التليغراف: مورينيو ملك الخطط الدفاعية
رياضةإبريل 29, 2014, 8:42 م 738 مشاهدات 0
واجه البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لفريق تشيلسي الإنجليزي، الكثير من المعارضين داخل نادي ريال مدريد وخارجه عندما كان يقود الفريق الملكي طوال ثلاثة مواسم، بسبب تمسكه بفرض تكتيك الهجمات المرتدة على أسلوب لعب الفريق.
ورحل مورينيو عن النادي الأسباني إلى تشيلسي الإنجليزي، عندما ضاق ذرعا بالمعارضة المستمرة لأسلوبه الجديد، بالإضافة إلى أن إدارة النادي وجماهيره كانت قد وصلت إلى طريق مسدود مع المدرب البرتغالي.
وقرر مورينيو، بعد أن تولى قيادة تشيلسي من جديد ، أن يفرض أسلوبه التكتيكي على الفريق الإنجليزي شاء من شاء وأبى من أبى.
ووصفت جريدة 'التليجراف' البريطانية مورينيو بأنه ملك الخطط الدفاعية، بعد المباراة التي فاز فيها تشيلسي بهدفين نظيفين على مضيفه ليفربول في إطار منافسات الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليقلب مسار البطولة رأسا على عقب.
وكان بريندان رودريجز، المدير الفني لفريق ليفربول، قد عاب على مورينيو اعتماده بشكل فج على التكتل الدفاعي في المباراة، واصفا ما قام به مورينيو بإنشاء محطة للحافلات، وليس فقط وضع حافلتان للركاب في الخطوط الخلفية لفريقه، كما ذكرت الصحف الأسبانية بعد مباراة ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا بين أتلتيكو مدريد وتشيلسي يوم الثلاثاء الماضي، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وقال رودريجز، الذي كان يعمل ضمن الطاقم المساعد لمورينيو عندما قاد تشيلسي في الأيام الأولى له في انجلترا 'مورينيو راض عن اللعب بهذه الطريقة، ولكن طريقتي في العمل مختلفة'.
وتعجب مورينيو ، الذي توج بالعديد من الألقاب أثناء عملة كمدرب في البرتغال وإيطاليا وأسبانيا وإنجلترا، وصف البعض طريقة لعبه بالدفاعية قائلا 'أنا لا أفهم بعض ما تقوله الصحف، عندما يدافع أحد الفرق بشكل جيد يصفونه بالدفاعي، وعندما تستقبل شباكه هدفين أو ثلاثة يعتبرون هذا دليلا على أنه فريق غير دفاعي'.
وفي الحقيقة، لا يهتم مورينيو كثيرا لرأي البعض في أسلوبه التكتيكي للدرجة التي يمكن أن نقول أنه يشعر بتحفيز أكبر كلما زادت الانتقادات.
ومن جانبه ، قال الألماني أندري شورله، مهاجم فريق تشيلسي، قبل مواجهة أتلتيكو مدريد المرتقبة غدا في لندن في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا 'إذا كان رأي البعض أن تشيلسي لا يلعب جيدا، رغم قدرتنا على الفوز مرة تلو أخرى، فهذا يعبر عن الغيرة التي يشعرون بها من الفريق'.
ولا يهم مورينيو أيضا أن يقع في فخ الازدواجية في الحكم على الأشياء، وبدا هذا جليا عندما اتهم فريق ويستهام بأنه يلعب كرة قدم عفا عليها الزمن، ولا تصلح للقرن الحالي، بل تنتمي للقرن التاسع عشر، وذلك عندما انتهت المباراة بين الفريقين بالتعادل السلبي في يناير الماضي، بسبب الطريقة الدفاعية التي لجأ إليها فريق ويستهام في اللقاء.
ولهذا السبب، يشعر المدير الفني البرتغالي براحة كبيرة عندما لا يأخذ فريقه زمام المبادرة في المباريات.
وأكد على هذا المعنى فرانز بيكينباور الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ الألماني عندما وجه انتقاداته لفريق ناديه ومديره الفني الأسباني بيب جوارديولا، العدو الأول لمورينيو داخل وخارج الملعب، حيث قال 'لا يهم كم هي عدد التمريرات التي تقوم بها أو نسبة الاستحواذ على الكرة، كل هذا لا يجدي نفعا إذا لم تسجل أهدافا'.
من الجائز أن يكون مورينيو قد طبق كلمات بيكنباور حرفيا، فالرجل لا يجد في نفسه غضاضة أن يحشد الكثير من لاعبيه في الخطوط الخلفية، وهو ما لم يفعله عندما كان يقود ريال مدريد، ولا حتى من أجل أن يواجه اللعب الجمالي لفريق برشلونة بقيادة جوارديولا في هذا الوقت.
ورغم أن الكثيرين يرون أن اللعب الجيد معناه إحراز العديد من الأهداف، كان للبرازيلي فليبي لويس، لاعب أتلتيكو مدريد رأيا آخر، حيث أنه أعرب عن إعجابه بالطريقة التي لجأ إليها المدرب البرتغالي في مباراة الإياب أمام فريقه، باعتباره حقق النتيجة التي كان يرجوها قبل اللقاء.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل سيلجأ مورينيو إلى تطبيق نفس الفكر التكتيكي في مباراة الغد ليحقق النتيجة التي يصبو إليها؟
تعليقات