900 ألف لاجئ سوري في تركيا
عربي و دوليالمعارضة تطالب أمريكا بالرد على حملة 'إبادة' في حلب
إبريل 15, 2014, 3:10 م 971 مشاهدات 0
مع تصاعد الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر بالقرب من الحدود التركية السورية تواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية هربا من الصراع الدموي الدائر في بلادهم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن رئيس إدارة الكوارث وإدارة الطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء فؤاد أوقطاي قوله أن عدد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا تجاوز 900 ألف سوري موضحا أن تركيا تواصل تقديم جميع الخدمات للاجئين في مراكز الإيواء والذين بلغ عددهم 224 ألف مواطن سوري.
وقال أوقطاي أن مصاريف الحكومة التركية التي أنفقت على اللاجئين بلغت 5ر2 مليار دولار أمريكي فيما بلغت قيمة المساعدات المقدمة إلى تركيا من قبل المجتمع الدولي 200 مليون دولار أمريكي فقط.
وجدد أوقطاي دعوته إلى المجتمع الدولي من أجل مد يد العون وتقديم المساعدة للشعب السوري في هذا الظرف الصعب الذي يمرون به.
ومن جانب آخر طالبت المعارضة السورية المدعومة من الغرب الولايات المتحدة 'برد مناسب' على ما تقول إنها إبادة جماعية ارتكبتها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في حلب.
ورفض رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتاريخ الثامن من إبريل نيسان إتهامات بأن مقاتلي المعارضة استهدفوا مسيحيين ودنسوا مواقع مقدسة في محافظة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
وقال الجربا في الرسالة 'ينفذ نظام الأسد على مدى الأسابيع الماضية حملة قصف مكثفة خاصة على حلب... بالبراميل المتفجرة ما أدى إلى قتل وتشويه عشرات المدنيين دون تمييز...وتدمير أحياء بالكامل والتسبب في نزوح جماعي جديد للاجئين.'
وأضاف 'ما زلنا في انتظار رد مناسب ومتناسب على هذه الجرائم الجماعية ضد الإنسانية وندعو زعماء المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ موقف بشأن هذه الإبادة الجماعية للشعب السوري.'
وكانت حلب ذات يوم المركز التجاري لسوريا وما زال مقاتلو المعارضة يسيطرون على أجزاء منها في الصراع المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات والذي أودى بحياة زهاء 150 ألف شخص.
واشتد الهجوم على المدينة في ديسمبر كانون الأول عندما قصف الجيش السوري مناطق مدنية بعشرات البراميل المتفجرة وهو ما ندد به المجتمع الدولي دون اتخاذ اي اجراء حاسم.
ونفذ معارضون إسلاميون منهم مقاتلون من جبهة النصرة هجوما في اللاذقية الشهر الماضي واستولوا على المعبر الحدودي مع تركيا وقرية كسب المسيحية.
ويقول دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غير قادر على إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب اعتراض روسيا التي تمتلك حق النقض (الفيتو) كعضو دائم بالمجلس. واستطاعت روسيا بدعم من الصين حماية حليفتها سوريا من أي اجراء في مجلس الأمن خلال الصراع.
تعليقات