'واشنطن بوست' تهاجم السعودية بسبب كورونا

خليجي

مغردون سعوديون تفاعلوا معها وطالبوا حكومتهم بالشفافية والوقاية

4300 مشاهدات 0

إصابة بعض العاملين في المجال الطبي

حذَّرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، السبت، من انتشار فيروس «كورونا» بالسعودية، ومن بدء انتشار الفيروس في دول شرق آسيا عن طريق الشرق الأوسط، مشيرة إلى إصابة رجل ماليزي بالفيروس كان عائداً للتو من السعودية بعد أداء العمرة، معتبرةً أن وزارة الصحة السعودية فشلت في الحد منه.

وطالبت الصحيفة في مقال لإدارة تحريرها بعنوان «يجب أن يحارب الفيروس القاتل مع مساعدة صادقة من السعودية»، المسؤولين الصحيين في المملكة، بأن يكونوا أكثر صراحة في الكشف عن المعلومات حول الفيروس القاتل، وقالت إن العاملين في المجال الطبي ليسوا حريصين على مكافحة المرض.

وذكرت الصحيفة أن السعودية كانت تحاول مكافحة تفشي المرض بمستشفى في جدة، حيث هناك العديد من الحالات المصابة بالفيروس، بما في ذلك العديد من العاملين في المجال الطبي، وبلغ عدد المصابين أكثر من 40 حالة، أيضاً تم الإبلاغ عن حالات جديدة في ماليزيا، حيث توفي رجل عاد من السعودية بعد أداء العمرة، وفي الفلبين تم التأكد من حالة إيجابية لشخص كان يعمل مسعفاً بدولة الإمارات.
هذا الهجوم تفاعل معه المغردون السعوديون وأنشؤا وسما (هاشتاق) على التويتر مطالبين حكومتهم أن تكون أكثر شفافية بالتعامل مع الناس وأن تتخذ اجراءات وقائية لحماية الأطباء والممرضين، بعد التأكد من إصابة 3 أطباء حتى الآن.

وسبق أن أكد وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية السعودية د. عبدالله عسيري عدم وجود رقم معين للحالات المصابة والمتوفاة من المرض حتى تطلق كلمة «وباء» على الفيروس، مبينا أن الوضع يختلف باختلاف المرض، الذي يتطلب توفر خصائص ومعايير معينة ليقبل مصطلح «وباء» علميا وطبيا.
وكشف عسيري عن أن منظمة الصحة العالمية اجتمعت 4 مرات فيما يخص فيروس كورونا منذ بدايته، وعقب كل اجتماع يؤكدون عدم وجود وباء اسمه كرونا، وعدّ أن إعلان الوباء يعد قرار صحي وسياسي واجتماعي، ولا تستطيع أي دولة في العالم أن تنفرد بإعلانه دون الرجوع إلى لجان متخصصة في الصحة العالمية.
وبين وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية أن نسبة الوفيات حول مستوى العالم لا تزال نحو 44 حالة، مشيرا إلى أن كورونا أخذ اهتماما واسعا بعكس الفيروسات الأخرى، نظرا لحداثته وغموض مصدره، كما أن طريقة انتقاله إلى الإنسان ليست واضحة، وهو ما استدعى الاهتمام البالغ للفيروس.
وقال «إن الوفيات من أمراض أخرى لا تزال أكثر بكثير ولا تقارن بوفيات كورونا»، وأن المزعج في فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية هو أن ليس له علاج في الوقت الحالي، عدا بعض الأدوية الاختبارية، ولا يوجد له لقاح في الأفق.
ولفت إلى أن طبيعة الفيروس تكمن في صعوبة التعامل معه في طريقة اللقاحات والتحصينات، مبينا أن الحالات التي تم شفاؤها من المرض في السعودية معظمها بسبب مناعتها الجيدة، كما أنهم لا يعانون من أمراض مزمنة، وهو ما جعل التحسن من جهة المريض نفسه ولم تكن هناك تدخلات خارجية، مؤكدا أن معظم العلاج في الفترة الحالية يتركز على الدعم بالتنفس، ودعم الجهاز الدوري، والذي يشكل علاجات دائمة وليست فيروسية

كما أشارت 'واشنطن بوست' إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت في تقريرها إن هناك 243 إصابة مؤكدة مخبرياً منذ سبتمبر 2012، وحتى الآن منها 93 حالة وفاة، وتقارير وزارة الصحة السعودية تقول إن هناك 224 حالة إصابة منها 74 حالة وفاة في السعودية.

وقالت الصحيفة إن هناك القليل من المعلومات عن المرض القادم من السعودية، حيث أغلق قسم الطوارئ في أحد مستشفيات جدة بشكل مؤقت، مشيرة إلى تقارير لأطباء سعوديين استقالوا ورفضوا علاج مصابي مرضى الفيروس، لكن طبيبة تعمل في المستشفى صرَّحت لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بأنها تتمنى لو أغلق المستشفى بشكل كامل حتى يتم التعامل مع الفيروس.

وأوضحت الصحيفة أن واحداً من التهديدات الأكثر إثارة للقلق هو فيروس «كورونا»، الذي اكتُشف لأول مرة في السعودية في عام 2012، واسمه متلازمة الجهاز التنفسي أو «ميرزا»، مع إمكانية انتقاله بشكل سريع من إنسان لإنسان، وبحسب الأبحاث الجديدة لا يوجد لقاح فعال أو علاج مضاد للفيروسات.

وخلصت الصحيفة إلى أنه منذ أكثر من عام ونصف على ظهور الفيروس، هناك ندرة في المعلومات حول جينات الفيروس، وانعدام وجود دراسات للحالات والشواهد التي يمكن أن تقدم أدلة حول كيفية انتشاره، وإنه ليس من المطمئن أن يحث المسؤولون الناس على عدم الذعر، لكن الشيء الأكثر طمأنة للناس هو تقديم تقارير صريحة وصادقة حول ما يجري.

 

الآن - صحف

تعليقات

اكتب تعليقك