أتلتيكو يرفع شعار 'الآن وإلا فلا للأبد'
رياضةمايو 1, 2014, 8:45 م 725 مشاهدات 0
مع بلوغه المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، أصبحت الأجواء السائدة في نادي أتلتيكو مدريد الاسباني لكرة القدم حاليا هي 'الآن وإلا فلا للأبد'.
ويمتلك أتلتيكو حاليا أفضل فريق في تاريخه كما تبدو الفرصة سانحة أمامه للفوز بثنائية ثمينة ومثيرة والصعود لمنصة التتويج في بطولتي دوري الأبطال والدوري الأسباني خلال مايو الحالي.
ويدرك الفريق أن الفرصة ستكون صعبة للغاية إن لم تكن مستحيلة لتكرار هذا الإنجاز في أي وقت آخر ولذلك فإنه يحلم بحسم اللقبين هذه المرة لأنه قد لا يستطيع الفوز بهذه الثنائية في أي موسم آخر لأنه ليس واثقا من قدرته على الاحتفاظ بهذه المجموعة من اللاعبين في المواسم المقبلة.
وعلى مدار الموسمين الماضي والحالي، بنى المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو فريقا من أقوى الفرق في العالم حاليا لتصبح الفكرة المهيمنة على أنصار الفريق حاليا هي ضرورة استغلال الفرصة وحصد اللقبين المحلي والأوروبي قبل أن ينفرط عقد الفريق من خلال انتقال أبرز لاعبيه إلى الأندية العملاقة مثلما يحدث دائما مع كل لاعب يبزغ نجمه لتتنافس عليه الأندية الثرية.
وبرهن أتلتيكو على قدراته من خلال مسيرته الناجحة في الموسم الحالي حتى الآن كما ترك الفريق بصمة رائعة على استاد 'ستامفورد بريدج' في العاصمة البريطانية لندن عندما تغلب أمس الأربعاء على تشيلسي الإنجليزي 3/1 في عقر داره بإياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.
وحجز أتلتيكو مقعده في المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام جاره ومنافسه العنيد ريال مدريد.
وقال سيميوني بعد المباراة 'هذه المباراة ستظل حاضرة في ذاكرة الكثيرين' في إشارة إلى الصعوبات التي واجهها أتلتيكو في هذه المباراة وكذلك في البطولة بشكل لا يمكن تكراره.كما يدرك كثيرون أن التغلب على مثل هذه الصعوبات قد لا يتكرر في المستقبل.
ويحتاج أتلتيكو إلى الفوز في اثنتين من المباريات الثلاث الباقية له في الدوري الأسباني ليتوج بطلا للمسابقة كما سيخوض الفريق في 24 مايو الحالي النهائي الثاني له في دوري أبطال أوروبا بعد 40 عاما من خسارته في النهائي الوحيد السابق له بالبطولة.
وأصبح فريق أتلتيكو الآن هدفا مغريا للأندية الكبيرة في أوروبا حيث تسعى هذه الأندية لخطف عدد من العناصر البارزة بالفريق بينما يطمح مسؤولو أتلتيكو إلى الحفاظ على هذه المجموعة من اللاعبين والاحتفاظ بتوازن الفريق دون أن يصيبه الوهن.وقال سيميوني أمس الأربعاء، عندما تطرق الحديث لإمكانية فقدان جهود الحارس البلجيكي تيباوت كورتوا في الموسم المقبل، 'أعيش الحاضر'.
وكان كورتوا أحد أبرز عوامل الفوز على تشيلسي في مباراة الأمس علما بأنه يلعب لأتلتيكو على سبيل الإعارة من تشيلسي نفسه.
وقد لا يكون كورتوا هو الوحيد الذي سينتقل من أتلتيكو إلى تشيلسي في الموسم المقبل حيث يبدو المهاجم البرازيلي الأصل أسباني الجنسية دييجو كوستا في بؤرة اهتمام تشيلسي بينما ارتبط اسم كوكي بتقارير حول إمكانية انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وقال سيميوني، صاحب الأداء المثير للاهتمام أيضا، 'مستوى كوكي تطور بشكل هائل. إنه صبي له مستقبل رائع' مشيرا إلى تمسكه والنادي ببقاء اللاعب ضمن صفوف أتلتيكو.ورغم هذا، لا يستطيع أتلتيكو مواجهة الرواتب الخيالية والعروض المغرية المقدمة للاعبين من الأندية العملاقة في ظل المشاكل المالية الخطيرة التي يواجهها النادي.
ويبرز المهاجمان الدوليان الأرجنتيني سيرخيو أجويرو والكولومبي راداميل فالكاو جارسيا كمثالين واضحين على اللاعبين اللذين اضطر النادي لبيعهما من أجل تعويض خسائره المالية وسداد ديونه في السنوات القليلة الماضية.
وما زال مشجعو الفريق يهتفون في المدرجات معبرين عن رغبتهم في أن يتوج أتلتيكو بلقب الدوري الأسباني للمرة الأولى منذ 1996 عندما كان سيميوني نفسه لاعبا في الفريق وأحرز معه لقبي الدوري وكأس ملك أسبانيا.
وكان هذا هو آخر إنجاز كبير للفريق وآخر لقب سابق له في الدوري الأسباني، وتسببت المشاكل المالية والقانونية في تدهور مستوى أتلتيكو بشكل واضح وهبوطه لدوري الدرجة الثانية في 2000.
ومع الاحترافية التي تعامل بها أتلتيكو مع مشاكله في السنوات القليلة الماضية، أصبح أكثر استقرارا في الوقت الحالي سواء داخل أو خارج الملعب ولكن مستقبل اللاعبين واستمرارهم ضمن صفوف الفريق يبدو محل شك الآن.
تعليقات