الرحمة العالمية : الوقفية الصحية لها آثار ايجابية

مقالات وأخبار أرشيفية

855 مشاهدات 0

 جمال الدعيج

الوقف هو أحد أهم أعمدة الإستثمار الخيري والذي تهتم به المؤسسات الخيرية الإسلامية اهتمام بالغ ، الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي والتي تقوم على إدارة 17 وقفية أعلنت عن سعيها لتحقيق معدلات إنجاز إنسانية على مستوى الدعم الصحي للمحتاجين من خلال مشاريع يتم دعمها عبر وقفيات السنابل التابعة للرحمة العالمية .
وقال رئيس الوقفية الدكتور جمال الدعيج أن الوقفية الصحية يصرف من ريعها على تأمين الرعاية الصحية لأصحاب الحاجات من الفقراء والمساكين عبر دعم المؤسسات الطبية المختلفة .
وتابع الدعيج أن الوقفية كان لها الأثر الطيب في تحقيق أهدافها حيث استطاعت العام الماضي تقديم دعم طبي متكامل للمتضريين من أبناء ولاية النيل الأزرق بجمهورية السودان وهي ولاية حدودية بعد إنفصال الجنوب والتي تأثرت تأثراً كبيراً بويلات الحرب التي درات رحاها بين الشمال والجنوب لما يزيد عن نصف قرن من الزمان مما فاقم من مشكلات الجهل والمرض والفقر.
وبحسب الدعيج فقط استطاعت الوقفية تسيير قافلة طبية لمنطقة 'السريو' مكونة من فريق من الأطباء والممرضين والعاملين بإصحاح البيئة لمدة ثلاثة أيام تم خلالها علاج 1200 مريض ووزع لهم الدواء المجاني ، كما تم رش المنطقة بالمبيدات الحشرية وتم التركيز على رش البرك والمستنقعات وهي بيئة تكاثر البعوض المسبب لمرض الملاريا الفتاك ، وأفاد الأطباء بأن معظم الحالات التي تم علاجها هي لمرضى الملاريا والدسمتاريا وسوء التغذية بين الأطفال.
وعن المشاريع التي تم جدولتها لتنفيذها خلال العام عبر الوقفية أوضح الدعيج أنها تتنوع من حيث الدول وأعلن أنه سيتم تسيير قافلتين إغاثيتين واحدة إلى كمبوديا والثانية لقرغيزيا كما سيتم تقديم دعم لمستشفى الرحمة في جيبوتي والتي تقوم على خدمة ورعاية الألاف من أبناء جيبوتي هذا بجانب عدد من القوافل الطبية في جيبوتي والسودان .
ودعى الدعيج جمهور المحسنين والمتبرعين المساهمة في الوقفية والتي تبلغ قيمتها 300 دينار كويتي حيث يتم التبرع بقيمتها كاملة أو باستقطاع بنكي على دفعات وبعدها يحصل المساهم علي شهادة مساهمة بذلك .
وختم الشيخ جمال الدعيج تصريحه بالتذكير بما ورد في القرآن الكريم من فضل المساهمة في أعمال الخير كما في قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) المائدة:2، وقوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم) آل عمران:92 ، وما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ' إذا مات العبد انقطع عمله إلاَّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له' روه البخاري:2772، ومسلم:1000، وإن الصدقة الجارية المذكورة في الحديث تتحقق في الوقف على أصل معناه المقرر الثابت.

الآن - مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك