محمد غريب حاتم يكتب عن ديمقراطية إسرائيل ويذكر بحماه وحلبجه ودارفور
زاوية الكتابكتب يوليو 7, 2007, 11:26 ص 610 مشاهدات 0
هل شاهدتم ديموقراطية إسرائيل؟
كتب:محمد غريب حاتم
تابعت كما تابع الملايين من المسلمين والعرب قناة العربية حول برنامج حوار حول حاجز
حوارة في نابلس والقبض على غلام فخخ نفسه وجاء لقتل الجيش المتواجد هناك من
الاسرائيليين كنت اتوقعهم كما هو حال العرب سيقطعونه اربا ووصلا عندما يمسكونه، لكن
تصوروا فقط غطوا عينيه، ومن ثم لم يقوموا بقتل امه ولا أبيه وهما يحاولون منعهم من
اخذه الى آلياتهم وحمايته. وقارنت ذلك بما يقوم به الجنود والشرطة لدى الانظمة
العربية لمثل هذه الحادثة، بل الاكبر استقبلوا الصحافة والتلفاز وقناة العربية بكل
صراحة واحترام، وقارنت ذلك بصدام حسين والبعثيين والاسلاميين في السودان وطالبان
وغيرهم في استخدام القتل والتعذيب لكل من يخالفهم، وانا لا ابرئ الصهاينة فهم
مجرمون، لكن اقول الصهاينة في اسرائيل خلال خمسين سنة طوروا ديموقراطيتهم ولديهم
انتخابات نزية وتداول سلطة واحترام لكل الاراء والفرق والاحزاب والتجمعات واحزاب
نجحت واخرى لم يحالفها الحظ ولم نر سجوناً لحزب خسر ولا دبابات حاصرتهم وهدمت
البيوت عليهم ولا امن دولة ولا طوارئ.
ونحن كعرب وحتى كمسلمين لا نحترم الاخر ولا حتى بعضنا بعضا ولا الرأي الاخر ولا حتى
نسمح لمذهب ببناء مسجد له ونجد اسم الدولة اسلامية!!
ثم تابعت محاكمة الغلام وكيف سمح لاهله بالحضور وبالتحدث معه والقضاء العادل
واجراءات التقاضي بعكس ما لدى انظمتنا العربية من ابادة كاملة لقرى ومدن كاملة وما
الدجيل وحلبجة وحماس عنا ببعيدة!! ثم لنفتح السجون العربية للصحافة وحقوق الانسان
لنكتشف ولنرى آلاف المظلومين لمجرد رأي او تيار فقط لا لتفجير او تفخيخ بل لمجرد
انه يخالف السلطة في وجهة نظر.
سؤال هل يسمح لمنظمة عفو او حقوق انسان بفتح تحقيق صحافي او برنامج اعلامي عن
السجون العربية السياسية وهل يسمح لسجين سياسي بوضع محام يدافع عنه، بعكس ما يسمح
به للاسف اقول عند الاسرائيليين، انا لا امدحهم بل اؤكد انهم مجرمون، لكن ما نراه
ونسمعه عن انظمتنا مصيبة وكوارث في كل بقعة والسبب القمع العربي للشعوب من قبل
الانظمة، نذكر الكويتيين بأيام الاحتلال الغاشم ونقارن بالاحتلال الإسرائيلي فنارهم
ولا جنة البعثيين؟!
هؤلاء اليوم شباب حماس وهم يقتلون فتح إخوانهم بفرح وبل يضطهدون كل من يخالفهم
الرأي وإسرائيل نحن نقول انها عدو صهيوني سرق الأرض العربية، لكن لماذا لا نسأل
انفسنا بصدق كم من القيادات العربية سرقت البلاد والبلايين والانفاس والحريات وملأت
السجون بالأبرياء؟!
هل نسيتم يا عرب حماة والدجيل وحلبجة!! وما يحدث في الجزائر ودارفور؟! نحن يا عرب
ويا مسلمين مشكلتنا كبيرة ومن داخلنا، نحن صرنا لا نرحم بعضا ولا نحترم الرأي الآخر
ولا شيء إلا أن نجد الجنود الذين وكّل لهم أمن البلاد يقتلون مواطنيهم!! وبعد ما
كشفت من خطط حماس هل هذا الاسلام؟! اعطوني نظاما عربيا يعامل شعبه بتداول السلطة
وبالديموقراطية النزيهة والانتخابات الشريفة ثم قارنوا حالكم مع المواطن في
إسرائيل؟! نعم صهيانة، لكن للاسف تداس كرامة المسلم والعربي في بلاده، والعربي في
اسرائيل يحاكم وفق قانون ودستور؟ حلقة مفرغة من الأسئلة ومن يستغل الأبرياء من
الاطفال، ومن هم هؤلاء المجهولون الذين يستخدمون الجهاد بغسيل مخ الأطفال تحت صك
الشهادة؟ وأين العدالة الاجتماعية للشعب؟ حرام ما يحدث في غزة، وحرام سمعتنا
كمسلمين تضيع بسبب مجانين، وتجار السياسة وخصوصا من حماس فأين الكويتيون الذين
يدافعون عن حماس الآن ليقولوا كلمة الحق في الشرذمة التي لا تعرف القسم في اشرف
مكان، ولا هم احترموا مكة والقسم أمام خادم الحرمين وصدقت يا الأمير سعود الفيصل في
تصريحك فخادم الحرمين والقيادة السعودية فتحت قلبها لحل الشرخ، ولكن القلوب
الحماسية لا تعرف الرأي والرأي الآخر ولا احترام مواثيق ولا معاهدات ولا الطرف
الآخر واقول لا حوار مع هؤلاء وهؤلاء غوغاء خارجون عن الحياة والشرف ثم لنسأل كيف
كانت تأتي الملايين من الدولارات بشنط الحماسيين وما قدموا من أموال لخدمة الشعب
الفلسطيني الذي حلم بحكومة أخيرا له؟! ولكن للاسف الشعب الفلسطيني المسكين ضيعته
سهى عرفات وفتح وعرفات واليوم ضاع من حماس واللعب بالأموال لشراء الاسلحة و%65 من
الشعب الفلسطيني تحت حد الفقر.
أخيرا اقولها بصراحة حرام تقول او ادعاء حماس انها تمثل الاسلام او الجهاد، وكيف
تشتري حماس السلاح من السوق السوداء لقتل اخوانهم في فتح او لمخالفيهم بالرأي، لكن
هذا بلاشك يجعل الحذر وان نتجنب ونجنب أولادنا الاحزاب السياسية الجهادية باسم
الاسلام ليستفيد البعض سياسيا والوصول الى السلطة ونقولها لا لحركة الاخوان ان تعيش
في ظل حكومة دستورية اللهم اصلح حال المسلمين، وادخل الرحمة في قلوبهم وليتذكروا
قوله سبحانه (إنما المؤمنون اخوة).
الوطن
تعليقات