برعاية نرويجية- سويدية

كشفت مصادر دبلوماسية عن استضافة العاصمة السويدية ستوكهولم مباحثات بين حركتي 'فتح' و'حماس' برعاية نرويجية- سويدية، تهدف إلى الخروج من الأزمة الحالية وتفتح الباب أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية. وجاءت المباحثات وسط غياب مصري وعربي باستثناء حضور السفير السعودي لدى السويد بدر بن عثمان بخش الذي حضر اللقاءات كمراقب، في وقت يراهن عليها الكثيرون لرأب الصدع بين 'فتح' و'حماس' على خلفية فرض الأخيرة سيطرتها على كامل قطاع غزة بالقوة. واعتبرت المصادر، أن المباحثات التي تحاط بدرجة عالية من السرية ضمانًا لعدم تدخل سفارات عربية في ستوكهولم من أجل التأثير على الحركتين وفرض أجندة معينة على المفاوضات الجارية. وتجرى المفاوضات بين 'فتح' و'حماس' في إطار ضغوط سويدية- نرويجية على ممثلي الحركتين للتوصل إلى حلول لجميع المشاكل والخروج من هذه المفاوضات بنتائج جدية قد تصل إلى تحديد أسماء الوزراء المشاركين في حكومة الوحدة ووضع حد لفوضى السلاح المنتشرة في الأراضي الفلسطينية. ولفتت المصادر إلى أن مصر أبدت استياءً شديدًا من تغيبها عن المفاوضات وموافقة 'فتح' و'حماس' على خوضها دون عودة لمصر، وهو ما اعتبرته القاهرة استهدافا غير مقبول لدورها الإقليمي. وربطت بين إلغاء الزيارة التي كان مقررًا أن يقوم بها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ 'حماس' إلى القاهرة نهاية الأسبوع القادم رغم الانتهاء من ترتيباتها النهائية وإجراء هذه المفاوضات السرية، وهو الأمر الذي يعكس غضبًا مصريًا إزاء عدم استشارتها حيال هذا الأمر.