'وطن عجز أن يستقيم' بقلم عبدالهادي الحويلة
زاوية الكتابكتب إبريل 29, 2014, 9:46 ص 1158 مشاهدات 0
للأحرار كلمة
إلي متي والدولة تعيش في قلق مستمر وفتن جراء الاوضاع الخطيرة في البلد والازمات السياسية المتلاحقة مستمرة والتشكيك والتخوين لاطراف ضد أخري قائمة والمؤامرات والصراعات بين أبناء الاسرة واضحة ، والشعب هنا أخذ دور المشاهد علي هذه الاحداث دون أن يعرف ماهي الحقيقة . لذلك يجب أن تتحقق الحكومة من هذا من استخباراتها التي أعتقد أنها قادرة علي ايضاح الامر ومحاسبتهم فنحن لانسمح لأي طرف أن يزعزع أمن البلد وكيانه ومستقبلة.
دائماً الصراعات لا تجلب الا الدمار والهلاك بل هي احد اسباب تفكك الدول فهناك صراعين علي مستوي الدوله الأول منها صراع بين ابناء الاسرة الحاكمة علي من يتولى الحكم بعد ولاية العهد ، وهذا قد سبب عدم الاستقرار والتخبط في السياسات لبعض القيادات لكسب الولاءات مما ادي إلي فساد أعظم ومسلسل دامي خافي المعالم دون تفاصيل حيث لا نعرف من هو المخرج أو البطل أو المؤلف أو المنتج حتي الكمبارس غير محدد والكلام كثير ولا يوقف هذا النزيف الا بوضع النقاط علي الحروف والحزم والشدة في مثل هذه الظروف أمر حتمي حتي لا يستفحل الامر والكل يعرف ماله وما عليه وفق الدستور.اما الصراع الثاني فهو بين التجار هناك ثلاث او اربع من المتنفذين هم من يحتكر جميع مناقصات التنمية الكبرى وبدونها ترسيتها عليهم قد تتعطل التنميه وتفشل لان عدم الالتزام في تنفيذ الخطة والمشروع وفق الجدول الزمني يعيق عمل التنمية مثال علي ذلك المشاكل العالقة في انجاز المدن الاسكانيه والجامعات والمستشفيات والمحطات الكهربائيه وجسر جابر وغيرها.... لذلك لو الحكومة تريد الاصلاح حقاً لفتحت المجال للشركات العالمية ان تنافس الشركات المحليه علي المناقصات وعندها سوف تجد الفرق لكن الحكومة تسير عكس تيار الاصلاح لترضي ذاتها أولاً ثم التجار أصحاب العلاقة يعني كيكة يتقاسموها بالتساوي وهذا خرق واضح للقانون.
أعتقد ماحدث مؤخراً في وزارة التربية من مشاكل في التكيف لبعض المدارس هي حقيقه مؤلمة والادهي منها هو المطالبه بالتبرع لهم، غريب وضع هذا البلد دوله نفطية تنتج يومياً اكثر من 3 مليون برميل نفط مايعادل 300 مليون دولار غير قادرة لتخصيص مبلغ لصيانة التكيف في المدارس التي يتعلمون فيها أبناء هذا الوطن وسواعده بينما تجد الحكومة سباقه في التبرع لبعض الدول بمبالغ هائلة كفيله لبناء مطار جديد وانشاء مدينه اسكانيه ومستشفيات بشخطة قلم.
فالأولي منهم الاهتمام في التعليم وللأسف كل وزير جديد يضع خطه ومنهج ويأتي بعده وزير آخر ويقوم بإلغائها دون الأخذ في رأي الخبرات الميدانيه والمهنية ودون اسس علميه ومعايير صحيحه فتجد هناك فجوه في التعليم كما أن عدم المراقبه والمسائله والتوجيه السليم للهيئة التدريسيه قد يؤثر علي مخرجات التعليم ويعرقل التطور بها . ولعل هذا من اسباب توجه بعض أبناء المواطنين الي المدارس الخاصه النموذجيه للتأسيس القوي والتأهيل و لتفادي تلك المعوقات وبناء مستقبل واعد في ظل التحديات .
أعتقد المسؤول الاول عن تردي الاوضاع في البلد في المقام الاول هو سمو رئيس الوزراء ومن ثم الوزراء وبعدها رؤساء الهيئات العامة لان لا يوجد هدف ولا رؤية ولا متابعه ولا حتي محاسبة ولا تحويل للنيابه والامور تسير كما يرام يأتي وزير ويقبض التركة ويذهب دون انجاز كأنه لم يكن الا من رحم ربي فكيف تريدون تنمية وتطور. ونجد أن الحكومة تتهرب من مسؤلياتها بإلقاء اللوم علي مجلس الامة لان هو المشرع للقوانين والمراقب لعمل الحكومة وهذا مردود عليه و غير صحيح فالمجلس لايمكن أن يعترض علي أي مشروع أو أمر يهم الوطن الإ اذا كانت الترسيه غير شرعيه وتنبعث منها رائحة الفساد والحرمنة وأكل المال العام بالباطل ، ولا اعتقد أنه عرقل أحد مشاريع التنميه بل كما أعلم ان المجلس يوافق عليها ولكن السؤال موجه للحكومة أين هو التنفيذ؟ ولماذا لم تتم المسائلة اذا لم ينجز؟ اصبح بعض الوزراء يبيعون الاحلام والأوهام علي ورق للمواطنين لغاية في نفس يعقوب . دوله كأنها تعيش في العصور الوسطي والقيادات تحلق في خيال واسع تحقق فيها مآربها وأطماعها من تعزيز ثرواتهم من أموال الشعب ، وطن عجز أن يستقيم ولا يمكن أن يتطور في ظل الفساد الذي ينخر البلد الا في حاله واحدة وهو تمكين قيادات جديدة اصلاحية لتسلم زمام الامور وهذا لا يأتي الا من رحم الشعب
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.
م. عبدالهادي الحويلة
تعليقات