قلق اوروبي ازاء تزايد أعمال العنف في دارفور

اعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجييفا ومفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية اندريس بيبالجس في بيان مشترك صدر هنا الليلة عن قلقهم العميق ازاء التصعيد المستمر للقتال ونزوح المدنيين واسع النطاق عن دارفور.

وقال البيان المشترك انه 'مع تصاعد حدة الصراع في شمال وجنوب دارفور الذي تشترك فيه القوات المسلحة السودانية والميليشيات المسلحة والمتمردون وكذلك الاشتباكات القبلية نزح ما يقدر بنحو 215 ألف شخص منذ بداية عام 2014'.
وأشار إلى أن هذه الاشتباكات وقعت مع انتهاكات جسيمة لحقوق السكان المدنيين والتي تضيف إلى محنة أكثر من 5ر3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في دارفور وأكثر من مليوني نازح.
وقال المسؤولون الثلاثة وفق البيان ان 'هذه التطورات المأساوية تتناقض بشكل حاد مع الرغبة التي أعربت عنها الحكومة السودانية لحوار وطني شامل يضم جميع الأطراف'.
وأضافوا 'ونحن نكرر نداءنا لحكومة السودان وجميع المجموعات المشاركة في النزاع لمضاعفة جهودهم للتوصل إلى تسوية من خلال الحوار'.
يذكر ان اقليم دارفور يشهد صراعا مسلحا بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003 وادى الى مصرع وتشريد اكثر من مليوني شخص.
وابرمت الخرطوم العديد من اتفاقيات السلام مع حركات مسلحة في الاقليم كان اخرها وابرزها اتفاق وثيقة الدوحة لسلام دارفور في يوليو 2011 برعاية قطرية بيد ان عددا من الحركات الرئيسية بالاقليم رفضت الانضمام الى الاتفاق بحجة انه لا يلبي مطالبها.