انطلاق فعاليات ' قضايا صحية في دول التعاون'

محليات وبرلمان

ينظمه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية التابع لجامعة الكويت

513 مشاهدات 0


انطلقت هنا اليوم فعاليات مؤتمر (قضايا صحية في دول مجلس التعاون الخليجي) الذي ينظمه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية التابع لجامعة الكويت تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور عبداللطيف البدر ومشاركة باحثين من داخل الكويت وخارجها.

وقال البدر في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر ان من أبرز الجوانب التي تحتاج إلى تطوير في المجال الطبي التركيز على تخصص التمريض وتسليط الضوء عليه والاهتمام بهذا التخصص المهم مضيفا ان الجامعة تطمح لوجود كلية خاصة بالتمريض أو قسم متخصص تابع لمركز العلوم الطبية فيها.

واضاف 'علينا في جامعة الكويت أن نتجه الى اتجاه مغاير في التدريب العملي والميداني الخاص بطلبة وطالبات كليات مركز العلوم الطبية ' وأن يكون تدريبهم داخل جامعة الكويت ليتسنى لهم معرفة طبيعة العمل الطبي في الكويت بصورة أكبر وليدخلوا في بيئة العمل الطبية الأكاديمية بصورة مباشرة.

وافاد بانه لن يتسنى للجامعة أن تصل لهذا الطموح إلا بعد أن يتم تجهيز المستشفيات بصورة أكبر لاستقبال الطلبة أطباء المستقبل وأن يتم التعاون بصورة أكبر بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وجامعة الكويت ووزارة الصحة معربا عن الامل بأن يتم هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن.

من جانبه قال نائب مدير الجامعة لشؤون الأبحاث ورئيس مجلس الإدارة في المركز الدكتور حسن السند ان أوراق العمل التي سيتم مناقشتها في المؤتمر تتضمن التخصصات المتميزة والفعالة في مجال الطب والصحة مضيفا ان الكويت بحاجة ماسة لتنظيم مثل هذا النوع من المؤتمرات لحاجتها لتطوير المجال الطبي والصحي.

واشار الى اهتمام الجامعة بالبحوث البينية التخصصية في مختلف المجالات الحياتية مبينا ان المؤتمر يساعد بصورة كبيرة على تبادل الخبرات الاكاديمية والطبية بين المتخصصبن والمشاركين في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

من جهته قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الدكتور يعقوب الكندري ان أهمية هذا المؤتمر تاتي انطلاقا من الربط والتداخل العلمي بين العلوم الاجتماعية والسلوكية وبين العلوم الطبية والذي تضمنته أوراقه العلمية المقدمة.

واضاف ان هناك حقيقة علمية لا يمكن تجاوزها تتمثل في أن الأعراض الصحية والطبية لا يمكن بأي حال من الأحوال فهم كل أبعادها وتقديم العلاجات الخاصة بها بمعزل عن المحددات والمتغيرات الاجتماعية والثقافية 'فهناك ارتباط وثيق الصلة بين العلوم المتعددة في معالجة الأعراض الصحية المختلفة'.

وذكر ان منظمي المؤتمر حرصوا على على أن يتناول قضايا صحية متعددة تمس الواقع الراهن فجاءت 30 ورقة علمية تم قبولها من خلال اللجنة العلمية مبينا ان هناك العديد من المؤشرات الكمية والإحصائية 'تدعونا بشكل عام الى التركيز على قضايا صحية محددة مثل تلك المرتبطة بزيادة الوزن ومعدلات السمنة في مجتمعاتنا المحلية والخليجية تحديدا'.

وقال ان هذا الأمر يزيد من درجة وحدة ما يسمى بالأمراض العصرية المزمنة 'فحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن من بين 57 مليون حالة وفاة مسجلة فإن الأمراض العصرية المزمنة جاءت ب 36 مليون حالة وفاة أي بواقع 63 بالمئة من حالات الوفاة الإجمالية وما يقارب من نسبة 30 بالمئة من الوفاة في المجتمعات الغنية بسبب أمراض القلب والشرايين والكويت واحدة منها'.

واوضح ان هذه الأرقام مدعاة للقلق الكبير وتحتاج إلى جهود حثيثة للوقوف على أبرز الأسباب المؤدية لذلك ومن ثم تقديم بعض الحلول الخاصة وهي تلك التي لا ترتبط بالجانب الطبي والصحي فقط إنما من خلال دراسة المحددات الاجتماعية والسلوكية.

ويقام على هامش المؤتمر معرض تشارك فيه 16 جهة حكومية واهلية تهتم بالصحة لزيادة الوعي بالثقافة الصحية بالمجتمع وكيفية التخلص من العادات الغذائية المسببة للسمنة والعمل على زيادة النشاط البدني.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك