افتتاح 'الطريق الى القدس' بمشاركة كويتية

اكد عضو مجلس الامة الكويتي وعضو البرلمان العربي النائب محمد الجبري اهمية المؤتمر الدولي الأول (الطريق الى القدس) الذي انطلقت اعماله هنا اليوم لمساعدة الفلسطينيين في مقاومة مشروع تهويد القدس.

وقال النائب الجبري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح المؤتمر الذي يقام تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني 'نحن بأشد الحاجة الى مثل هذه المؤتمرات لشحذ الهمم لاعانة اخواننا الفلسطينيين في القدس وادانة الانتهاكات الصهيونية التي تمارس ضدهم وهذا واجبنا الاسلامي والقدس بالنسبة لنا عقيدة ثابتة'.

واعرب عن شكره للعاهل الاردني ولمجلس النواب الاردني لتنظيم هذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من قيادات برلمانية وسياسية ومشايخ ورجال دين من المسلمين والمسيحيين.

وقال انه تم في الجلسة الاولى استعراض الانتهاكات الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى الشريف واصفا اياها 'بالمؤلمة ولا يمكن السكوت عنها'.

واضاف ان المؤتمر بحث رصد اسرائيل مبلغ اربعة مليارات دولار لتهويد القدس وتهجير الفلسطينيين داعيا الملوك والرؤساء العرب للتصدي لمثل هذه المحاولات ودعم القدس والاقصى.

واوضح انه تم عرض مساهمات الملك عبدالله الثاني لدعم القدس والاقصى بمبلغ 185 مليون دولار متمنيا ان تؤتي هذه الجهود ثمارها.

واعرب عن امله في ان يخرج المؤتمر بما يرضي الشعوب العربية والاسلامية لدعم القدس سياسيا واقتصاديا.

من جانبه قال وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الفلسطيني محمود الهباش في تصريح مماثل ل(كونا) ان هذا المؤتمر 'يعتبر خطوة مهمة وضرورية لاعادة القدس كأولوية الى الوعي العربي على المستوى البرلماني والشعبي والاعلامي والى الوعي الدولي ايضا باعتبارها قضية تحرر وطني وليست قضية مواطنين ولاجئين فقط'.

وعن دور دولة الكويت بالنسبة للقضية الفلسطينية قال ان الكويت 'كانت منذ انطلاق الثورة الفلسطينية الحاضنة الاولى لهذه الثورة وكانت من اوائل الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته ومازالت تقوم الكويت بدورها' متمنيا ان يرى جميع الكويتيين في فلسطين قريبا.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) الفلسطينية عزام الأحمد ل(كونا) انه يطالب المؤتمر بالحفاظ على هوية القدس واماكنها المقدسة اسلامية ومسيحية والحد من محاولات تهويد القدس.

واعرب عن امله في ان 'يتم تكثيف الجهود وتنسيقها بين العلماء والبرلمانيين وكل فئات المجتمع في بلادنا العربية والاسلامية حتى يشعر اهالي القدس بان اخوانهم معهم وساهموا في صمودهم'.

وينظم المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام لجنة فلسطين البرلمانية الأردنية بالتعاون مع البرلمان العربي وجامعة العلوم الإسلامية العالمية حيث يبحث العديد من المحاور من بينها الدعاية التهويدية للقدس والمزاعم الاسرائيلية بشأن الهيكل المزعوم أسفل المسجد الاقصى كما يسلط الضوء على الأهمية الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.