توقعات باعتماد المركزي الاوروبي حوافز نقدية جديدة

تراجع سعر الدولار الاميركي خلال بداية الاسبوع مقابل معظم العملات الرئيسية، وذلك بالرغم من ارتفاع عدد الملتحقين بوظائف القطاعات غير الزراعية خلال الاسبوع الماضي تزامناً مع التصريح الذي أدلت به يالن، حيث أكدت يالن على ضمانة السياسات النقدية المتبعة، وأعربت عن تفاؤلها حيال الاوضاع الاقتصادية في البلاد خاصة بعد انقضاء فصل الشتاء القارس، حيث ستعاود العديد من المؤشرات الاقتصادية ارتفاعها من جديد خاصة المتعلقة بالانفاق والانتاج، كما أشارت يالن انه لا يوجد اطار زمني أو فني معيّن لتبيان الوقت الذي سيتم فيه رفع اسعار الفائدة، ولكنها أكدت على ان النسبة ستبقى عند مستوياتها القياسية المتدنية لفترة مطولة بعد انتهاء العمل في برنامج التيسير الكمي. هذا وقد تراجع مؤشر الدولار الاميركي الى ادنى مستوى عند 79.06 مع بداية الاسبوع، الا ان الدولار سرعان ما ارتفع من جديد يوم الجمعة ليصل الى اعلى مستوى خلال الاسبوع وذلك تبعاً للتصريح الصادر عن البنك المركزي الاوروبي، حيث افاد التقرير ان البنك المركزي الاوروبي قد يعتمد المزيد من الحوافز النقدية الجديدة مع حلول الشهر القادم.

من ناحية أخرى، ارتفع سعر اليورو الى اعلى مستوى له خلال السنوات الاثنين والنصف الاخيرة وذلك مقابل الدولار الاميركي، خاصة مع تحسن النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات في كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا وايرلندا واسبانيا وذلك للمرة الاولى منذ مايو 2011، الا ان سرعان ما تراجع اليورو بعد التحذير الذي وجهه دراغي والمتعلق بارتفاع سعر اليورو المبالغ به، وأضاف دراغي ان البنك المركزي الاوروبي مستعد للقيام بكل ما يلزم من اجل تقديم الدعم لعملية النمو ومن اجل زيادة نسبة التضخم.

بالاضافة إلى ذلك، فإن أداء الجنيه الاسترليني هذا الاسبوع أتى مشابهاً لأداء اليورو، حيث بلغ ما يقارب مستوى 1.70 وهو الذي لم يتمكن من بلوغه منذ أغسطس عام 2009، والذي أتى كنتيجة لارتفاع المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بقطاع الخدمات والقطاع الصناعي والتي فاقت التوقعات، الا ان الجنيه سرعان ما بدأ بالتراجع ليصل إلى 1.6830وذلك بعد ان امتنع بنك انكلترا المركزي عن زيادة معدل الفائدة.

اما الين الياباني فقد شهد تداولات محدودة مقابل الدولار الاميركي بسبب العطلة الرسمية للبنوك والتي أتت مع بداية الاسبوع، الا ان الين الياباني قد تمكن من الارتفاع بعض الشيء نتيجة للمخاطر الجيوسياسية القادمة من أوكرانيا والتي تزامنت مع تراجع في القطاع الصناعي الصيني، وهو الامر الذي دفع بالمستثمرين الى شراء الين الياباني، وهو الامر الذي أدى الى حصول تراجع في سعر الدولار الاميركي.

بالاضافة إلى ما سبق، سجل الدولار الاسترالي ارتفاعاً لا بأس به وذلك نتيجة للقرار الصادر عن البنك الاحتياطي الاسترالي في الابقاء على معدل الفائدة ثابتاً من دون تعديل عند نسبة 2.5%، وهو ما كان متوقعاً في السوق. بالاضافة إلى ذلك، سجل الدولار الاسترالي ارتفاعاً هو الاكبر خلال الاسابيع الاربعة الاخيرة، الا انه سرعان ما بدأ بالتراجع يوم الجمعة ولكنه تمكن من ان يقفل الاسبوع مرتفعاً مقابل الدولار الاميركي عند نسبة 1%، حيث أقفل الاسبوع عند 0.9360.
تحسن في قطاع الخدمات خلال شهر ابريل
شهد قطاع الخدمات الاميركي تحسناً لا بأس به خلال شهر أبريل والذي كان الاسرع خلال فترة الاشهر الثمانية الاخيرة، خاصة مع الارتفاع الحاصل في عدد طلبات الشراء الجديدة وهو الامر الذي أدى الى تحسن واسع النطاق في النشاط الاقتصادي هو الاكبر منذ أوائل عام 2008. وقد أفاد معهد أدارة الامدادات ان مؤشر الخدمات قد ارتفع خلال شهر ابريل ليصل إلى 55.2 بعد ان كان عند 53.1 خلال شهر مارس، ومتجاوزاً حد 54.1 المتوقع. تشير البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً الى ان النشاط الاقتصادي يستعيد زخمه السابق بعد ان شهد بعد التراجع خلال فصل الشتاء القارس.
المحافظ يالن تدلي بتصريح
صرّحت المحافظ يالن انه على المجلس الفدرالي الاميركي الاستمرار في جهوده الحالية من اجل تعزيز عملية النمو الاقتصادي خاصة وأن مؤشرات التضخم والعمالة ما تزال دون المستويات المستهدفة من قبل المجلس، حيث أشارت يالن الى مواطن الضعف التي يعاني منها سوق العمالة في البلاد بالرغم من النمو الاقتصادي الحالي، وهو الامر الذي أدى تراجع في ايرادات سندات الخزينة خاصة مع توقعات المستثمرين في حصول ارتفاع وشيك في نسبة الفائدة. بالاضافة إلى ذلك، أشارت يالن في بيان أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة التابعة للكونغرس الاميركي ان العديد من المتقدمين الى الالتحاق بصفوف العمل ما يزالون بلا وظائف، كما ان نسبة التضخم المستهدفة من قبل البنك المركزي ما تزال دون نسبة 2% المستهدفة، الا ان المعطيات الاقتصادية الصادرة مؤخراً تشير الى تحقيق نمو ثابت خلال الربع الثاني، وهو الامر الذي بحسب ما افادت به يالن من شأنه ان يعزز التوقعات في المزيد من التدابير الهادفة لدعم النمو الاقتصادي.
تراجع في عدد مطالبات تعويضات البطالة
تراجع عدد الاميركيين المتقدمين للحصول على تعويضات البطالة بشكل فاق التوقعات خلال الاسبوع الماضي، وهو الامر الذي يدل على ان سوق العمل الاميركي يستمر في التحسن، فقد تراجع عدد المتقدمين للحصول على تعويضات البطالة بمقدار 26,000 ليصل العدد الاجمالي الى 319,000 شخص بعد ان كان عند 345,000 شخص، وذلك بحسب التقارير الصادرة على وزارة العمل في واشنطن.
أوروبا
البنك المركزي الاوروبي يبقي على معدل الفائدة من دون تغيير
وبحسب ما افادت به التوقعات في السوق، قرر البنك المركزي الاوروبي خلال اجتماعه الذي يعقد كل شهر الابقاء على معدل الفائدة ثابتاً من دون تغيير، حيث قرر البنك المركزي انتظار التوقعات الاقتصادية المتوقع صدورها خلال شهر يونيو وذلك قبل البت في موضوع اتخاذ قرارات جديدة من اجل التصدي لنسبة التضخم المتدنية، هذا وقد صرح المحافظ ماريو دراغي خلال مؤتمر صحافي تم عقده بعد الاجتماع المذكور ان البنك المركزي الاوروبي على استعداد خلال الشهر القادم للقيام بكل ما يلزم من اجل تعزيز اقتصاد منطقة اليورو وذلك في حال المعطيات الاقتصادية الجديدة المتعلقة بنسبة التضخم تسمح بذلك. بالاضافة الى ما سبق، أفاد دراغي بوجوب التصرف فيما يتعلق بسعر الصرف خاصة وأن المشرعين لدى البنك المركزي قد تطرقوا للحديث عن كافة الحلول خلال الاجتماع الاخير.
قطاع الخدمات يستمر في التحسن
حقق مؤشر PMI لقطاع الخدمات في منطقة اليورو الارتفاع الاكبر له خلال فترة الـ34 شهر الاخيرة، حيث ارتفع من 52.2 خلال شهر مارس ليصبح عند 53.1 خلال شهر ابريل وذلك بفضل ارتفاع عدد المشاريع الجديدة الى اعلى مستوى لها منذ شهر يونيو من عام 2011، وهو الذي ترافق مع ارتفاع لا بأس به في نسبة العمالة. تجدر الاشارة الى ان النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات قد ارتفع في كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا وايرلندا واسبانيا وذلك للمرة الاولى منذ شهر مايو 2011.
المملكة المتحدة
قطاع الخدمات يحقق نمواً اقتصادياً فاق التوقعات
حقق قطاع الخدمات في بريطانيا وهو من اقوى القطاعات في البلاد نمواً اقتصادياً هو الاسرع هذه السنة، والجدير بالذكر هو عدد التعيينات القوي الذي شهدته الفترة الحالية والذي يدل على ان اقتصاد البلاد لم يفقد أي من زخمه السابق الذي تحقق خلال عام 2013، فقد ارتفع مؤشر PMI من 57.6 خلال شهر مارس ليصل الى 58.7 خلال شهر أبريل وبالتالي متجاوزاً حد الـ50 بكثير وهو الحد الفاصل للنمو الاقتصادي، مع العلم ان فريق من المحللين الاقتصاديين قد توقع خلال استطلاع للرأي قامت به وكالة رويترز ان المؤشر سيبقى على حاله من دون تغيير. تجدر الاشارة الى ان الاقتصاد البريطاني قد حقق نمواً اقتصادياً سنوياً هو الاسرع خلال ما يفوق الـ6 سنوات وذلك خلال الربع الاول من عام 2014.
بنك انكلترا المركزي يعقد اجتماعاً
لم يقم بنك انكلترا المركزي بأي تعديل على معدل الفائدة وعلى برنامج شراء الاصول بالرغم من الضغوطات المتزايدة التي يتعرض لها البنك بسبب الوضع الحالي لسوق العقارات السكنية، هذا وقد أعلن البنك المركزي انه سيبقي على نسبة الفائدة عند أدنى مستوياتها على الاطلاق عند نسبة 0.5%، كما انه سيبقي على برنامج شراء الاصول بالحال الذي هو عليه من دون تغيير وذلك عند 375 مليار جنيه استرليني، وهو الامر الذي كان متوقعاً لدى المستثمرين. من ناحية ثانية، تجتاح السوق موجة من القلق تتعلق بنسبة الفائدة المتدنية حيث من المعتقد انها تساعد في ارتفاع حجم تضخم أسعار العقارات السكنية.
استراليا
البنك الاحتياطي الاسترالي يبقي على معدل الفائدة من دون تغيير
أبقى البنك الاحتياطي الاسترالي خلال اجتماعه الاخير على معدل الفائدة ثابتاً من دون تغيير عند ادنى مستوياته على الاطلاق (2.5%) وذلك بحسب ما كان متوقعاً، وقد شدد المحافظ ستيفنز على اهمية تدني نسبة الفائدة وذلك من أجل تعزيز عملية النمو الاقتصادي واستمراريتها، وحذّر من مخاطر ارتفاع سعر الصرف والذي وصل الى مستويات قياسية.
العمالة حققت مكاسب فاقت التوقعات
ارتفع عدد التعيينات في استراليا خلال شهر أبريل وهو ما يشير الى التحسن الذي تشهده البلاد في الظروف الاقتصادية، وهو ما دفع بالبنك المركزي الى اعتماد موقف معتدل من حيث السياسات المتبعة، فقد ارتفع عدد الملتحقين بصفوف العمل بمقدار 14,200 شخص عن الشهر السابق ومتجاوزاً العدد المتوقع عند 8,800 شخص فقط، أما نسبة العمالة ما زالت ثابتةً عند 5.8%.
الكويت
الدينار الكويتي عند مستوى بلغ 0.28125
افتتح الدينار الكويتي التداول عند صباح يوم الأحد عند 0.28125.