إرتفاع ضحايا السفينة الكورية إلى 31 شخصا

يعمل غواصون على انتشال الجثث من عبارة الركاب الكورية الجنوبية التي غرقت في البحر الأصفر، بعد أن فشلت محاولتهم السابقة بالوصول إلى مقصورة الركاب.

وقد غرقت السفينة الأربعاء، مخلفة 31 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 270 مفقوداً، حين كانت في طريقها إلى منتجع على جزيرة جيجو من ميناء انتشيون.

وقد شق الغواصون طريقهم إلى الطابق الثالث في حطام السفينة السبت، حيث وجدوا ثلاث جثث وفقاً لما أعلن خفر السواحل في كوريا الجنوبية، ولم يتمكن الغواصون من انتشال الجثث، حيث قاموا بأربعين غطسة للوصول إلى داخل المركب بحسب المصدر.

وفيما تتعثر عملية انتشال الجثث، بدأت تتسرب تفاصيل ما حدث على متن العبارة الغارقة، فربان السفينة، الكابتن لي جون سوك، دافع عن أوامره بتأخير إخلاء السفينة الغارقة حسب ما ذكرت شبكة YTN الشقيقة لـ CNN صباح السبت.

ويتهم لي، بالتخلي عن السفينة، والإهمال، والتسبب بجروح جسدية، وعدم طلب النجدة من السفن الأخرى، وخرق قانون البحرية، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. وقد ظهر أمام الصحفيين والقيود بيديه.

وقال المدعي العام لي بونغ تشانغ، لوكالة يونهاب شبه الرسمية إن 'السيد لي متهم بالتسبب في غرق سفينة سيوول من خلال الفشل بإبطاء سرعتها، فيما كانت تبحرفي ممر ضيق، وتقوم بانعطاف حاد... كما يتهم لي بالفشل في القيام بالإجراء الصحيح في إرشاد المسافرين إلى الهرب ما أدى إلى وفاتهم أو التسبب بإصابتهم بجروح.'

وتصل عقوبة التهم الموجهة إلى قائد السفينة إلى السجن من خمس سنوات إلى السجن مدى الحياة، ولم يكن لي في غرفة القيادة عندما بدأت العبارة بالغرق، وكان مساعده الثالث هو الذي يتولى دفة السفينة بحسب ما أوضح المدعي العام.

لم يتضح أين كان الكابتن عندما وقع الحادث، ولكنه لم يكن في غرفة التحكم، بحسب المدعي العام جاي إيوك بارك، وكان أحد أفراد الطاقم وصف بأنه المساعد الثالث، وتم التعريف عنه فقط باسم بارك، ظهر مصفداً بالقيود مع لي.

وقد أجاب لي عن الأسئلة عندما غادر المحكمة السبت 'كانت تيارات الجزر قوية، ودرجة حرارة المياه منخفضة، ولم يكن هناك قوارب نجاة' بحسب ما أبلغ الصحفيين الذين نقلت عنهم  YTN، الشقيقة لـ CNN. وقال 'كان الجميع مستعدون، وانتظرنا وصول قوارب الإنقاذ.' وقال إنه حدد مسار السفينة، ثم ذهب إلى مقصورته لبرهة 'ليقوم بأمر ما.' وبعدها وقع الحادث، وقال المساعد الثالث الذي ظهر مع لي في القيود، وكان يمسك بالدفة عند وقوع الحادث، بأنه لم يقم بانعطاف حاد، ولكن 'الدفة استدارت أكثر من المعتاد.'

والكابتن وهو واحد من بين 174 شخصاً تم انقاذهم بعدما بدأت العبارة سيوول بالغرق، خرق'القانون الدولي الذي يقضي بأن الكابتن يجب أن يبقى في السفينة.' بحسب مدعي عام البحرية جاك هيكي 'جميع القوانين، القواعد، والتعليمات والمقاييس، في جميع أنحاء العالم تقول ذلك، يجب أن يبقى الربان في السفينة حتى يتأكد من سلامة جميع الركاب على متنها، وخاصة الركاب.'

وقد تضاءلت فرص العثور على ناجين من السفينة بعدما غاص جسم السفينة بالكامل في البحر، الجمعة، وكان حتى ذلك الوقت جزء من السفنية ظاهراً فوق سطح الماء بلونيه الأبيض والأزرق، قبل أن تبتلعه بالكامل مياه البحر الأصفر الباردة.

وقال خفر السواحل إن عمال الانقاذ واصلوا ضخ الهواء في جسم السفينة لمنعها من الغرق، لكن ذلك لم يوقف سقوطها إلى القاع، وقال مسؤولون كوريون جنوبيون السبت، إنه تم إرسال 176 سفينة، و 28 طائرة، و 652 غواصاً، للمشاركة في جهود البحث والانقاذ.