لندن وواشنطن تهددان موسكو:

حذرت بريطانيا والولايات المتحدة هنا اليوم روسيا من مغبة التعرض لعقوبات دولية جديدة في حال اقدامها على عرقلة الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا المزمع إجراؤها في 25 مايو الجاري.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر صحفي عقب اختتام اعمال اجتماع وزراء خارجية مجموعة اصدقاء سوريا في لندن ان 'موقف موسكو من الانتخابات الرئاسية الأوكرانية سيحدد ما اذا كانت هناك حاجة لرفض عقوبات جديدة ضد روسيا'.

ورفض هيغ تحديد طبيعة العراقيل التي يمكن ان تضعها روسيا امام الانتخابات الأوكرانية حتى تستوجب فرض عقوبات جديدة عليها مضيفا ان 'تحديد خطوط حمراء لروسيا سيسمح لها بتصعيد مواقفها الى اعلى مستوى اقرب لتلك الخطوط'.

واوضح انه اجرى في لندن اليوم محادثات موسعة مع كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا لبحث الخطوات المقبلة بشأن الازمة الأوكرانية.

وأشار هيغ إلى أن الحكومة البريطانية قررت تقديم مساعدات إضافية بقيمة نصف مليون جنيه استرليني لدعم عمل بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا لمراقبة الانتخابات الأوكرانية.

ودعا في هذا الصدد الدول الأعضاء في المنظمة الى تقديم مزيد من المساعدات موضحا ان البعثة الدولية لديها العدد الكاف من المراقبين للانتخابات الأوكرانية.

واشار هيغ الى ان بريطانيا قدمت مساعدات بقرابة مليوني جنيه استرليني في هذا المجال اضافة الى إيفادها 100 مراقب ضمن بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا.

من جهته اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان بلاده انتهت من اعداد حزمة عقوبات جديدة سيتم فرضها على روسيا حال أقدمت او 'الموالون' لها على عرقلة الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا.

وأضاف كيري في مؤتمر صحفي في لندن ان العقوبات ستكون مؤثرة وفعالة على النحو الذي تراه الادارة الامريكية مناسبا معربا بالمقابل عن امله بالا تضطر بلاده والدول الأوروبية الى اللجوء لفرض عقوبات إضافية.

واوضح في هذا الصدد ان 'ما نرغبه هو عدم تورط روسيا في عرقلة العملية الانتخابية في اوكرانيا والاتفاق عوضا عن ذلك على مساعدة اوكرانيا في اعادة بناء نفسها'.

وشدد كيري على أهمية مشاركة الأقاليم الشرقية الأوكرانية في الانتخابات القادمة مرحبا من جانب آخر بالتزام الحكومة الأوكرانية المؤقتة بتنفيذ اصلاحات دستورية لإعطاء الأقاليم الشرقية حكما ذاتيا أوسع.