دار الآثار الاسلامية: محاضرة عن المؤرخ اليمني الهمداني
منوعاتإبريل 21, 2014, 11 م 720 مشاهدات 0
قدم المتخصص في التاريخ اليمني الدكتور الألماني فيرنير دوم هنا الليلة ضمن الموسم الثقافي لدار الآثار الاسلامية محاضرة حول (أعظم الباحثين اليمنيين في العصور الوسطى) مركزا على الهمداني الملقب ب'لسان اليمن'.
وأكد الدكتور دوم ان كتابات أبومحمد الهمداني (280 – يعتقد بعد 336 للهجرة) وخصوصا (الاكليل) و(الجوهرتان) تفوقت في وصفها الدقيق والعلمي واعتمادها المنهج التجريبي على ما كان معروفا في عصره بحيث 'لم يستطع الأوربيون مضاهاتها الا في عصر نهضتهم' مشيرا الى استمرار ترحال المؤرخ اليمني الذي أثر بشكل واضح على كتاباته وتحليله السياسي للمنطقة ومسقط رأسه في جنوب الجزيرة العربية.
وقال الدكتور دوم الذي عمل سفيرا لألمانيا لدى عدد من الدول العربية منها الكويت واليمن والسودان ان (الاكليل) الذي يعتقد انه من عشرة أجزاء عثر على نصفها فقط وصف فيه أخبار العرب والقبائل والأمم السابقة مبينا ان الهمداني اختلف في ترتيبه للأحداث حيث اعتمد على علم الأنساب بدلا من السرد بالتسلسل الزمني كما يفعل المؤرخون والباحثون الآخرون.
وذكر ان الهمداني كان له إلمام بالعديد من العلوم بسبب ترحاله وطلبه المستمر للعلم وله مؤلفات في التاريخ والنسب والجغرافيا واللغة وتميز بالشعر أيضا كما كان له اهتمام بالأمور السياسية ما أدى إلى سجنه مرات عدة في آواخر حياته.
واضاف ان الهمداني في (الجوهرتان) قدم وصفا تفصيليا لاسلوب استخراج المعادن وطريقة صهرها وجمعها والأساليب المستخدمة في صب الصكوك وقطع النقود المعدنية من الذهب والفضة بالاضافة الى الصلب اليمني الذي كان يستخدم لصناعة السيوف.
وأرجع الدكتور دوم في نهاية المحاضرة سبب شغفه بتاريخ المنطقة العربية وخصوصا اليمن لابتعاثه رئيسا للبعثة الدبلوماسية الألمانية لدى اليمن في بدايات سبعينيات القرن الماضي وان انخراطه مع الشعب هناك 'اشعل اهتمامي بتاريخ اليمن وجعلني ابحث وأسأل واشارك اليمنيين أطراف الحديث عن الثقافة والتاريخ الانساني في المنطقة بدلا من السياسية'.
تعليقات