أردن أرض العزم! بقلم عبدالعزيز الدويسان

قبل أيام قليلة قمت بزيارة سريعة قصيرة إلى الأردن عبر الطائرة لم تكن الزيارة الأولى لهذا البلد ووصلت بسلام إلى مطار الملكة علياء الدولي الجديد الذي أفتتح قبل حوالي عام ، أبهرني المبنى والفرق الشاسع والهائل عن المطار القديم ، الحداثة وجمال الديكور ونظافة دورات المياه وسهولة إجراءات بالمطار دون تعقيد.
رغم قلة الإمكانيات والصعوبات تشاهد العمل والتطور ، لا تشعر بالغربة وتشابه القيم والعادات والتقاليد وكرم الأصالة والشهامة والترحيب ، والتشابه بين البلدين الكويت والأردن عدم الاستقرار السياسي وتغيير رئيس الوزراء لأكثر من مرة وحل البرلمان والدعوة للانتخابات ، تشابه في تصميم البيوت واستخدام للحجر الأردني المستخدم في كثير من المنازل في الكويت .
الأردن بلد الآثار .. بلد المدينة الوردية ' البتراء ' الذي تم اختيارها من ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة .. البحر الميت .. جرش ، بلد التعليم والجامعات وعشرات الكليات .. توجد مستشفيات متقدمة كوادر طبية متميزة وأماكن الاستشفاء بالأملاح الموجودة للأمراض الجلدية .. بلد تجد فيه الهدوء والراحة والاستجمام وتجد فيه صخب المدينة .
شظف العيش وصعوبة الحياة وغلاء المعيشة ترى الجد والاجتهاد والكفاح .. تشاهد من يذاكر ويعمل بنفس الوقت لتوفير لقمة العيش ، جمال الطبيعة .. روعة الطقس .. والأكلات الشهية في مقدمتها ( المنسف ) وهو طبق الرز مع اللحم مع لبن الجميد الذي يصنع من الحليب بعد تحويله إلى لبن .
الكويت من أكثر البلدان استثمارا في الأردن تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار في مختلف القطاعات وحرصهم على تشجيع وتسهيل وتبسيط الإجراءات للمستثمرين الكويتيين ، وعند الدخول إلى أحد المولات الشهيرة وصادف وقت الأذان وتسمع الصوت الشجي للشيخ أحمد الطرابلسي ، بلد التعايش الديني والأعراق المسلمين والمسيحين والشركس والأرمن هذا الفسيفساء الجميل الذي يشكل الأردن .

وقيلت أبيات جميلة عن الأردن ' أردن أرض العزم '

أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا

في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصبا

فرضت على الدنيا البطولة مشتهى و عليك دينا لا يخان و مذهبا

وفدت تطالبني بشعر لدنة سمراء لوحها الملام و ذوبا