'البترول' توقع أول عقد لتوفير الغاز مع برتش بتروليوم
الاقتصاد الآنمايو 13, 2014, 3:45 م 508 مشاهدات 0
اعلن العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية ناصر المضف نجاح قطاع التسويق في توقيع أول عقد لتوفير الغاز مع شركة برتش بتروليوم (بي بي) مؤكدا اهمية العقد في توفير مبالغ مالية كبيرة على خزينة الدولة.
وقال المضف في تصريح صحافي على هامش توقيع العقد مع برتش بتروليوم اليوم ان العقد جاء بعد مجهود استمر ثلاث سنوات لافتا الى ان الكويت تمتلك في بريتش بتروليوم نسبة تصل الى 4 في المئة.
واوضح ان العقد خاص باستيراد الغاز بكميات تتراوح بين 6 و 8 شحنات سنويا لمدة خمس سنوات مضيفا أن قطاع التسويق استطاع بذلك توفير كامل احتياجات الكويت من الغاز في الفترة الممتدة من شهر إبريل الماضي وحتى شهر نوفمبر المقبل.
ولفت الى أن تلك الكميات تعتبر أقل كمية تحتاج اليها الكويت خلال فترة الصيف على أن يتم تعويض أي كميات قد تحتاج اليها البلاد من أسواق الغاز الفورية.
وذكر المضف أن مؤسسة البترول تقوم بالنيابة عن وزارة الكهرباء والماء بتوفير احتياجاتها من الغاز مبينا أن الكويت تستهلك في الوقت الحالي نحو 5ر2 مليون طن تصل بعد خمس سنوات الى سبعة ملايين طن في اليوم الواحد.
وحول العقد الذي أبرمته الكويت مؤخرا مع شركة شل العالمية اكد المضف انه يوفر للكويت 18 شحنة سنويا لمدة ست سنوات بأسعار تنافسية مبينا أن شل قادرة على إيصال الشحنات للكويت من خلال أماكن كثيرة في اشارة الى مرونتها خلال توقيع العقد.
واشار المضف الى تفاصيل العقد الذي كانت الكويت وقعته مع شركة قطر للغاز بقيمة تصل الى 5ر3 مليار دولار لافتا الى قرب المسافة بين ميناء الأحمدي وميناء الدوحة التي تتراوح بين 16 الى 18 ساعة ما يجعل التغطية متوفرة في أي وقت قد تحتاج اليه الكويت.
وكشف عن وجود مناقشات أولية مع الجانب القطري لاستيراد الغاز بحلول 2019 بكميات تتراوح بين 4 الى 5 ملاين طن يوميا مؤكدا وجود بوادر إيجابية في تلك المباحثات.
وعن أهمية مشروع الوقود البيئي والمصفاة الجديدة للكويت قال 'نتمنى وجود مثل تلك المشروعات منذ فترة لحاجتنا الماسة لوقود نظيف' مشيرا إلى أن الكويت في المرحلة الحالية تقع تحت ضغط هائل من الأسواق 'وهناك سعي دائم لخلق أسواق جديدة تمكن الكويت من تسويق المزيد من النفط الخام'.
ولفت إلى وجود اتفاقية مع الجانب المصري لاستخدام ميناء سيدي كرير لتوفير كميات تصل الى مليوني برميل عبر خط أنابيب سوميد لبيع كميات فورية تتراوح بين 300 الى 500 ألف برميل يوميا للسوق المصري والأسواق الأخرى في اوروبا.
وبين المضف أن دخول النفط الإيراني والعراقي أثر على حصة الكويت في الأسواق مؤكدا ان النفط العراقي على وجه التحديد له بالغ الأثر على حصة الكويت لما يقدمه من تسهيلات وأسعار تنافسية.
وقال ان الكويت كانت سباقة لإيصال النفط إلى نيوزلندا بكميات تصل ل 33 ألف برميل يوميا مضيفا ان هنالك فريقا بقيادة أنور المعتوق يعمل على الدخول الى الأسواق الاسترالية.
وكشف عن وجود مفاوضات لاستعادة عقد مع شركة هندية بكميات تصل الى 30 ألف برميل يوميا لافتا إلى ان تلك الشركة هي الوحيدة التي تعمل بالقطاع الخاص وتدير مصفاتين بكميات تصل الى 4ر1 مليون برميل يوميا.
من جانبه قال نائب العضو المنتدب لتسويق النفط الخام والمشتقات الخفيفة جمال عيسي اللوغانى ان قطاع التسويق يسعى الى تثبيت الحصص السوقية بالاسواق العالمية كون الكويت من المنتجين الرئيسيين ومزودا رئيسيا للنفط في العالم.
وذكر ان كميات النفط التي تزود بها الكويت العالم تبلغ مليوني برميل يوميا مؤكدا ان القطاع يسعى جاهدا لتثبيت العقود لفترات طويلة الامد بفضل جهود العاملين في القطاع.
واوضح ان قطاع التسويق يحاول دائما ان يكون قريبا من اسواق الاستهلاك في العالم 'بالاضافة الى المرونة التشغيلية التي نحاول ان نتميز بها عن الموردين الآخرين في العالم'.
وعن اهم التحديات التي تواجه القطاع حاليا افاد اللوغاني بان التنافسية تعد التحدي الابرز بالاضافة الى متطلبات العملاء في ضوء تسهيلات من المزودين الاخرين.
وافاد بان مواكبة نوعيات المنتجات الموجودة في السوق يعد تحديا آخر يعمل القطاع على تخطيها بتوفير الكميات في الوقت المناسب لاسيما مع تعدد متطلبات المستهليكن في الوقت الحالي مقارنة بالفترة السابقة.
وذكر ان المزود القادر على تلبية رغبات المستهلكين بما فيها من تعقيدات حاليا سيكون هو الفائز الاكبر في الاسواق التنافسية العالمية.
وعن تأثير مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي على التسويق العالمي قال ان الكويت تنتظر مشروع الوقود البيئي منذ فترة كونه سيقدم نقلة نوعية للمنتجات البترولية الكويتية مبينا ان هذه المشروعات ستتيح للكويت الدخول في اسواق لم تكن متاحة لها من قبل بسبب عدم مطابقة تلك المنتجات حاليا للمواصفات القياسية العالمية.
وحول توجه قطاع التسويق الى دخول اسواق جديدة لفت اللوغاني الى وجود محاولات من قطاع التسويق لزيادة الحصص في الاسواق التقليدية في الشرق والى استكشاف مناطق جديدة تييح فرصا جديدة.
واوضح ان هناك انماطا جديدة في العمل كتخزين النفط في بعض المنشآت الخارجية وهو ما يعطي الكويت مرونة اضافية وفروقا اضافية في الاسعار مضيفا ان القطاع يقوم بدراسات خاصة بهذا الشأن.
تعليقات