أوباما يحث ماليزيا على مزيد من الحرية
عربي و دوليإبريل 27, 2014, 6:52 م 638 مشاهدات 0
حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هنا اليوم الحكومة الماليزية على اعطاء المجتمعات المدنية مساحة كافية من الحرية لتكون عرضة للمحاسبة مؤكدا ان 'الديمقراطية لاتعني الانتخابات فحسب'.
وأكد أوباما في محاضرة ألقاها في جامعة (ملايا) أهمية التسامح وقبول الطرف الآخر بغض النظر عن الخلفيات العرقية والانتماءات الدينية والتوجهات الفكرية موضحا أنه ناقش مع رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق عددا من قضايا حقوق الإنسان والحريات المدنية وحرية التعبير عن الرأي.
ودعا إلى إعطاء الأقلية غير المسلمة في ماليزيا فرصا متساوية مع الأغلبية المسلمة في حال أرادت الشعوب الآسيوية الازدهار ومواصلة النجاح.
وقال ان ' غير المسلمين في ماليزيا يواجهون أعمالا عدوانية ويرى بعضهم أنهم مضطهدون لذلك لن تنجح ماليزيا في حال لم تقدم لهم فرصا متساوية مع المسلمين'.
وفي السياق ذاته شدد أوباما على ضرورة حماية الحقوق الكاملة للأقلية المسلمة في ميانمار قائلا ان 'هناك أقلية مسلمة في ميانمار ينظر إليها أغلبية السكان بازدراء ولم تحترم حقوقها بشكل كامل لذلك لن تنجح ميانمار إذا قامت بقمع المسلمين'.
وقال انه في جميع الديانات هناك مبادئ أساسية ومنها مبدأ 'عامل الناس كما تحب أن يعاملوك' مضيفا أن عدم تفهم هذا المبدأ سيؤخر من تقدم وتطور الإنسان وسيكون عرضة للصراعات الدينية والعرقية كما حدثت في بعض دول الإقليم.
وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق قد صرح في مؤتمر صحافي مشترك في وقت سابق بأن ماليزيا تعهدت بالقيام بإصلاحات واسعة في مجالات عديدة منها الحريات المدنية وتعديل القوانين موضحا أن تلك الإصلاحات يجب ألا يتجاهلها منتقدو الحكومة.
وأضاف عبدالرزاق أن 'هناك العديد من الأعمال الإصلاحية التي يجب على الحكومة تنفيذها لكن على المجتمعات المدنية الاستعداد للتغيير' مؤكدا التزامه 'بضمان السلام والاستقرار والوئام في الدولة وهذا ما يجب على الشعب احترامه'.
وأشار إلى أن هناك حساسيات اجتماعية فيما يتعلق بقضايا الأقليات ضد الأغلبية وكذلك قضايا في عملية إدارة البلاد وهي قضايا لها خصوصيتها الاجتماعية والسياسية في ماليزيا.
يذكر أن الرئيس أوباما يقوم حاليا بزيارة رسمية الى ماليزيا ضمن جولة اسيوية شملت اليابان وكوريا الجنوبية وتقوده إلى الفلبين غدا الاثنين.
تعليقات