كلية الأمن الوطني تنجح بمشروع تأهيل القيادات في العمل
محليات وبرلمانمايو 11, 2014, 1:57 م 732 مشاهدات 0
من خلال مشروع دورات تنمية المهارات القيادية للضباط والتي تحظى باهتمام وحرص من معالي نائب مجلس الوزراء ووزير الداخلية ومتابعه السيد / وكيل وزارة الداخلية وذلك لأهمية تأهيل ضباط وزارة الداخلية لما له من أثر كبير على مستقبل الخطط الأمنية التي يجب ألا يرتهن سيرها ونجاحها بأفراد محدودين متى ما تركوا مواقعهم لأي سبب من الأسباب وذلك لعدم وجود البديل الجاهز والقادر على تيسيرها بكل كفاءة واقتدار.
ومن منطلق رسالة كلية الأمن الوطني، وتمشيا مع إستراتيجية وزارة الداخلية بإعداد جيل من القيادات في كافة المستويات الوظيفية قادر على تنفيذ التوجيهات الأمنية والواجبات اليومية وغيرها من المهام والأعمال الوظيفية والقيادية المسندة إليهم من منظور علمي مميز، من خلال إشراكهم في ملتقيات علمية وغيرها من الأنشطة التدريبية الأمنية بما يتناسب مع التغيرات والتطورات والتحولات الإقليمية والدولية وعليه تم عقد عدة اجتماعات مع السيد وكيل وزارة الداخلية ومع عدة شركات ومعاهد خاصة تعمل في مجال التدريب والتطوير الوظيفي.
وقد قام مركز إعداد القادة في كلية الأمن الوطني بإعداد تلك الخطط والبرامج التدريبية لدورات تنمية المهارات القيادية.
حيث ارتكزت دورات تنمية المهارات القيادية في أول الأمر على ضباط وزارة الداخلية و استكمالا لرسالتنا العلمية والتدريبية تم شمول منتسبي الجهات العسكرية بالدولة ( وزارة الدفاع والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء ) بنسبة لا تتجاوز 10% لكل دورة تدريبية وذلك للإسهام في ترسيخ التواصل بين المؤسسات العسكرية بالدولة.
وبناءاً على ذلك تم تقسيم دورات تنمية المهارات القيادية إلى سبعة برامج تدريبية موزعة على المواسم التدريبية:
- السنة الأولى (التأسيسية) يأخذ المتدرب (4) برامج تدريبية.
- السنة الثانية (المتقدمة) يأخذ المتدرب(3) برامج تدريبية,
* برامج دورة تنمية المهارات القيادية التأسيسية :-
1- تنمية المهارات القيادية الإدارية.
2- إدارة وقيادة العمل الجماعي في المجال الشرطي.
3- مهارات تحليل المشكلات واتخاذ القرارات للعمل الشرطي.
4- التخطيط الإستراتيجي الأمني.
يتضمن برنامج الدورة على الأهداف التالية :
- صقل الشخصية القيادية وتعريف المشاركين بالمهارات العلمية والعملية لمفهوم القيادة والصفات الواجب توافرها في الشخصية القيادية المؤثرة.
- تزويد المشاركين بالمهارات العلمية والعملية اللازمة للعمل كقائد فعال في إطار فرق العمل والمهارات اللازمة لإدارة وتطوير فرق العمل البناءة.
- تزويد المشاركين بالأساليب المتطورة لتفعيل أداء العمل وتحقيق الإبداع القيادي في ظل المتغيرات العالمية الحالية والمستقبلية المتوقعة.
- تنمية مهارات المشاركين في حل المشكلات وتطوير مهاراتهم في صنع القرار الذكي الذي ينمي مهاراتهم في حل المشكلات بطريقة إيجابية.
* برامج دورة تنمية المهارات القيادية المتقدمة :-
1- فن إدارة الأولويات وضغوط العمل.
2- القيادة الإستراتيجية.
3- السلوك القيادي للإدارة العليا.
يتضمن برنامج الدورة على الأهداف التالية :
- تنمية المهارات العلمية والعملية للقادة الأمنيين في بناء فرق العمل وتكوين روح الفريق.
- التعامل والاتصال بالآخرين والتعرف على أنماط وطرق التخطيط الإستراتيجي.
- رفع قدرة القادة في التفكير الإبداعي في حل المشكلات وتقدير الموقف واتخاذ القرار.
- التدريب على تطوير قدرات القادة في التعامل مع ضغوط العمل وتطويع استخدام الموارد.
وفي كل أسبوع من كل برنامج هناك محاضر زائر من ذوي الخبرة من قيادات وزارة الداخلية الحاليين أو السابقين وذلك لنقل خبراتهم لقياديين المستقبل.
واستكمالا لمنظومة التأهيل العلمي، فإن كلية الأمن الوطني توجه رسالتها العلمية والتدريبية إلى كافة القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية وغيرها من مؤسسات الدولة المختلفة، بهدف تنمية المهارات الإشرافية والقيادية وتبادل الخبرات في كافة المجالات التعليمية والتدريبية من خلال إقامة الدورات التدريبية والتخصصية والتي تعد ذات قيمة علمية وثقافية عالية تدعم الركائز الأمنية الأساسية للنهوض والارتقاء بمستوى العاملين في وزارة الداخلية وغيرها من مؤسسات الدولة المختلفة.
وإيمانا منا بأهمية موضوعات ومحاور الدورة، فإن طرح مثل هذه الدورات يساهم في رفع الثقافة الأمنية في كافة المجالات لدى معظم منتسبين الدورات التدريبية، بل أصبحت واجباً تضطلع بها الأجهزة الأمنية وفقا لما تفرضه عليها ظروف وطبيعة الأحداث المعاصرة في ظل المتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية، وبناءاً عليه فانه يسوغ لنا أن نذكر بعض الإيجابيات حيال هذا الموضوع وهي على النحو الأتي :-
- زيادة خبرة العاملين بوزارة الداخلية وصقلها وإتاحة الفرصة لهم لرفع مستوياتهم وتأهيلهم لمواجهة مسئولياتهم الأمنية.
- تزويد العاملين بوزارة الداخلية بالمعرفة العامة عن أنماط وطرق التخطيط وفقاً للمتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية.
- التعرف على المفاهيم والأسس العلمية في إدارة الأولويات وتنمية قدرات ومهارات القادة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
- توعية العاملين بالوزارة بدورهم الخاص في حل المشكلات وتقدير الموقف واتخاذ القرار وفقاً لأسس علمية حديثة من خلال تطبيق المعايير العامة لحقوق الإنسان.
- التركيز على رفع مستويات العاملين في الوزارة بهدف معرفة نظام الجودة الشاملة وأهدافها وفوائدها وكيفية تطبيقها على الواقع الأمني.
- تزويد العاملين بالأساليب الحديثة والمتطورة وتفعيل أداء العمل الأمني لتحقيق الإبداع الوظيفي في ظل المتغيرات الأمنية الحالية والمستقبلية المتوقعة .
- تعزيز أواصر التعاون بين الجهات الرسمية في الدولة وتبادل الخبرات في تنمية المهارات البشرية والمجالات الأمنية ذات الصلة.
والجدير بالذكر لا زال هذا المشروع تحظى باهتمام وتوجيهات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وتعليمات السيد / وكيل وزارة الداخلية بضرورة إعداد قيادات بديلة (صف ثاني) تكون جاهزة عند الحاجة إليها، ويكون لها القدرة على القيام بأعباء وظائفهم وواجباتهم اليومية وأن يكون الإبداع والتطوير ديدنهم في مجال الأعمال الموكلة إليهم سواء كانت هذه الأعمال إدارية أو ميدانية أو فنية، من خلال تزويدهم بشتى المجالات الأمنية والإستراتيجية لتعزيز خططها وبرامجها المستقبلية.
تعليقات