ثقافتنا لا تساعد على إشهار الأحزاب أو الحكومة الشعبية.. بنظر مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب مايو 2, 2014, 12:57 ص 719 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / استجواب إلا الرئيس
مشعل الظفيري
يبدو أن سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك مستهدف وبشكل مباشر من ذوي القربى ومن هم في الرقاب لهذا يتعرض وبشكل مباشر للاستجواب، والرجل صابر محتسب حتى أساء البعض لمادة الاستجواب وصارت عديمة فائدة تارة، وتارة أخرى صارت عرضة للشطب أو التحويل...
تعسفنا في استخدام أدواتنا الدستورية لن يوصلنا إلى شيء بل بالعكس سيزيد من فرصة الانتهازيين ليحصلوا على مكاسب أكبر... رفقاً بالكويت فقد اهلكتموها بكثرة التنظير والاحتقانات، كما أن البلد انقسم إلى موالاة ومعارضة فاحتار الشباب يبحث عن دور له إما هنا أو هناك... بلدنا لا يحتمل هذا التأجيج فهو بسيط جداً وأموالنا العامة مهما تعرضت للأهمال فلن يكون المقبل أرحم عليها طال الزمن أو قصر...
ثقافتنا السياسية لا تساعدنا لإشهار الأحزاب أو حتى حكومة شعبية لأننا ما زلنا نغوص في أعماق القبيلة أو الطائفة أو العائلة مهما ارتفعت مثاليتنا وكثرة ندواتنا... الشيخ جابر المبارك بحكم أنه رئيس للوزراء برأيي أن جميع أطياف الكويت تستطيع الوصول إليه كما أنه لا يميل لطرف ضد طرف مع تمنياتنا أن يعامل جميع أبناء البلد بمسطرة واحدة لتعزيز الانتماء للبلد دون الأشخاص، وهذا الأمر لا يكون إلا بوجود سياسيين صادقين مع أنفسهم أولاً وقبل الحكومة وهذا لن يكون في دول العالم الثالث وعلى الرغم من وجود بعض التقصير هنا وهناك إلا أننا في نعمة نحسد عليها فإما أن نحافظ عليها وإما أن نركب أمواج الديموقراطية العاتية حتى نجهز على البلد...
من يتباكى اليوم على البلد والأموال العامة إما أنه يعتبر الناس أغبياء أو أنه يعتبر نفسه فوق الناس فلا يشق له غبار... باختصار البلد يعاني الكثير من المشاكل والهموم وأموالنا العامة تعاني الإهمال والسرقة ولكن من الظلم أن نحمل الحكومة كل المسؤولية، فالسياسيون شركاء رئيسيون في ذلك، والمواطنون أيضاً يتحملون جزءا كبيرا...
هناك من أطراف المعارضة من هو صادق ولكنه مغيب العقل بسبب خصومته مع بعض الأطراف وهو يريد الانتصار بأي ثمن حتى لو ضاعت الديرة فكما قيل الغضب يطفئ مصباح العقل... اليوم نحن بأمس الحاجة إلى مصالحة وطنية وإلى تعديل الدستور الذي أكل عليه الدهر وشرب بشرط أن تؤجل أي فكرة لإشهار الأحزاب أو حتى الحكومة الشعبية لأنهما وبال وشر على أي دولة، فالتناحر اليوم من أجل كرسي مجلس أمة فما بالكم لو كان التناحر للسيطرة على القرار التنفيذي في البلد؟
سمو الرئيس اليوم تواجهون غالبية نيابية تسعى لمصالح ناخبيها وهذا حق مشروع لها في ظل الروتين الحكومي والفساد الإداري وعليكم أن تحصنوا مؤسسات البلد وأن تُفعلوا القانون ليطبق على الجميع ونتشوق لشعاركم البناء ثم البناء ثم البناء...
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه تحت ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.
إضاءة:
برأيي أن ترتيب بيت الحكم يترتب عليه ترتيب الحالة السياسية بشكل عام فلا وجود لأي قطب طالما أن القانون يأخذ مجراه على الكبير والصغير... ودمتم.
تعليقات