استئناف المحادثات بين السودان ومتمردى الشمال

أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لجولة المفاوضات المقبلة مع متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال حول المنطقتين' جنوب كردفان والنيل الازرق 'والتي من المقرر أن تستانف بعد غد الثلاثاء في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

وصرح عضو وفد الحكومة محمد مركزو كوكو فى تصريح للإذاعة السودانية اليوم الأحد أن الوفد سيذهب إلى المفاوضات بقلب مفتوح .

وأشار إلى أن الجولة السابقة طرحت فيها الوساطة الإفريقية وثيقة على الوفدين وطلبت دراستها والرد عليها، مضيفا إن وفد الحكومة وافق على بعض بنودها وتحفظ على بعضها.

وتابع أن الوثيقة ارتكزت على مقترحات للحل السياسى والامنى والمساعدات الإنسانية متوقعا إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

يأتي استئناف المفاوضات بين الطرفين بعد مرور اربعة على إعلان العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، عن تحريراثنتى عشرة منطقة بالجبال الشرقية بولاية جنوب كردفان ودك حصون المتمردين وتحقيق انتصارات كبيرة عليهم محدثة فيهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ، بحسب وكالة الانباء السودانية (سونا).

وأضاف الصوارمي في بيان له ' هذا العمل يأتي في إطار مواصلة القوات المسلحة للمرحلة الثانية من عمليات الصيف الحاسم مؤمنة بذلك المنطقة الشرقية لولاية جنوب كردفان حتي حدودنا مع دولة جنوب السودان معلناً أنها الآن منطقة خالية من التمرد'.

يشار إلى أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال انطلقت بأديس أبابا في أبريل عام 2013 لأجل بحث الوضع الأمني والإنساني والسياسي في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

يقول المتمردون في هاتين الولايتين إن حكومة السودان تتعمد تهميشهم سياسيا واقتصاديا فيما تتهم الخرطوم المتمردين بمحاولة نشر الفوضى وتقول أنها لن تتسامح مع الميليشيات المسلحة على جانبها من الحدود.