


في البداية ممكن تحدثنا عن فكرة البرنامج ؟
البرنامج يعتبر على حد علمي بأنه الأول من نوعه في عرض الفكرة بطريقة حديثة ، حيث أن البرنامج يتناول السيرة النبوية وحياة النبي صلى الله عليه وسلم من قبل ميلاده إلى ما بعد وفاته ، بطريقة حديثة واستخدام التقنية الحديثة وتصوير كل حدث بنفس شكل البيئة التي وقعت فيه القصة ، أي سيكون هناك دمج ما بين رواية السيرة والدراما التقليدية ، بحيث سيشاهد المشاهد عرض للسيرة بالإضافة إلى أحداث القصة تدور في الخلف ، ليشاهدها صوتا وصورة  .
ما الهدف من البرنامج ؟
في ظل الهجمات المتتالية على شخص النبي صلى الله عليه وسلم من الغرب وهجر سنته من المسلمين ، أحببنا أن نربط المشاهد بالنبي صلى الله عليه وسلم ونحثهم على التمسك بسنته ، فمن يعرف النبي ودعوته سيحبه من كل قلبه ، ومن يحب النبي يتبع سنته ، كذلك نريد أن نقدم السيرة النبوية بطريقة درامية بعيدة عن المحظورات الشرعية .
ما الجديد الذي تقدمة في 'السيرة النبوية' ؟
البرنامج فيه الكثير من المقومات التي تدفعه إلى النجاح والتميز ، أول هذه المميزات أننا نتحدث عن أعظم سيرة وأعظم رجل عرفته البشرية ، ثانيا وهو الجديد أن الناس تعودت في عرض البرنامج الدينية بالعرض التقليدي ، وهو أن يقدم الشيخ أو المقدم عن طريق استديو وطاولة وكرسي ، فالجديد أننا ألغينا فكرة الطاولة والكرسي من البرنامج نهائيا ، وهذا يعني أن الجهد سيكون مضاعف والمدة أطول والتكلفة أكبر .
ما المدة التي آخذها تصوير البرنامج ؟
البرنامج تم تصويره في الصيف الماضي وأخذ تقريبا مدة تزيد عن الشهر ونصف الشهر أي تقريبا 45 يوما هذه المدة فقط تصوير غير المونتاج ، ولا شك أن هذه المدة طويلة خاصة إن كانت متواصلة لا نجد فيها يوما للراحة.
وأين تم تصوير البرنامج ؟
طبعا بحثنا عن أماكن كثيرة قبل بدء التصوير وبحثنا عن شركات متخصصة في تصوير وإنتاج البرامج الدينية التاريخية ، وخاصة أن هذا النوع من البرامج الدينية جديد على الساحة الإعلامية ، فكان الاختيار أن يتم التصوير في سوريا .
ولماذا كان الاختيار على سورية ؟
  كما قلت في المقدمة بأنا نحتاج البيئة المناسبة التي تعيش المشاهد الحدث التي وقعت فيه فلذلك كنا  نبحث عن شركة تجيد بناء الديكورات من بناء الكعبة والبيوت المجاورة لها وبيوت المدينة ، وكما هو المعلوم بأن سورية تعتبر من أفضل الدول العربية في تقديم البرامج والمسلسلات التاريخية . 
هل استخدمتم المؤثر المكاني ؟
نعم بالتأكيد وهذا ما يميز البرنامج ، حيث تم بناء الكعبة مشابهة تماما للمكان التي كانت فيه بين أربعة جبال وبناء البيوت جاء مشابهة لما كانت عليه في السابق حيث بيت أبو سفيان مقابل باب الكعبة ودار الندوة في الجهة المقابلة وبيت خديجة من الجهة المقابلة للصفا وهكذا ..
أضف إلى ذلك المدينة وما يحوطها من نخل وبيئة تشابه تماما ما كانت عليه ، إلى غير ذلك من المعارك الغزوات التي كانت تحدث استخدمنا فيها المؤثر المكاني الذي يتناسب مع الحدث .
وهل استخدمتم المؤثرات الصوتية  ؟ وكيف تم توظيفها لتخدم البرنامج ؟
المؤثرات الصوتية عنصر مهم في مونتاج الحلقات حيث تم إدخال المؤثرات التي تعيش الجو بالبيئة من خلال مؤثرات صوتية عملت خصيصا للبرنامج ، فعندما تشاهد المعركة فأنت تشاهدها بأصوات السيوف وحوافر الخيل وتكبيرات المعركة ، وكذلك في مواقف الحزن أنت تسمع المؤثر الحزين الذي يدخل المشاهد بجو حزين ، وكذلك صوت الحياة التي كانت تسود حول الكعبة وفي الأسواق تصحب المشاهد بين هنا وهناك ،
وهل استخدمتم ديكورات خاصة ؟
مهندس الديكور يعتبر من أفضل المهندسين في المسلسلات التاريخية ، حيث تم بناء ديكورات خاصة بكل مشهد ، وحتى عندما يكون التصوير داخلي في بيت ستشاهد ديكورات وإكسسوارات كاملة تناسب البيت ، وكذلك بالنسبة لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وهكذا غيرها من الأماكن .
ما أهم المحطات التي تناولها البرنامج في حياة رسولنا الكريم ؟
البرنامج يبدأ منذ ما قبل الميلاد إلى عام الفيل وهجوم أبرهة على الكعبة ، حيث تم تصويرها بطريقة تشد كل مشاهد وهو في طريقة مع جيشه إلى  قرب الكعبة وما حدث بعدها من الطيور الأبابيل ، ومن ثم ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعبده إلى بعثته ودعوته السرية ثم الجهرية وما لاقى من مصاعب وشدائد له ولأصحابه ومن ثم الهجرة وبداية الحقبة المدنية وما يصحبها من غزوات ومعارك إلى عودته إلى مكة فاتحا منتصرا ومن ثم وفاته صلى الله عليه وسلم ، فالبرنامج تناول جميع محطات حياته الشريفة عليه السلام .
ما دام ذكرت وفاة الرسول كيف كانت حلقة وفاة الرسول ؟
هذه الحلقة حتما ستدمع عيون المشاهدين ، لأنها عرضت بطريقة حزينة جدا ، مصحوبة نشيدتين خاصتين للبرنامج ، نشيدة في مرض الرسول ونشيدة في وفاته قام بإنشادها المنشد محمد العزاوي ، أضف إلى ذلك المؤثرات الصوتية المصاحبة للحلقة تعيش المشاهد جوا حزينا على فراق الحبيب صلى الله عليه وسلم .
هل سيشهد البرنامج أناشيد دينية ؟
نعم وهذه إحدى مميزات البرنامج حيث سيشارك فيه أربعة من عمالقة الإنشاد ، حيث تم إنشاد مقدمة البرنامج الشيخ مشاري العفاسي  وتعتبر نشيدة مميزة جدا ، وكذلك تم إنشاد 13 نشيدة خاصة بالبرنامج لكل من المنشدين ( محمد العزاوي ومحمد الحسيان وأحمد الهاجري )
هل ستكون هذه الأناشيد مصورة ؟
الأناشيد التي تم تسجيلها صورت بطريقة كليبات ، فسيكون في البرنامج 13 كليب  تدعم قصص ووقائع مر بها النبي صلى الله عليه وسلم تنقل المشاهد بطريقة جميلة تكسر الملل وتنقله من حدث على آخر بطريقة رائعة جدا .
ما سبب إقبال الكثير من القنوات في تقديم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ليس غريبا أن تنال هذه الشخصية الفذة التي أحبها الله وأحبها ملائكته وأحبها المؤمنون جميعا أن تنل النصيب الأوفر ، بل لو كانت البرامج كلها في رمضان لا تتحدث إلا عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم لما ملها المشاهد أبدا لما فيها العبر والدروس التي تجعل المشاهد يفرح مع أحداثها وتدمع العين ، فقد جمعت هذه الشخصية من الأحداث والمواقف ما لا جمعتها شخصية أخرى في العالم .
 هل تتوقع للعمل تحقيق النجاح مثل برنامجك قصص الأنبياء ؟
  التوفيق من الله عز وجل ، وأخذنا الأسباب حيث مقومات النجاح التي استخدمناها في برنامج السيرة النبوية أكثر من مقومات النجاح التي استخدمت في قصص الأنبياء ، لذلك أتوقع أن يكون البرنامج أكثر انتشارا وأكثر صدى وأكثر تأثيرا سيما ونحن نتحدث عن أفضل الأنبياء وأفضل البشرية جمعاء محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وما رأيك في البرامج الدينية التي تعرض الآن ؟
 من الملاحظ بأن السنوات الأخيرة بدأ التغير في عرض البرامج الدينية وهذه ظاهرة إيجابية ، فهناك الكثير من البرامج بدأنا نراها تخرج عن المألوف وعن الأستديو وتستخدم التقارير المصورة التي توصل الرسالة أسرع مما كانت عليه .
وهل نجحت البرامج الدينية في الوصول إلى المواطن العادي ؟
 في السنوات الأخيرة أعتقد نعم وصلت ، لذلك نجد الإقبال على البرامج الدينية لما لها تأثير على المواطن العادي ، وخاصة البرامج التي غيرت خطابها التقليدي ، لذلك نجد أن أغلب القنوات المنفتحة تحرص على البرامج الدينية لما لها تأثير وجمهور لا يستهان به. 
أسئلة للمعد مشاري العنزي
حدثنا عن أهم المراجع التي استخدمتها في الإعداد ؟
اعتمدنا من خلال الإعداد على مرجعين رئيسيين وهما سيرة ابن هشام والرحيق المختوم ، وحرصنا على الصحيح من الروايات والأحاديث وفي بعض الأحيان نرجع إلى مراجع أخرى .
كيف كانت تقسيم الحلقات ؟
في المرحلة الأولى من الإعداد جمع المادة بالكامل وتنقيحها وحذف الزوائد والروايات المكررة ، وفي المرحلة الثانية تقسيم السيرة على ثلاثين جزء وفي المرحلة الثالثة قسمنا الحلقات إلى مشاهد ومن ثم توزيع كل مشهد في وقت محدد ، بحيث كل حلقة لا تتجاوز النصف ساعة  ومن ثم مراجعة النص ، ولا شك هذا يتطلب جهد كبير ووقت طويل قبل تصوير البرنامج .
ماذا أضاف لك برنامج السيرة النبوية كمعد ؟
البرنامج أعتبره وسام على صدري لأننا نتحدث عن أعظم سيرة وأفضل من عرفته البشرية  ويكفي شرفا لي أن أعمل في مثل هذا البرنامج أقدمه نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم .
هل واجهتم صعوبات أثناء التصوير ؟
نعم كانت هناك صعوبات كثيرة فنية ، ولكن التعب والإرهاق الذي كان يصيبنا نظرا لضيق الوقت وتصويرنا في فترة الصيف وأماكن تعتبر صحراوية أتعبتنا كثيرا ، ولكن كان المسلي لنا أننا نعمل عملا لنبينا فكان التعب كله يزول حينما نتذاكر سيرة الرسول وكان الشيخ نبيل يصبرنا بأن هذا العمل نصرة لرسولنا ، فينقلب التعب إلى راحة وسعادة .
كم وصل عدد المشاهد التي تم تصويرها في هذا البرنامج ؟
تجاوز عدد المشاهد أكثر من 180 مشهد ما بين ليلي ونهاري .
هل أضفتم عنصر التشويق والإثارة في البرنامج ؟
عناصر التشويق والإثارة موجودة في السيرة النبوية كثيرة ولكن استخدمناها بطريقة تجذب المشاهد ، فبعض الأحيان نترك الحبكة في آخر الحلقة حتى ينجذب المشاهد إلى الحلقة التي بعدها ، ناهيك عن المعارك وما يحث فيها من تشويق وإثارة صورة بطريقة رائعة جدا . 
ماذا عن الكومبارس واستخدامه في الحلقات ؟
الكومبارس في هذا البرنامج أعتقد بأن يعتبر أساسي في كثير من المشاهد فتجدهم يتجولون حول الكعبة حينما يكون الحديث في مكة ، وتجدهم في طرقات المدينة وأسواقها حينما يكون التصوير في المدينة ، وتجدهم كذلك يقاتلون حينما يكون الحديث عن المعارك والغزوات .
هل تعتقد بأن البرامج الدينية تنقصها الأفكار التطويرية أم ينقصها معد متميز ؟
أنا أعتقد بأن في الوقت الحالي بأن نجاح البرنامج يقوم من الأساس على نجاح فكرة فمتى كانت الفكرة ناجحة يكون في الغالب البرنامج ناجح ، وإلا فالسيرة النبوية قد صورة وقدمت كثيرا ، ولكن أن تعيدها من غير تجديد لا يجذب المشاهد ، فالتجديد يكون بالفكرة ، فكانت هذه الفكرة التي تعتبر جديدة على الساحة الإعلامية.
ماذا تنون أن تقدموا بالمستقبل ؟
التجهيز سيبدأ بإذن الله بعد رمضان لرمضان القادم وسيكون بطريقة حديثة فلا زالت لدينا الكثير من الأفكار لم نستخدمها بعد ستجدها بإذن الله في السنوات القادمة .
أي موضوع ستنناولون ؟
ما دام قلنا إن نجاح البرامج هو نجاح فكرة ، فأحتفظ بهذه الفكرة إلى السنة القادمة ، وفي نفس الوقت نحن عرفنا مفاتيح النجاح وعرفنا استخدامها .
هل تخشون المنافسة من البرامج الدينية الأخرى ؟
من خلال هذا اللقاء أعلن أن شخص لديه برنامج ديني فنحن على أتم الإستعداد في مساعدته ، لأن هذا خير والسباق في مجال الخير مطلوب ، فلا نخشى المنافسة بل والله نفرح بها لأنها تنشر الخير في الفضائيات التي امتلأت بالتفاهات .  
المخرج أحمد عزب :
ما هي التقنية الجديدة التي تقدمونها في هذا البرنامج ؟

استخدمنا في تصوير البرنامج أحدث الكامرات الموجودة تقنية ( HD)  لأن هذا النوع يساعد كثيرا في عرض الصورة الحقيقية للمشهد ويعطي الحياة التي تسير خلف الشيخ نبيل بطريقة تساعد في جذب المشاهد نظرا لما لهذا النوع من نقاوة عالية .
كيف كان تقسيم الأماكن حسب الأحداث ؟
بعد استلام النص من المعد مشاري العنزي بدأت بتفريغ الأماكن حسب المشاهد وبعد نقاشات مع المعد والشيخ نبيل في رسم الصورة على الأماكن المطلوب التصوير فيها وبعد السفر إلى سوريا عاينت الأماكن وبدأت أسقط الأماكن المطلوبة حسب السيناريو .
كيف كانت تقسيم المشاهد الليلية والنهارية ؟
من الطبيعي أن يكون لدينا مشاهد ليلية نصورها أثناء تسلسل الأحداث فيتم تقسيم المشاهد الليلية حسب الرواية المذكورة في النص ، ولا شك أن هذه العملية تأخذ وقت أطول ففي بعض الأحيان ننتظر وقت الغروب حتى نكمل التصوير.
أنت كمخرج أخرجت الكثير من البرامج والمسلسلات ، هل تعتقد بأن البرامج الدينية يمكنها أن تنافس البرامج الدرامية ؟ 
بالتأكيد نعم والدليل برنامج السيرة النبوية ، البرامج الدينية إذا صورة بطريقة صحيح وأخرجت بطريقة صحيحة وأنفق عليها كما تنفق على المسلسلات الدرامية حتما ستتجاوز المسلسلات التقليدية والدرامية .
ملاحظات :
 كان لمساعد المخرج مدير الإنتاج أحمد يوسف دور كبير في تذليل كثير من الصعوبات التي كانت تواجه البرنامج .
 المصور المبدع ومدير الإضاءة والتصوير وليد يسري لمساته السحرية لها دور كبير في إخراج الصورة المميزة .

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك