الغانم في افتتاحية جلسة البرلمان العربي
عربي و دوليأكد على أن يكون البرلمان مرآة لتطلعات الشعوب وتحقيق أحلامها
إبريل 21, 2014, 5:09 م 532 مشاهدات 0
أكد رئيس مجلس الأمة ورئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق علي الغانم هنا اليوم ضرورة أن يكون البرلمان العربي مرآة لتطلعات الشعوب العربية وتحقيق أحلامها في حياة كريمة تلبي طموحاتهم.
وشدد الغانم في افتتاح أعمال جلسة للبرلمان العربي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أنه شارك في باكورة تأسيس البرلمان العربي الذي نال عضويته لمدة ست سنوات إيمانا بتطلعات الشعوب العربية نحو توثيق الروابط التي تجمعها وإسهاما في إقامة نظام عربي يعزز تضامن الشعوب العربية.
وأوضح أن البرلمان العربي بدأ كبرلمان انتقالي لمدة سبع سنوات ثم سرعان ما أصبحت له صفة دائمة عام 2012 إيمانا من القادة العرب بضرورة تطوير منظومة العمل العربي المشترك وتعزيز مقوماته.
ولفت الغانم إلى ضرورة التنسيق بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي كون كل منهما يكمل الآخر وينطلقا معا من نفس قاعدة التمثيل الشعبي واصفا إياهما بأنهما خطان متوازيان يتقاطعان عند قضايا مشتركة يعملان سويا على حلها.
وأكد أهمية التناغم والتنسيق بين الكيانين البرلمانيين العربيين من حيث الأولويات مضيفا أن الجهود المبذولة من أحد الكيانين البرلمانيين إزاء قضية أو مسالة قد يغني الآخر عن عبء العمل على نفس القضية ما يوفر وقتا وجهدا لازمين لقضايا أخرى والتعاطي مع قضايا أشمل.
وحث على الاهتمام بالجوهر والسبب في وجود هاتين المؤسستين البرلمانيتين وهو تمثيل الشعوب العربية وتحقيق رؤى وتطلعاتها نحو حياة أفضل.
وشدد الغانم على 'ضرورة التعاون والتعاضد والتنسيق حيال كل القضايا العربية التي تشكل حجر الزاوية في خطابنا العربي وذلك لوجود العديد من القضايا بعضها قديم ومزمن والآخر مستجد وطارئ وبعضها أخذ صبغته السياسية البحتة بالتقادم وبعضها تقني وتكنوقراطي ومتخصص'.
وأضاف أن القضية الفلسطينية وما تعترضها من مخاطر تتمثل في تعنت العدو الإسرائيلي وتقاعس المجتمع الدولي والتشظي العربي بل والفلسطيني إزاء التعاطي معها.
وذكر أن 'تطورات الوضع في سوريا أمست قضية مزمنة وموضوعة على الطاولة باستمرار' إضافة إلى قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية وغيرها.
وجدد رئيس مجلس الأمة ورئيس الاتحاد البرلماني العربي تأكيد ضرورة التنسيق والتعاون إزاء كافة هذه القضايا مشددا على أهمية كل جهد جماعي عربي وتعاون وتنسيق بين كيانات التمثيل الشعبي العربي إزاء تلك القضايا.
ودعا كل كيان برلماني الى ان يقوم بمناقشة عدد من الملفات والقضايا لا يناقشها الطرف الآخر كي يستطيع كل منها انجاز العديد من الملفات في أقل وقت وجهد ومنها على سبيل المثال مناقشة البرلمان العربي ملف المياه بالوطن العربي كتحد استراتيجي فيما يناقش الاتحاد البرلماني العربي ملف البطالة وسوق العمل في الدول العربية.
وقال الغانم إن هناك مئات الملفات المتخصصة الحيوية ذات البعد الاستراتيجي بحيث تستطيع كل الكيانات الشعبية العربية التعاطي معها كل على حدة بشكل متكامل وليس متنافر أو متنافس كسبا للجهد والوقت.
وأضاف الغانم في كلمته أن 'الشعوب العربية غير معنية بقضايا الازدواج الإداري في كياناتنا أو جود تنسيق بيننا من عدمه بل معنية بالانجاز على الأرض وبالتقدم الذي نصيبه بالمشاريع التي تتلمسها في حياتها الواقعية'.
وأكد أهمية دور البرلمان العربي باعتباره الكيان الشعبي العربي ومؤسسة مهمة ورائدة وطموحة لا غنى عنها ولا يمكن القبول بأي تهميش لدوره أو التقليل من مكانته مشددا على انه سيعمل بكل ما أوتي من قدرة على أن يكون البرلمان العربي برلمانا رائدا حقيقيا فاعلا وممثلا للارادة الحقيقية للشعوب العربية.
وأضاف انه انطلاقا من الإيمان بأهمية دور البرلمان العربي وأهمية التعاون مع الاتحاد البرلماني العربي فقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين المؤسستين تعمل على التنسيق والتعاون في ما يتعلق بكافة الملفات المفصلية التي نعمل على التصدي لها والتعاطي معها.
وقال الغانم انه لمن دواعي فخري أن يتم تكليفي من قبل المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي وبصفتي رئيسا للاتحاد في دورته الحالية بزيارة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والدول المؤثرة في المجتمع الدولي لشرح أبعاد القضية الفلسطينية.
وأوضح انه قام بزيارة للبرلمان الأوروبي والجمعية الوطنية الفرنسية والبرلمان الألماني (بوندستاغ) 'حيث عرضت معاناة الشعب الفلسطيني الصامد أمام آلة القتل والتدمير الصهيونية عملا على كسب المواقف الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية المشروعة'.
وأكد أن السلام لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل والشامل من الأراضي العربية المحتلة ووقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ووقف الاستيطان وتحرير المعتقلين والمختطفين وبخاصة النواب أعضاء المجلس الوطني والمجلس التشريعي.
وكانت أعمال الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي بدأت في وقت سابق اليوم برئاسة رئيس البرلمان احمد الجروان تحت (شعار فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية).
تعليقات