مجلس الأمة الحالي يستحق أن يثور الشعب ضده.. برأي منى العياف
زاوية الكتابكتب إبريل 15, 2014, 12:40 ص 901 مشاهدات 0
الوطن
طوفة عروق / برافو سمو الرئيس.. 'أطعم الفم تستحي العين!'
منى العياف
بالأمس صدمنا النائب محمد الهدية بتصريح أدلى به ونشر في جريدة «الوطن»، جاء فيه ما يلي نصاً وفقاً لما نشرته الجريدة:».. ومن جانبه، قال النائب محمد الهدية ان تواطؤاً بين بعض اعضاء مجلس الامة والحكومة يتسبب في تعطيل وتأخير نتائج تحقيق لجان التحقيق البرلمانية، مشيرا الى ان هناك بطئا وعدم جدية في التحقيق المسند لتلك اللجان».
وذكر الهدية في تصريح لـ«الوطن» ان هناك قضايا قديمة لاتزال تنظرها لجان التحقيق دون نتائج ومنها قضية الداو، ومحطة الزور، وشركة شل، والايداعات المليونية، مشيرا الى ان الاساليب المتبعة هي قتل التحقيق و«طمطمة» القضايا حتى لا يتخذ فيها اجراء، مشددا على وجوب ان تخرج لجان التحقيق بادانات واضحة وتحمل الوزير المختص المسؤولية السياسية، واذا لزم الامر يتم استجوابه بناء على نتائج التحقيق وما قام به قبل وبعد التحقيق.
وقال الهدية «لا ارى في لجان التحقيق جدية وهناك تواطؤ من قبل بعض النواب والحكومة لتعطيل التحقيق أو تقديم ادلة غير كافية بهدف اغلاق الملفات وعدم تمكين النيابة من ادانة المتهمين».
٭٭٭
هذا الكلام – الاتهام – فضيحة كبيرة صادرة عن نائب في مجلس الأمة، أعلنه وعلى رأس الأشهاد وبوضوح ومن دون مواربة.. فما الذي يمكن للمواطن اليوم ان يتوقعه من المجلس؟ كيف للمواطن اليوم ان يتأكد ان مجلس الأمة الذي انتخبه يمارس دوره الرقابي؟ نحن اذن أمام مجلس يستحق ان يثور الشعب ضده!!.
هذا المجلس لا يستحق البقاء اذا صح كلام النائب واتهامه، وانا اعتقد بأن كل كلمة قالها صحيحة، فلو استرجعنا كل الأحداث الماضية والملفات التي تحتاج الى حسم، والتي أدى تحويلها الى النيابة فالقصد منها طمسها ووأدها، ولن نسمع عنها بعد ذلك سوى أصداء (هزرة اعلامية) هنا وهناك مع بعض المزايدات الجوفاء!.
٭٭٭
حدث هذا بالفعل في قضايا مهمة مثل قضية «الداو» والتي شهدت في المجلس تمثيلية كبيرة تم تمثيلها علينا، أبطالها نواب من المجلس والحكومة، وبعد هذا الاخراج الرديء طالبوا بتشكيل لجنة (...) ثم جاءت الحكومة واخرست الألسنة منذ ايام بتحويل الملف الى النيابة دون وجود متهم، ومن دون ان تحدد على من تقع المسؤولية؟!.
على من تضحكون؟!.
تمثيليات أنتم أبطالها.. خاصة هذا المجلس المهترئ الذي وصفه النائب «الهدية» بالمتواطئ الذي شهد شهادة ساطعة واستعرض علناً كل الملفات الهامة التي تم التواطؤ بشأنها بالتعاون مع الحكومة ومسؤولين فيها لم يحافظوا على المال العام وساهموا في سرقته، ومع ذلك كل شيء يسجل ضد مجهول!!.
٭٭٭
أيضاً وعلى مدى يومين أتحفنا النائب «المخلص» الذي يعلن دوماً بأعلى صوته وأوضح صورته، فهو مدافع شرس عن رئيس الحكومة، ولا يتوانى عن الهجوم على زملائه، وانتقادهم في كل شاردة وواردة عبر جميع المنابر، بأنه يستلم أموالاً من الحكومة ويدعي ويبرر بأنه يوزعها «للحسينيات»!!.
»..اتقِ الله هل الحسينيات بحاجة الى اموال سمو الرئيس»؟!
اسمح لي أيها النائب الشرس المدافع عن رئيس الحكومة دوماً، هذه الأموال التي تستلمها ليست أبداً حقوقاً وانما هي (رشوة مقنعة)، ذلك انه لا يجوز ان تستلم ديناراً واحداً من رئيس الحكومة ولا تحاول ان تبرر وتغطي هذه «السوءة».. فالضرر قد وقع فعلاً وطالكم جميعاً.. أنتم جميعاً متهمون أمام الشعب بأن لكم مصالحكم الخاصة التي تربط بينكم وبين رئيس الحكومة!!.
٭٭٭
هذا المجلس يجب ان يرحل بكل ما ألحقه بالكويت وشعبها من أضرار وسوء سمعة وسوء أداء وسوء رقابة، وأن يتاح للشعب ان يعبر عن ارادته من جديد، لا يجوز ان نكون «شهود زور» بشكل دائم ومستمر يومي على مجلس يدرك ويعلم تمام العلم ان لجان التحقيق التي شكلها ما هي الا مسرحيات يتم اخراجها بالتواطؤ مع بعضها بعضاً لخدمة الحكومة ورئيسها، ويا لها من مهزلة ان يتحول النواب من رقباء على الحكومة الى أبواق لها!!.
الأخ يعقوب الصانع اسمح لي.. عليك الابتعاد عن التفكير في تشكيل لجنة للنظر في أقوال صديقك النائب «التميمي»، يكفى ما تم تشكيله من «لجان مسرحية»، وبالنهاية تضيع الحقيقة بين أروقة المجلس ودهاليز الحكومة.. فلا تزايد على زملائك رجاءً، واذا كنت تحرص على المال العام وعلى سمعة هذه المؤسسة التشريعية فمن الواجب ان تساند زملاءك الذين سيقدمون استجواباً لرئيس الحكومة، وليس ان تحاول انقاذ الطرفين.. سمو الرئيس وصديقك!!.
٭٭٭
للعلم يا أخ يعقوب تبرعات سمو الرئيس كان بالامكان اعتبارها عادية، وقد جُبل أهل الكويت على مثل هذه العطايا بالخير، ولكن غير المقبول ان تقدم هذه العطية وعليها البطاقة الخاصة لصفة سمو الرئيس كرئيس لمجلس الوزراء وذلك بالظرف الذي قدم لنائب، والأسوأ من هذا وذاك أن صديقك النائب قد وضع بطاقته وختمه ايضا على الظرف الذي قدم للحسينية بصفته كنائب في مجلس الأمة!!!
فالمشهد اليوم الذي أمامنا وباعتراف النائب رسمياً هو أن هناك أموالا مقدمة من رئيس الحكومة الى نائب بالبرلمان.. وهنا الكارثة!!!!!
٭٭٭
كلمة اخيرة..
سمو الرئيس.. (بانت فيلكا) يبدو ان تسليم ملف العلاج بالخارج، ثم نقل ملف المزارع والجواخير من والى وزيرك المدلل، ثم توزيعك للعطايا على النواب بذريعة توزيعها للمحتاجين هي التي أجبرتك على رفع العقال لهكذا نواب!!.
برافو سمو الرئيس.. «أطعم الفم تستحي العين»!!.
.. والعبرة لمن يتعظ!!.
تعليقات