تعطيل التكييف بالمدارس يستحق الاستنفار
محليات وبرلمانالعازمي: حذر من الإهمال المتعمد للأمر، وطالب بحلول فورية
إبريل 22, 2014, 2:51 م 706 مشاهدات 0
* الإدارات لجأت إلى جمع التبرعات وطلب المساعدة من الجمعيات والتربية تتفرج
* الكويت ساهمت بوضع مناهج لدول سبقتنا الآن بمراحل في تطوير العملية التعليمية
* لنستخدم ميزانية التعليم فيما يهم الطالب بدلا من الهدر المستمر على الاحتفالات واللجان الوهمية
استغرب النائب حمدان العازمي من تعطل أجهزة التكييف في مدارس التربية، وخاصة في منطقتي الأحمدي وحولي التعليميتين، مشيرا إلى أن الأمر لم يتوقف عند التكييف بل تعداه إلى انقطاع المياه عن بعض تلك المدارس في هذه الاجواء الحارة، حتى وصل الأمر بالأهالي إلى جمع التبرعات لإصلاح التكييف إنقاذا لأبنائهم من حرارة الجو، وهو الذي رفضه وزير التربية في تغريداته من دون أن يقدم حلولا ناجعة عبر قيادات الوزارة لهذه المشكلة التي باتت تتكرر بشكل يومي.
وقال العازمي في تصريح صحافي إن مناظر الطلبة التي ملأت مواقع التواصل وهم يحتمون في بهو المدارس من حرارة الفصول يستحق أن تقدم الاستنفار لحل المشكله وليس مجرد استنكار لما يحدث، متساءلا: اين شركات الصيانة؟ وأين قيادات الوزارة؟ ولماذا ينتظرون حتى تحدث مصيبة وبعدها يتحركون؟، مؤكدا أن الأوضاع في بعض المدارس تجاوزت الخطوط الحمراء خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا.
وأشار إلى أن وكيلة وزارة التربية اجتمعت قبل فترة مع المسؤولين عن الصيانة للاستعداد للعام الدراسي فكان رد المسؤولين انه لا توجد عقود ولا يمكن القيام بأعمال الصيانة، وبدلا من العمل على تجديد العقود أو إيجاد الحلول سكت الجميع عن الامر حتى وصلنا إلى المرحلة التي نحن بصددها الآن مع بداية الحرارة، وظهر عجز مسؤولي التربية عن وضع الحلول النهائية، وبدأت إدارات المدارس تطلب المساعدة من الجمعيات أو تستخدم ميزانيات بنود أخرى أو من خلال مساعدة أولياء الأمور أو المتبرعين لإصلاح الأعطال حرصا على مصلحة الأبناء، وتلافيا لغضب أولياء الأمور الذين يصبون جام غضبهم على الإدارات.
وأوضح العازمي أن الدول تنفق مليارات المليارات لدعم التعليم فيها إيمانا بأهمية الطاقة البشرية في النهوض بالمجتمعات، والدول المجاورة تستخدم أعلى التقنيات في تعليم أبنائها، مستنكرا أن تكون الكويت في آخر هذه الدول التي ساهمت الكويت يوما في خلق أنظمتها التعليمية ووضع مناهجها الدراسية، والآن سبقتنا بشكل كبير ونحن ما زلنا ندور في فلك الماضي ولا نخطط للمستقبل.
وشدد على ضرورة تجهيز المدارس بأحدث الأساليب الحديثة، واستخدام ميزانية التعليم فيما يهم الطالب، بدلا من الهدر المستمر للميزانية على الاحتفالات واللجان الوهمية وغيرها من الأشياء التي لا تفيد العملية التعليمية ولا تقدم جديدا للطلبة، داعيا وزير التربية إلى القيام بمسؤولياته والنزول إلى أرض الواقع والاستماع إلى شكاوى الطلبة مباشرة.
تعليقات