الجامعة العربية تحذر من استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأقصى

حذرت جامعة الدول العربية اليوم من خطورة استمرار الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك والاصرار على منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد والسماح للمستوطنين بدخوله.

وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح صحافي ان الافعال العنصرية والتعصبية من قبل المتطرفين الاسرائيليين تهدف الى استئصال كل الديانات الاخرى بالقدس مشيرا الى ما تتعرض له الكنائس من انتهاكات وحرق الانجيل امام شاشات التلفاز.

وحمل صبيح حكومة اسرائيل الحالية المسؤولية عن التدهور الذي ستصل اليه الامور جراء الممارسات 'غير المسؤولة' التي يقوم بها المتطرفون الاسرائيليون بدعم كامل من قبل القيادة الاسرائيلية الامر الذي يشجعها على الاستمرار في انتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وحذر من محاولات اغلاق المسجد الأقصى وتقسيمه وهدمه تحت وهم البحث منذ اكثر من 150 عاما عن اثار او هيكل مزعوم تحت المسجد الأقصى مؤكدا ان 'علماء الاثار في اسرائيل وفي جامعات بن جوريون وتل ابيب يعرفون الحقيقة ويذكرون انه لم يكن هنا اي اثار يهودية او ما يسمى بالهيكل'.

وقال ان الجامعة العربية لا تستغرب من قيام اسرائيل بمنع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى ولاسيما من هم تحت سن الخمسين ومحاولة اغلاقه معتبرا ان هناك مسؤولية على كل مسلم بالعالم لمواجهة السياسات العنصرية في المسجد الأقصى.

وأكد صبيح ان الجامعة العربية على اتصال دائم مع مختلف الاطراف الاقليمية والدولية للتحذير من خطورة الممارسات الاسرائيلية باعتبار ان القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات القادة العرب.

وحول المصالحة الفلسطينية في غزة دعا صبيح حركتي فتح وحماس الى ضرورة تحقيق المصالحة بشكل فوري لانجاز الوحدة الوطنية معربا عن أمله في ان يتحلى الجميع في هذه اللحظات بالحكمة والمسؤولية العليا تجاه القضية الفلسطينية.