مبارك الهاجري لـ'المالكي': السياسة العراقية في عهدكم فقدت هويتها العربية

زاوية الكتاب

كتب 1449 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  السعودية 'شكو' يا المالكي!

مبارك محمد الهاجري

 

كعادته كلما شعر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باليأس والإحباط في معالجة أوضاع بلاده المتردية والسيئة جدا، لجأ إلى استخدام ورقة السعودية، ورمى فشله وخيباته عليها، في محاولة لتأليب الشارع العراقي، بخطابات عفا عليها الزمن وشرب! والغريب في الأمر اتهامه للمملكة بالإرهاب، متناسيا أنها أول من عانى من العمليات الإرهابية، إذن، كيف تتهمها بما ليس فيها، والكل يعلم ما ألحقته سياساتك، والتي تدور في الفلك الإيراني، من دمار هائل للعراق، حتى ظن الناس أن من يحكم العراق أحد ملالي طهران!... وليتك وقفت عند هذا الحد، وإنما جعلت من بغداد محطة عبور إلى سورية، لمرتزقة النظام الإيراني، ومساهمتها المباشرة في المذابح، والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب هناك!

السياسة العراقية في عهدكم، فقدت هويتها العربية، بتبعيتها للقرار الفارسي، الذي يسعى جاهدا لحرق منطقة الشرق الأوسط بأسرها، في سبيل إحياء الأمجاد البائدة، فهل هذا ما يرتجيه جيرانكم العرب، الذين أحسنوا جوارهم مع العراق رغم أذاه وشره المستطير، ومنها إطلاق صواريخ البطاط على الأراضي السعودية، والتهديد بقصف ميناء مبارك الكويتي، وغيرها الكثير من أمور تأباها العادات والتقاليد والأعراف والمواثيق، التي نصت صراحة على احترام الجوار، من أي طرف كان، فما بالك إذا كان هذا الجار بلدا عربيا ومسلما، لغته لغتك، ودينه دينك!...

إن للجيرة عند العرب حقوق كثيرة، والعاقل من اتعظ بغيره، فالأيام دول، يوم لك، ويوم عليك، ولك في صدام حسين، وعبدالكريم قاسم، خير شاهد ودليل، طغاة حكموا العراق بالحديد والنار، وبلغ أذاهم الآفاق، فكانت نهايتهم كما تعلمون!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك