الداخلية تطلب منا الحرص بينما هو غائب عنها!.. فيحان العازمي مستنكراً
زاوية الكتابكتب إبريل 10, 2014, 12:58 ص 985 مشاهدات 0
النهار
إضاءات / تحذير الداخلية
فيحان العازمي
بعد التحذيرات الأخيرة من وزارة الداخلية بضرورة ان يتم الابلاغ عن تغيب الخادم خلال 48 ساعة، فاننا وعلى ضوء هذه التحذيرات لا نعلم كيف تحذر الداخلية وهي تعلم ان اغلب مراكز الخدمة لا يوجد بها موظفون يسجلون حالات التغيب ان حصلت، فكيف تتغافل وزارة الداخلية عن امر خطير كهذا، اين وصلت بنا الحال يا وزارة الداخلية؟ ان الخلل ان حصل فهو من سياسة الوزارة في عدم توفيرها موظفين لمراكز الخدمة حيث كان من الاجدر ان تقوم الوزارة باصلاح الخلل والتقصير الصادر اولا قبل توجيه التحذيرات والتنبيهات.
وعلينا أن نلفت انتباه وزارة الداخلية المحترمة الى امر آخر ايضا وهو انه وبعد ان تم تسجيل حالة تغيب على الخادم ويتم القبض عليه بعد اختفائه لسنة او اكثر يتم استدعاء الكفيل لتسفيره. لا نعلم لماذا لا تتم مساءلة المتغيب عن مكان ايوائه طول مدة غيابه، وما الذي ارتكبه من قضايا او مخالفات ولماذا لا يتم عرضه على المحكمة لمحاكمته ومقاضاة من قام بايوائه؟! لماذا تطلب الوزارة منا الحرص بينما هو غائب عنها؟ وهناك امر اخر نريد ايضاحه لوزارة الداخلية وهو ما يعد من السلبيات التي نواجهها من سياسة الداخلية في مسلسل حالات التغيب فعندما يتم القبض على المتغيب من الكفيل نفسه ويتم احضاره الى المخفر يأمر الكفيل باطلاق سراح المتغيب والمسؤول عن القاء القبض عليه هم رجال الامن والدوريات، فلا اعلم كيف يؤمر الكفيل باطلاق سراح المتغيب وهو مسجل في حقه قضية تغيب وكيف تتعامل وزارة الداخلية مع حالات التغيب ولماذا لا يتم تسهيل الاجراءات على الكفيل المتضرر من تغيب خادمه؟!
وأخيراً كنا نتمنى من المسؤولين من وزارة الداخلية بدلا من اطلاق التحذيرات ان تعالج الخلل فيها اولاً وان تصحح مسار قضايا التغيب، خصوصا في مخافرها ومراكز الخدمة قبل ان تلقي العتب او اللوم على الكفيل متناسية ان هناك سلبيات كثيرة تتخلل قوانين القاء القبض على المتغيب او تسجيل القضية بحقه او حتى ملاحقته قانونيا.
تعليقات