غول يدعو الاتراك الى التضامن:

دعا الرئيس التركي عبدالله غول اليوم مواطنيه الى الوحدة التضامن للتغلب على تداعيات كارثة وقعت بمنجم للفحم خلفت حتى الان 282 قتيلا و88 مصابا فيما لايزال عشرات العمال محاصرين داخله.
وقال غول خلال تفقده موقع كارثة منجم (سوما) بولاية (مانيسا) غربي البلاد ان 'الشعب التركي مطالب في هذا الظرف بالتعاون والتضامن كأمة واحدة من اجل تجاوز الظروف العصيبة التي تمر بها تركيا بسبب كارثة المنجم'.
واعرب غول خلال زيارته للعمال المصابين في المستشفى عن تعازيه العميقة لذوي ضحايا الحادث متمنيا الشفاء العاجل للمصابين في الكارثة 'الاكثر حزنا وخسارة في تاريخ تركيا'.
وأكد ان الحكومة التركية اتخذت الاجراءات القضائية بشأن الكارثة مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة للوقوف على اسباب الحادث الذي ما زلت فرق الانقاذ تحاول بعد يومين من وقوعه الوصول الى عشرات العمال المحاصرين داخل المنجم جراءه.
وتشير التحقيقات الاولية إلى ان الحادث نجم عن انفجار وحدة توزيع الكهرباء داخل المنجم ما ادى الى تعطل المصاعد واندلاع حريق في الطبقات السفلى من المنجم على عمق يزيد على 400 متر تحت سطح الارض.
وتسببت الغازات السامة الناجمة عن الحريق بوفيات بين العمال وكذلك نقص الاوكسجين الى حالات اختناق بين باقي العمال الذين نجحت فرق الانقاذ في انتشالهم واسعافهم.
ويأتي هذا في وقت شهدت فيه مدن تركية عدة مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين على ما وصفوه بتخاذل الحكومة في الكارثة وعدم تشديدها اجراءات الامن والسلامة في قطاع صناعة التعدين والمناجم.
وكان اربعة اتحادات عمالية قد دعت اليوم الى اضراب ليوم واحد احتجاجا على كارثة منجم (سوما).
وشهدت مدينة ازمير تظاهرة لنقابات حرفية شارك بها الاف العمال لكن الشرطة تصدت لها بخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز.
ما شهدت العاصمة انقرة تظاهرة لآلاف العمال الذين اعتصموا امام وزارة العدل للتنديد بما اعتبروه تقاعس الحكومة في تحديد الاطراف المسؤولة عن وقوع الكارثة.