النمسا تجدد التزامها بالمبادئ الاوروبية والحياد

جدد الرئيس النمساوي هاينز فيشر هنا اليوم التزام بلاده بالمبادئ الاوروبية والحياد بمناسبة مرور 59 عاما على انسحاب القوات الاجنبية من اراضيها.

وقال فيشر في كلمة بمناسبة الاحتفاء بذكرى توقيع (معاهدة الدولة) في 15 مايو 1955 ان النمسا اتخذت منذ انسحاب القوات الاجنبية من اراضيها نهجا سلميا صحيحا وحافظت على استقلالها والتزامها بالمبادئ الاوروبية من خلال عضويتها في الاتحاد الاوروبي.

واشار الى ان النمسا مرت بأحداث تاريخية مهمة بدأت بإقامة الجمهورية النمساوية بعد الحرب العالمية الاولى في 12 نوفمبر 1918 ثم وقوع الحرب الاهلية في البلاد في 12 فبراير 1934.

وأضاف أنه أعقب ذلك ضم النمسا الى الرايخ الالماني النازي في 12 مارس 1938 ثم اعادة انشاء الجمهورية الثانية بعد الحرب العالمية الثانية في 27 ابريل 1945 وبعدها تم توقيع معاهدة الدولة في 15 مايو 1955 ثم الانضمام الى الاتحاد الاوروبي مطلع يناير 1995.

يذكر انه بعد اكثر من 300 جلسة عقدها وزراء خارجية دول الحلفاء قام وفد حكومي نمساوي بعقد مباحثات مع الحكومة السوفيتية بمقتضى مذكرة أطلق عليها اسم (مذكرة موسكو) بالموافقة المبدئية على (معاهدة الدولة) التي تم توقيعها من جانب الدول العظمى والنمسا في قصر (بيلفيدير) في فيينا في 15 مايو 1955 حيث تم حظر انضمام النمسا الى المانيا ووافق البرلمان النمساوي على قانون الحياد في 26 أكتوبر من نفس العام وأصبح هذا اليوم العيد الوطني للنمسا.