(تحديث1) انتقادات دولية لانتخابات سوريا المقبلة
عربي و دوليبريطانيا: فاقدة للمصداقية ،وكي مون:ستقوض الحل السياسي
إبريل 21, 2014, 9:06 م 3084 مشاهدات 0
اعتبرت الحكومة البريطانية، يوم الإثنين، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية في سوريا المقررة في يونيو الماضي 'لن يكون لها أي قيمة أو أي مصداقية'.
وكان رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أعلن اليوم عن أجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من يونيو المقبل، مشيرا إلى أن باب الترشح إلى الانتخابات يبدأ الثلاثاء.
ولم يعلن الرئيس بشار الأسد حتى الآن رسميا ترشحه إلى الانتخابات، إلا إنه قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في يناير أن فرص قيامه بذلك 'كبيرة'.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك سيموندس في بيان، أن 'خطة الأسد للانتخابات هدفها الوحيد تدعيم ديكتاتوريته'.
وأضاف 'ستجري هذه الانتخابات وسط هجمات مستمرة للنظام على المدنيين مع مئات الآلاف يعيشون تحت نير النظام في ظروف رهيبة وفي أجواء من الرعب، في حين يقبع الآلاف من المعارضين السلميين في السجون أو فقد أثرهم'.
وتابع أن 'ملايين السوريين من النازحين أو الذين يعيشون خارج سوريا لن يستطيعوا الإدلاء بأصواتهم، وانتخابات تنظم في مثل هذه الظروف لن تتوفر فيها أي معايير دولية ونتيجتها لن تكون لها أي قيمة آو أي مصداقية'.
ومن جانبها قالت الأمم المتحدة اليوم الإثنين، إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، حذر من أن الانتخابات الرئاسية التي أعلنت عنها سوريا ستعرقل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية المندلعة في البلاد منذ ثلاث سنوات، إذا أجريت في الثالث من يونيو.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن بان والوسيط الدولي في سوريا الأخضر الإبراهيمي 'حذرا من أن إجراء الانتخابات في الظروف الحالية، وسط الصراع الدائر والنزوح الواسع سيضر العملية السياسية ويعرقل احتمالات التوصل إلى حل سياسي'.
وأضاف 'مثل هذه الانتخابات لا تتوافق مع نص وروح إعلان جنيف'، مشيرا إلى اتفاق ابرم في يونيو 2012، بشأن السعي لانتقال سياسي في سوريا.
2:41:55 PM
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الإثنين إن العشرات قتلوا في غارات جوية على مدينة حلب بشمال سوريا بينهم 29 شخصا على الأقل في حي واحد.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الإثنين أيضا أن شخصين قتلا في سقوط قذائف مورتر على وسط دمشق.
وأشار المرصد إلى ان الغارات الجوية قتلت 29 شخصا يوم الأحد بينهم نساء وأطفال في حي الفردوس بجنوب حلب.
وأضاف أن 14 شخصا آخرين قتلوا في حي بعيدين في هجمات 'ببراميل متفجرة' تسقطها طائرات هليكوبتر. وقال إن خمسة آخرين قتلوا في هجمات براميل متفجرة على قرية تل جبين.
وتعتبر القوى الغربية استخدام البراميل المتفجرة جريمة حرب لكن قصف حلب ومناطق أخرى في سوريا بها مستمر بشكل شبه يومي.
وقالت سانا إن شخصين قتلا في دمشق في سقوط قذائف مورتر أطلقها 'إرهابيون' على حي الصالحية بالعاصمة دمشق ومنطقة قريبة. وتستخدم السلطات السورية كلمة إرهابيين لوصف مقاتلي المعارضة.
وقتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية التي بدأت باحتجاجات سلمية على حكم الرئيس بشار الأسد في مارس آذار 2011.
واعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم عن اصابة العشرات في بلدة (تلمنس) بحالات اختناق جراء استمرار الطيران المروحي التابع للنظام السوري في القاء براميل تحتوي على غازات سامة على مناطق ريف ادلب.
ولم ترد حتى الان تفاصيل حول حجم انتشار الغازات السامة في المنطقة التي تعرضت فيها اول من أمس بلدة (التمانعة) لقصف بالغازات السامة اسفر عن تسجيل 50 حالة اختناق.
وفي تطور ميداني اعلن مصدر عسكري سوري ان الجيش السوري سيطر اليوم على عدد من الابنية بحي ( جب الجندلي) في حمص وسط سوريا فيما تصدى لمجموعات مسلحة حاولت اقتحام بعض النقاط العسكرية للنظام في ريف حمص.
وتأتي هذه التطورات بعد تسجيل قوات المعارضة امس تقدما في عدد من المواقع في حمص ومنها حي (جب الجندلي).
في غضون ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة بمناطق اخرى من ريف حمص وسط انباء عن سقوط ثلاثة قتلى من قوات النظام فيما تتواصل عمليات القصف على المدن و الاحياء السورية ما أسفر بحسب المعلومات الاولية عن سقوط قتلى وجرحى بينهم اطفال.
ومن جهة أخرى أصدر رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري، محمد جهاد اللحام، قرارا حدد بموجبه موعد انتخابات الرئاسة، بحيث تقام خارج سوريا في 28 مايو/أيار المقبل، على أن تجري داخل سوريا في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، في خطوة كانت متوقعة من قبل النظام الذي ترى المعارضة أن إعلانه عن الانتخابات يقوض فرص السلام.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن اللحام حدد مواعيد الانتخابات خارج سوريا بين الساعة السابعة صباحا والسابعة مساءا 'حسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد فيها السفارة' على أن تجري الانتخابات داخل سوريا خلال التوقيت نفسه في الثالث من يونيو/حزيران المقبل.
ولفت اللحام إلى أن المحكمة الدستورية ستبدأ بتلقي طلبات الترشيح إلى الانتخابات الرئاسية اعتبارا من الأربعاء المقبل.
وكانت المعارضة السورية قد حذرت من إمكانية إقامة انتخابات رئاسية في ظل الظروف الراهنة في البلاد، وقال لؤي صافي، الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض في مقابلة سابقة مع CNN بالعربة: 'كيف يمكن للنظام إجراء انتخابات ونصف الشعب مهجر و60 إلى 70 في المائة من البلاد خارج سيطرته لذلك فنحن نعتبر ذلك نكتة سمجة، لكنه نظام مجنون، لديه حاضنة صغيرة تدعمه بالكامل وهو يخاطبها وحدها الآن ولا يخاطب الشعب أو العالم.'
كما كانت السعودية قد أعربت عن موقف مشابه مؤخرا، إذ قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، إن إعلان النظام السوري نيته إجراء الانتخابات يعد 'تصعيدًا من قبل نظام دمشق، وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميا وعلى أساس اتفاق جنيف1.'
تعليقات