تنافس شديد على رئاسة مجلس النواب المغربي
عربي و دوليإبريل 11, 2014, 9:27 م 527 مشاهدات 0
افتتح البرلمان المغربي هنا اليوم دورته الثانية من السنة التشريعية الثالثة لولايته التي تمتد على مدى خمس سنوات بجلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب (الغرفة السفلى) وأعضاء مكتب المجلس.
ويتنافس على رئاسة مجلس النواب كل من مرشح الاغلبية رشيد الطالبي العلمي ومرشح المعارضة كريم غلاب الذي ترأس هذه الغرفة خلال النصف الاول للولاية التشريعية التاسعة التي تستمر إلى غاية 2016.
ويراهن غلاب على محاولة اختراق صفوف الاغلبية التي تتوفر على 221 عضوا مقابل 174 عضوا لفرق المعارضة التي ترشح ممثلا لها وذلك للظفر ببعض الاصوات لتضمن حظوظه بالاستمرار في رئاسة المجلس.
وستكون جلسة انتخاب الرئيس بمثابة تصويت على منح الثقة لحكومة عبدالاله بنكيران التي يقودها لأول مرة في المغرب اسلاميون والتي انفرطت أغلبية نسختها الاولى في اعقاب انسحاب (حزب الاستقلال) من الائتلاف الحاكم قبل أن يتم ترميمه إثر التحاق (حزب التجمع الوطني للأحرار) الى الأغلبية الجديدة في النسخة الثانية من الحكومة المغربية.
وكان رئيس الحكومة بنكيران أعلن في اجتماع الأغلبية البرلمانية بمدينة (سلا) أمس أنه لن يتردد في تقديم استقالة حكومته إذا ما ثبتت خيانة التصويت في صفوف هذه الأغلبية لصالح كريم غلاب الذي كان تولى رئاسة المجلس للفترة السابقة باسم (حزب الاستقلال).
وينتظر أن تشهد الدورة الربيعة جدول اعمال مكثف إذ ستتم على مستوى التشريع مواصلة تنزيل مشاريع القوانين التنظيمية المكملة للدستور إضافة إلى ترسانة من مشاريع ومقترحات القوانين التي سيعزز بها المغرب دولة القانون والمؤسسات.
كما ستشهد فصلا ساخنا من السجال الديمقراطي بين رئيس الحكومة على وجه الخصوص ووزرائه مع المعارضة على الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة وما تصفه المعارضة ب'السياسة غير الشعبية' لحكومة الاسلاميين.
يذكر أن رئيس مجلس النواب يجري بالتصويت السري في دورة واحدة بالأغلبية المطلقة وفي دورتين بالأغلبية النسبية.
تعليقات