وزير خارجية المغرب: اسرائيل لاتريد السلام

عربي و دولي

685 مشاهدات 0


قال وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار هنا اليوم إن تحريف إسرائيل للمفاوضات من خلال ابتداع شروط تعجيزية إضافية في مواجهة الطرف الفلسطيني يمثل برهانا آخر على أن إرادة السلام لا تزال غائبة لديها . كما اتهم مزوار خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية إسرائيل بالإخلال بالتزامات السلام مع الفلسطينيين.

وأشار إلى أن 'مجمل الحيثيات الأخيرة تجعلنا نتفهم قرار رئاسة دولة فلسطين الانضمام إلى 15 اتفاقية دولية' مؤكدا أن القرار عبرت فلسطين من خلاله عن حقها في ممارسة سيادتها كدولة لاسيما بعد قبولها في الأمم المتحدة بصفتها دولة مراقب غير عضو.

وأشاد بجهود الولايات المتحدة في إشرافها على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في يوليو 2013 لافتا إلى أنها بذلت جهودا حثيثة وأظهرت التزاما قويا في إنجاح مسلسل المفاوضات.

وأضاف أن هذه الجهود ظهرت في خطوات وتحركات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أكد خلال زيارته إلى الرباط قبل أربعة أيام حرصه على 'ألا يفوت الطرفان هذه الفرصة التاريخية وأن تتواصل المفاوضات لبلوغ تسوية شاملة وعادلة لهذا النزاع'. وأوضح مزوار أن زيارة كيري شكلت مناسبة أخرى أعرب فيها المغرب عن التزاماته الثابتة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني مضيفا أن العاهل المغربي الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس سلم كيري ملفا تضمن إحصاء بالانتهاكات الإسرائيلية للقدس الشريف.

وأضاف أنه 'رغم الموقف الفلسطيني بتشبثه بالسلام العادل من خلال خيار المفاوضات سبيلا نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة وفق مرجعية قرارات الشرعية الدولية وثوابت عملية السلام ومبادرة السلام العربية ورغم الالتزام الأمريكي الواضح إلا أن الطرف الآخر يصر على المناورة والإخلال بالالتزامات'.

وأشار في هذا الإطار إلى استمرار إسرائيل في سياسة مصادرة الأراضي وسلب الممتلكات ومحاصرة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكثيف وتيرة الاستيطان والانتهاكات المتتالية في القدس وحول المسجد الأقصى. وجدد وزير خارجية المغرب دعم خيار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مضيفا أن 'أي تمديد لأمد هذه المفاوضات لن يكون ذا جدوى إلا بتجسيد الالتزام عمليا بالسير نحو الرفع النهائي للاحتلال وإيجاد حلول توافقية لجميع القضايا العالقة'.

ورأى أن 'تحقيق هذا الالتزام من جانب إسرائيل رهن بالدور الضاغط للولايات المتحدة على الجانب الإسرائيلي من اجل ثنيه على الاستمرار في تعويم المفاوضات والتنصل من العهود ومواصلة سياسة الاستيطان بهدف تغيير الوضع على الأرض وفرض سياسة الأمر الواقع'.

وأكد أهمية 'ألا تحجب أي مراوغة أو استفزاز إسرائيل عنا هدفنا الأسمى كوننا أصحاب حق ألا وهو تحقيق سلام عادل وشامل يعالج جميع قضايا الحل النهائي ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطين قابلة للحياة ومتصلة الأجزاء وعاصمتها القدس الشرقية'.

وأشار مزوار إلى أن 'استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية يزيد من إشاعة أجواء اليأس والإحساس بالغبن وبالظلم ويساهم بالتالي في تغليب كفة الأصوات الرافضة للسلام في وقت ما أحوج المنطقة فيه إلى ثقافة السلام أمام التحولات الجيوسياسية التي لا يمكن التنبؤ بمآلاتها'.

وعقب إلقاء كلمة الوزير المغربي عقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث وتقييم مفاوضات السلام وكيفية دعم المفاوض الفلسطيني سياسيا وماديا وإعلاميا في المفاوضات مع إسرائيل.

وحضر الجلسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي قدم عرضا مفصلا حول ما آلت إليه الاجتماعات الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأمريكية الأخيرة في القدس.

ويرأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع الذي يعقد بناء على طلب رئيس السلطة الفلسطينية لمتابعة آخر المستجدات في سير مفاوضات السلام.

ويضم الوفد المشارك مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز رحيم الديحاني ومدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وسفير دولة الكويت لدى مصر السفير سالم غصاب الزمانان.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك