'اطباء بلا حدود' تغلق مستشفى ومركزين صحيين بسوريا
عربي و دوليمايو 16, 2014, 6:20 م 772 مشاهدات 0
أعربت (منظمة أطباء بلا حدود) الدولية غير الحكومية هنا اليوم عن الاسف الشديد لإغلاق مستشفى ومركزين صحيين في شمال غربي سوريا.
وقالت المنظمة في بيان إن هذه الخطوة ستحرم نحو 150 ألف شخص في منطقة (جبل الأكراد) من الرعاية الطبية رغم وجودهم في منطقة حرب.
واوضحت ان قرار الإغلاق اتخذ على خلفية تعرض طواقم عمل المنظمة الى الخطف بصورة متكررة بدأت في الثاني من يناير الماضي باحتجاز خمسة من اعضائها على يد مجموعة مسلحة شمالي سوريا أطلق سراح ثلاثة منهم في الرابع من ابريل الماضي فيما عاد الاثنان الآخران في 14 مايو الجاري.
واشارت المنظمة الى انها ستواصل عملها في شمالي سوريا في مرافق طبية أخرى رغم صعوبة توفير المساعدات الطبية بسبب القيود الأمنية وتعرض المرافق الطبية للهجوم والقصف والقتل أو تهديد عاملين إنسانيين من قبل جماعات مسلحة.
وفي الوقت ذاته قالت المنظمة انها تعرضت في أماكن أخرى من سوريا الى رفض منحها حق الوصول الرسمي إلى المرضى او إقامة أنشطة طبية.
ونقل البيان عن رئيسة المنظمة جوان ليو شعورها بارتياح كبير 'للعودة الآمنة لأعضاء المنظمة رغم الغضب الشديد إزاء هذا العمل المروع الذي يقطع المساعدات الملحة عن سكان هم بأمس الحاجة إليها ويعانون أصلا في ظل حرب طاحنة في بلادهم'.
واشارت ليو الى 'وجود من ينبذ فكرة وجود حيز إنساني مستقل من قبل بعض الأطراف المسلحة في النزاع ما يبقي قدرات المنظمة على الاستجابة محدودة للأسف الشديد'.
يذكر ان الطاقم الطبي التابع للمنظمة أجرى خلال العام الماضي في منطقة (جبل الاكراد) 521 عملية جراحية كان العديد منها جراء إصابات بليغة كما وفر اكثر من 36 الف استشارة طبية ومساعدة أكثر من 400 امرأة حامل على الولادة الآمنة.
وتدير المنظمة منذ يونيو 2012 مستشفيات مؤقتة ومراكز صحية في جميع أنحاء شمال سوريا ساهمت في اجراء اكثر من سبعة آلاف عملية جراحية ونحو 53 استشارة طبية فضلا عن المساعدة في الفي عملية ولادة آمنة.
وتدعم المنظمة 50 مستشفى و80 مركزا صحيا تديرها شبكات طبية سورية عبر سبع محافظات كما أنها تدير في لبنان والأردن والعراق مشروعات واسعة النطاق تقدم المساعدات الطبية إلى اللاجئين السوريين حيث تم توفير نحو 400 الف استشارة طبية.
يشار الى ان منظمة (اطباء بلا حدود) تأسست عام 1971 وتتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقرا لها ولديها مكاتب في 19 بلدا لدعم المشروعات القائمة في نحو 65 بلدا.
كما تضم المنظمة خمسة مراكز لإدارة عمليات الإغاثة من خلال مشروعات ميدانية في المناطق المنكوبة والتي تمر بكوارث انسانية اعتمادا على اعمال تطوعية بتمويل من التبرعات التي تحصل عليها دون التأثير على حيادها.
تعليقات