خلال فعاليات مؤتمر 'الامن الوطني والامن الاقليمي'
محليات وبرلمانمحمد الصباح يؤكد ضرورة انتقال مجلس التعاون الى تحالف كونفدرالي
إبريل 23, 2014, 7:13 م 1140 مشاهدات 0
اكد عضو لجنة الحكماء التابع للأمم المتحدة الشيخ محمد صباح السالم الصباح هنا اليوم ضرورة انتقال مجلس التعاون الخليجي الى تحالف كونفدرالي.
وقال الشيخ محمد الصباح خلال فعاليات مؤتمر (الامن الوطني والامن الاقليمي) إنه يتعين أن ينتقل المجلس من مرحلة الدبلوماسية الى اشكال من السياسة الحقيقية التي تضع بالاعتبار المخاطر الوجودية لكيان دول المنطقة وامنها الداخلي.
وتطرق إلى تحديات التركيبة السكانية قائلا إن مجلس التعاون بدأ قبل ثلاثة عقود بإجمالي سكاني بلغ 13 مليون نسمة لكنه وصل حاليا الى 47 مليونا نصفهم غير مواطنين او وافدون عرب واجانب.
واضاف ان هذا الخلل السكاني يشكل تحديا كبيرا في صياغة ونسج استراتيجية امنية موضحا ان اي خلافات خليجية حالية في ظل وجود ملفات خطرة مثل الخلل بالتركيبة السكانية يمثل تهديدا لأمن دول مجلس التعاون.
واوضح ان دول مجلس التعاون ليس لديها مجال لترف الخلافات في ظل وجود هذه المهددات.
وبين الشيخ محمد ان الانتماء للوطن ينبع اهميته بصفته العامل الاساسي للاستقرار والامن مشيرا الى نتائج الحرب العالمية الاولى التي جاءت بسبب الاحتماء بالخارج والاستقواء بالأجنبي والبحث عن قوى خارجية لدعم موقف محلي.
ومن جانبه قال وزير المياه والكهرباء السعودي عبدالله الحصين ان الامن المائي لدول الخليج العربية يعد من اكبر الاخطار والتحديات بالنسبة لدول المجلس كونه يشكل تحديا داخليا بسبب ارتفاع نسبة استهلاك المياه بين مواطني دول المجلس في السنوات الاخيرة بصورة كبيرة جدا.
واوضح ان هذا يبعث على القلق من انخفاض نصيب الفرد من المياه ويهدد بحدوث الفقر المائي في دول مجلس التعاون بسبب عدم الترشيد الاستهلاكي للمياه لافتا الى وجود اسراف في الاستهلاك نتيجة عدم وجود تعرفة على المياه او انخفاضها بشكل كبير.
واضاف انه في الوقت الذى اختارت جميع دول الخليج العربي توفير الرفاهية لشعوبها وان تكون تعرفة استهلاك المياه مجانية او منخفضة جدا فان هذا اعطى ذلك شعورا غير دقيق لدى مواطني دول المجلس بوجود الوفرة بدلا من ندرة المورد المائي.
مستشار لعاهل البحرين.. دول مجلس التعاون بحاجة الى استراتيجية على غرار الناتو
قال مستشار العاهل البحريني للشؤون الدبلوماسية محمد عبدالغفار هنا اليوم إن دول مجلس التعاون بحاجة الى صياغة استراتيجية شاملة على غرار ما يفعله حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأوضح عبدالغفار الذي يرأس مجلس امناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) في كلمة خلال افتتاح فعاليات مؤتمر (الامن الوطني والامن الاقليمي) أن حلف الأطلسي يعيد صياغة استراتيجيته كل 10 سنوات على ان تكون ركيزتها بناء وتطوير سياسات حقيقية للدفاع المشترك.
وشدد على أن هذه الاستراتيجية يجب ان تكون قادرة على ردع التهديدات والتعاون الخارجي ضمن مظلة خليجية واسعة.
وبين ان هذه الاستراتيجية لا يجب ان تتبع بالضرورة الاستراتيجيات الدولية الكبرى وانما تتعاون معها مؤكدا ان دول الخليج ليس لها الا ان تعمل كتنظيم اقليمي متجانس في نضوجه السياسي وان تعاضد بعضها بعضا لتحقيق الامن والاستقرار.
وأكد ان الانفصال او الانسحاب من هذا الكيان لم يعد ممكنا لفداحة خسائره الاستراتيجية التي لا تستطيع تحمل تبعاتها الدول المنضوية تحت المظلة الخليجية.
واوضح ان دول مجلس التعاون عانت من الحروب التي هزت المنطقة منذ الثمانينات وحتى احتلال الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 الأمر الذي زعزع اركان الاستقرار في العراق وتبعه مهددات لأمن دول الخليج.
واضاف ان كل ذلك التغيير الذي يمر بالمنطقة يدفع لتساؤل حكومات الخليج حول حماية امنها من التهديدات الخارجية حتى لا تنفذ الايادي الخارجية التي لا تريد الخير لشعوب المنطقة.
وذكر عبدالغفار ان دول مجلس التعاون قطعت شوطا كبيرا في مجال تعزيز التعاون العسكري والامني وفقا لقمة الكويت 2009.
من جانبه شدد رئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية الامير تركي الفيصل على اهمية البعد عن كل ما يعطل تحقيق اهداف دول مجلس التعاون واهداف شعوبها ويهدد امنها واستقرارها.
وقال ان اخطر ما تواجهه دول الخليج حاليا هو الوضع الجديد 'الذى قد تتسلل منه الينا تداعيات ما يشهده اقليمنا من توترات لا تأتي بالخير لدولنا ومجلسنا ولمستقبلنا الواحد'.
واشار الى تطورات الأوضاع الإقليمية والعلاقات مع إيران قائلا إن 'الضرورة للحفاظ على امننا تدفعنا الى العمل على ايجاد توازن معها بما في ذلك المعرفة النووية والاستعداد لأي احتمالات في الملف النووي الايراني'. واشار الى الوضع العراقي وتخوفه من حدوث انقسام العراق اذا ما اعيد انتخاب المالكي كرئيس للحكومة العراقية مرة اخرى مؤكدا ضرورة دعم القوى الوطنية غير الطائفية في العراق.
من ناحيته اكد رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية الامين العام الاسبق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله بشارة على انه لا غنى عن وحدة المنظور الجماعي لدول الخليج للتوافق على وسائل التعاون مع احداث المنطقة وابرزها تدفق 'الجهاديين' من مختلف الدول.
ولفت الى ان الاستخبارات الغربية تشير الى ان اكثر المقاتلين الجهاديين في سوريا والعراق وهم مدفوعون بالتطرف الديني والطائفي مدعومين بتمويلات خارجية وترافق اعمالهم ممارسة عنيفة.
واكد أهمية العمل لمكافحة تلك هذه الظاهرة عن طريق انضباط خليجي وعربي اكبر لضمان تدفق المعلومات والوصول اليها عبر مراكز المخابرات الدولية وتبني الوسائل المؤثرة لحفظ الاستقرار بالمنطقة ودعم الاليات الامنية في اليمن والاردن لمواجهة المخاطر غير المألوفة.
كما اكد بشارة انه لا مفر من تطبيق الدبلوماسية الاستباقية بالانفتاح التكاملي مع دول الاقليم المتعرضة لخطر 'الارهاب' والتعاون للحد من انسياب المقاتلين نحو مناطق التوتر وتعزيز الذراع السياسي والدبلوماسي والمخابراتي.
من جانبه القى الامين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هزاع الهاجري كلمة الامين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني اكد فيها ان قادة دول المجلس ركزوا عند تأسيس هذا الكيان على مجالات نجاح المجلس بما يضمن تحقيق التنسيق والتكامل.
واكد نجاح جهود مجلس التعاون في مواجهة الارهاب والجرائم والتهديدات الأخرى المختلفة بفضل الاتفاقية الامنية لدول المجلس التي كفلت التنسيق بين دول المجلس والتعاون لمواجهة هذه التهديدات والمخاطر.
يذكر ان رئيس جهاز الامن وطني الشيخ ثامر علي الصباح شارك في الجلسة الاولى ضمن جلسات المؤتمر التي حملت عنوان (تحديات الحاضر واستراتيجيات المستقبل - تغير البيئة الاقليمية) بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي السابق محمد الشعالي والامير نايف بن احمد بن عبد العزيز ال سعود ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة البحرين محمد بن هويدن.
تعليقات