الصحافة الألمانية : الوحش الأسود أصبح بلا أنياب

شنت الصحافة الألمانية الصادرة اليوم الخميس هجوما حادا وعنيفا على فريق بايرن ميونيخ الألماني بعد الهزيمة التي تلقاها أمام فريق ريال مدريد الأسباني صفر-1 مساء أمس الأربعاء في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياجو بيرنابيو في العاصمة الأسبانية مدريد.

وذكرت مجلة 'دير شبيجل' الأسبوعية اليوم الخميس على موقعها الرسمي على الأنترنت أن الفريق الألماني كان بطيئا وبدون فاعلية هجومية وأنه خسر لقبه الشهير 'الوحش الأسود' في ملعب سانتياجو بيرنابيو ، حيث ظهر 'كنمر بلا أنياب'.

وأشارت الصحف الألمانية إلى أن جماهير الفريق البافاري تشعر ببالغ الأسف لعدم تمكن فريقها من تهديد مرمى الفريق الأسباني طوال المباراة ، رغم استحواذ بايرن ميونيخ على الكرة طوال شوطي المباراة ، وخاصة في الشوط الأول ، حيث بلغت نسبة الإستحواذ 73 % ، عندما أحرز ريال مدريد هدفه الوحيد في المباراة.

وأشارت صحيفة بيلد اليومية إلى أن 'كان بايرن ميونيخ الأفضل في كل النواحي خلال المباراة ، ولكنه لم يتمكن من ترجمة سيطرته على مجريات اللعب إلى أهداف ، كما فعل ريال مدريد ، الذي كان أفضل في هذه الناحية ، البايرن كان أكثر استحواذا ولكن بدون أنياب'.

وتساءلت صحيفة زود دويتشه تسايتونج إذا كان جوارديولا قام بخطأ خططي بعدم أشرك الألماني فيلب لام في منتصف الملعب ، ولم يدفع بالأسباني خافير مارتينيز في مركز رأس الحربة.

وأضافت 'البايرن كان في حاجة أن يقوم جوارديولا بغلق المساحات أمام الهجمات المرتدة لريال مدريد ، الذي يعتبر الفريق الأفضل في العالم الذي يقوم بالهجوم بهذه الطريقة'.

ومن جانبها ، ذكرت مجلة 'كيكر' الرياضية أن البايرن كان مسيطرا على مجريات الأمور في المباراة ، ولكن دون خطة لعب واضحة ، كما أعربت عن دهشتها من عدم دفع جوارديولا بتوماس مولر هداف الفريق في النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال أوروبا ، منذ بداية المباراة.

وألمح توماس هيلمر ، اللاعب الدولي السابق للمنتخب الألماني ، إلى أن تشكيل الفريق في بداية المباراة لم يكن جيدا ، كما أشار إلى أن أداء كل من الفرنسي فرانك ريبري ، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش كان ضعيفا للغاية.

وأوضحت الصحيفة في النهاية أن فرصة التأهل لا زالت قائمة من خلال مباراة العودة يوم الثلاثاء المقبل على ملعب أليانز أرينا ، وأشارت إلى أن فريق ريال مدريد الأسباني لم يفز في أي مرة على هذا الملعب.