أوباما يركز جهود مؤتمره على مكين وبعيدا عن كلينتون

عربي و دولي

قال أن جورج بوش يفتقر للشعبية ومضلل في ما يتعلق بالسياسة الخارجية

452 مشاهدات 0


أخيرا تمكن مرشح الرئاسة الأمريكية الديمقراطي باراك أوباما من تحويل مؤتمره بعيدا عن ال كلينتون وفتح النار على منافسه الجمهوري جون مكين منفذا مطالب قادة الديمقراطيين، وأمضى اوباما وأنصاره الجزء الاكبر من يومين من المؤتمر القومي الذي يستمر أربعة أيام في التعامل مع هيلاري وبيل كلينتون مبددا الوقت الذي ربما كان من الافضل أن يبذله في التصدي لمنافسه مكين، وأخيرا نجحوا في تحقيق قدر ما من الوحدة داخل الحزب فألقى كل من بيل وهيلاري كلينتون بكلمة مؤيدة لاوباما رغم التوترات الباقية من هزيمته لهيلاري في معركة مريرة على الفوز بترشيح الحزب.

وقال المحلل الديمقراطي جيم دافي 'يبدو لي أن (بيل وهيلاري) كلينتون فعلا المطلوب منهما.' وأضاف 'لكن يبدو كذلك أن اليومين الماضيين تركزا عليهما وليس عليه.'

وعندما جاء دور أوباما لمخاطبة مؤتمره قام بذلك أمام حشد ضم نحو 75 الف من أنصاره في استاد برونكو لكرة القدم في دنفر ووقف امام عمود يوناني أضفى جوا يشبه أجواء حفلات موسيقى الروك، ووصف الجمهوريون هذا العرض الضخم بانه مبالغة في الفخر تليق بمرشح يصفونه بأنه محب للنجومية لكن المغامرة باستخدام استاد كرة القدم اجتذبت حشدا كبيرا من سكان كولورادو وهي ولاية مهمة في انتخابات الرئاسة المقررة يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني المقبل، واستجاب أوباما لنصائح قادة حزبه بأن يكثف انتقاداته لمكين فوصفه بانه منقطع الصلة بالناس ومعاون للرئيس الجمهوري جورج بوش الذي يفتقر للشعبية ومضلل في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وانتقد اوباما أحد الاركان الاساسية التي ترتكز عليها حملة مكين وهو انه خبير في شؤون السياسة الخارجية وخبرته مطلوبة في عالم محفوف بالمخاطر، وقال اوباما ان ميله للتركيز على الحرب في العراق أكثر من أفغانستان خطأ وانتقد مكين بعبارة يكثر المرشح الجمهوري من استخدامها بشأن ملاحقة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وقال اوباما 'جون مكين يحب ان يقول انه سيلاحق ابن لادن حتى أبواب الجحيم... لكنه لا يقدم حتى على دخول الكهف الذي يقيم فيه.'

وقال لاري ساباتو استاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا انه يصنف مؤتمر الحزب الديمقراطي في عام 2008 في منتصف 17 مؤتمرا حضرها للحزبين قائلا انه رغم توافر فرصة توضيح صورة مكين على مدى اربعة أيام فان ذلك تم في يومين فقط، وأضاف 'كان بامكانه جعل اوباما مقبولا بدرجة أكبر والحفاظ على قدر من الوحدة داخل الحزب لكنهم لم يوضحوا صورة مكين بشكل يساعدهم في الخريف'. وشعر الديمقراطيون بأن مكين نجا من الانتقادات بسهولة نسبيا.

وقال سكوت ريد المحلل الجمهوري 'اعتقد ان مكين تمكن بنجاح بفضل ال كلينتون من الا يصبح محور الحديث هذا الاسبوع.' وأمضى العديد من المتحدثين وقتا أطول في تصفية الحسابات مع ادارة بوش- تشيني بما في ذلك المرشحين اللذين فاز عليهما بوش وهما ال جور في عام 2000 وجون كيري عام 2004 . وكشف كيري الذي تحدث مساء الاربعاء النقاب عن الاساليب التي استخدمها مساعد بوش السابق كارل روف ضده وحذر من أن نفس هذه الاساليب ينتهجها مكين الذي عزز حملته ببعض من مساعدي بوش السابقين. لكنه قال ان هذا لن ينجح 'ليس هذا العام وليس هذه المرة.'

ووقف ال جور الذي يرى العديد من الديمقراطيين انه كان أحق بالفوز في انتخابات عام 2000 المثيرة للجدل في الاستاد يوم الخميس وأوضح ما كان يمكن أن يحدث لو انه فاز في الانتخابات، وقال 'لو كان الامر انتهى بشكل مختلف لما كنا منغمسين الان في العراق وكنا تتبعنا ابن لادن حتى قبضنا عليه.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك