بعد فوز 'بوتفليقة' بكرسي الرئاسة

عربي و دولي

مدير حملته الانتخابية ينفي التزوير، وبن فليس يرفض الاعتراف بفوزه

960 مشاهدات 0

بوتفليقة - وبن فليس

نفى مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عبدالمالك سلال وجود تزوير لصالح بوتفليقة الذي فاز امس بنسبة 53ر81 في المئة من اصوات الناخبين.
ورد سلال في تصريح خاص للتلفزيون الجزائري الرسمي الليلة الماضية على المشككين في نزاهة نتائج الانتخابات الرئاسية قائلا ان 'هنالك ترسانة قانونية تحمي أصوات الناخبين وتجعل العملية الانتخابية تجرى في شفافية تامة'.
واعتبر ان هذه الاتهامات 'باطلة ولا أساس لها من الصحة' داعيا المشككين الى قبول النتيجة.
وبخصوص تصويت بوتفليقة على كرسي متحرك أكد أنه أراد أن يظهر على وضعه الطبيعي أمام الجزائريين مؤكدا ان الرئيس المنتخب بصحة جيدة.
واختتم سلال تصريحه بالقول ان تجديد الثقة في الرئيس بوتفليقة من قبل فئة واسعة من الشعب سيسمح له بتجسيد مشروع التجديد السياسي والاقتصادي الذي اقترحه على الأمة خلال هذه الانتخابات.
وكان المرشح المنهزم في الانتخابات علي بن فليس رفض امس الاعتراف بالنتائج في حين أكد وزير الداخلية الطيب بلعيز أن الانتخابات كانت نزيهة.
وقال بن فليس في مؤتمر صحافي عقب اعلان نتائج الانتخابات انه لا يعترف بنتائج هذا الاقتراع.
وأضاف أن 'النتائج تم التحضير والتخطيط والتنظيم لها من طرف تحالف يحمل ثلاثة أسماء هي التزوير والمال المشبوه وبعض وسائل الاعلام التابعة الى القوى المالكة لهذا المال المشبوه'.
وفي المقابل نفى وزير الداخلية بلعيز أن تكون العملية الانتخابية شابها تزوير أو تحويل الأصوات لصالح مرشح معين على حساب آخر مشيرا خلال الاعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الى أنه من الطبيعي أن يطعن المنهزم في صحة الاقتراع.
يذكر أن رئيس الحكومة السابق والمرشح بن فليس حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت بالجزائر أمس وحصل على 18ر12 بالمئة من أصوات الناخبين ما يمثل 4ر1 مليون صوت.

ومن جانبه جدد علي بن فليس، أبرز منافسي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، رفضه نتائج الاقتراع التي قالت وزارة الداخلية أنها أكدت فوز بوتفليقة بفترة رئاسة رابعة.
واعتبر بن فليس، الذي أشارت النتائج إلى حصوله على 12 في المئة من الأصوات، الانتخابات 'مشوبة بالتزوير على نطاق واسع.'
غير أن رئيس وزراء الجزائر السابق لم يقدم أدلة واضحة مباشرة تؤكد مزاعمه التي رفضتها الحكومة بشأن حدوث تزوير.
وكان وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز قد أعلن في الجمعة فوز بوتفليقة بالانتخابات بعدما حصد أكثر من واحد وثمانين في المئة من الأصوات.
وقال بلعيز إن نسبة الإقبال على التصويت زادت على 51 في المئة.
وحسب أرقام وزارة الداخلية، فقد حصلت المرشحة المعارضة، لويزة حنون، على نسبة 1.37 في المئة من أصوات الناخبين.

أزمة سياسية محتملة

ويرى مراقبون أن موقف بن فليس ينذر باحتمال دخول الجزائر في أزمة سياسية ظهرت بوادرها خلال الأسابيع السابقة على يوم التصويت، إذ شهدت البلاد احتجاجات معارضة لاستمرار بوتفليقة في الرئاسة.
وكان بن فليس قد أكد أنه لن يسكت على أي تزوير، غير أنه شدد على أن اعتراضه سيكون سلميا.
وقاطعت ستة أحزاب معارضة الانتخابات التي جرت الخميس.
وقالت إنها لن تؤدي إلى إصلاح نظام لم يشهد تغييرا يذكر منذ أيام حكم الحزب الواحد وهو حزب جبهة التحرير الوطني في السنوات الأولى بعد الاستقلال.
وواجه الرئيس المنتهية ولايته معارضة من جانب أحزاب سياسية وجماعات احتجاج شعبية لسعيه لفترة رئاسة رابعة.
وقد صوت بوتفليقة في الانتخابات وهو على كرسي متحرك.
وكان قد قال من قبل إن الوقت قد حان ليتنحى جيله جانبا.
وقال مراسلون إن ظهوره على كرسي متحرك في مركز الاقتراع أذهل الكثير من الجزائريين الذين لم يروه منذ مرضه إلا نادرا.

الآن - كونا - بي بي سي

تعليقات

اكتب تعليقك