تقليص القوات الامريكية في شرق آسيا

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم ان الولايات المتحدة لن تعيد بناء قواعدها القديمة في الفلبين أو تبني قواعد جديدة وذلك بموجب الاتفاق الأمني الذي وقع صباح اليوم مع الفلبين في اطار تخصيص الموارد الأمريكية لمحور منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
واضاف أوباما في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في العاصمة الفليبينية مانيلا ضمن آخر محطاته لجولته الآسيوية ان 'الاتفاق الذي وقع اليوم مع الفلبين ومدته المبدئية عشر سنوات يضع اطارا لارسال قوات أمريكية وسفن وطائرات بشكل دوري للفلبين'.
وعن موضوع فرض عقوبات جديدة على روسيا اكد اوباما أن 'الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اضافية على روسيا تستهدف أفرادا وشركات بسبب الأزمة الأوكرانية في خطوة من المتوقع أن تعقبها عقوبات منفصلة من جانب الاتحاد الأوروبي'.
وذكر ان 'الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون مرحلة تالية من العقوبات تستهدف قطاعات من الاقتصاد الروسي مثل القطاع المصرفي وقطاع الدفاع'.
ووصل الرئيس اوباما الى مانيلا قادما من العاصمة الماليزية كوالالمبور وذلك بعد مضي ساعات على توقيع اتفاقية دفاعية جديدة تتيح تعزيز الوجود العسكري الامريكي في الارخبيل الفلبيني ما يشكل رمزا قويا لاعادة توازن السياسة الاستراتيجية الامريكية لصالح آسيا.
وتأتي تلك الزيارة ضمن جولة اسيوية تهدف الى طمأنة الحلفاء في آسيا حول التزام الولايات المتحدة في المنطقة ازاء تزايد المطالب الحدودية للصين.
وتشكل الاتفاقية العسكرية التي وقعت اليوم بين الولايات المتحدة والفلبين التي يجرى التفاوض بشأنها منذ 2013 تكملة لاتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين في عام 1951 في حال تعرض اي منهما لعدوان عسكري.
وتجيز الاتفاقية للقوات والطائرات والسفن العسكرية الامريكية التوقف بشكل مؤقت في جزر الفلبين حيث اغلقت آخر القواعد العسكرية الأمريكية فيها في عام 1992.
كما تجيز الاتفاقية أيضا للجيش الأمريكي تخزين معدات لتسهيل تعبئة أسرع للقوات الأمريكية في المنطقة لاسيما في حال وقوع كوارث طبيعية.