علاوة الأولاد والاستفزاز الحكومي!.. بقلم ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  يا الله.. إنك ترد 'سويره' في غنمها

ناصر الحسيني

 

لم يمض على طلب وزير المالية بأن تكون الجلسة سرية لعرض الحالة المالية للدولة ورفض حكومته علاوة الاطفال 15 دينارا كويتيا تحت ذريعة إن تكلفتها على المال العام كبيرة وان الكويت مقبلة على أزمة مالية ظهرت مفاجأة من العيار الثقيل كشفت للشعب الكويتي عدة جوانب منها التشكيك في مصداقية الحكومة، وانها تلتفت للدول الخارجية وتهتم بها أكثر من اهتمامها بالشعب الكويتي، كما ان هذه المفاجأة اثبتت إن الحكومة لاتضع أي اعتبارات لمجلس الأمة فبعد اسبوع من رفض الحكومة زيادة الـ15 دينارا على علاوة الاطفال منحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين 100 مليون ومنحت ايضا 34 مليونا «لليونيسف و15 مليونا لمنظمة الصحة العالمية و15 مليونا لوكالة «الأونروا» و5 ملايين للمنظمة الدولية للهجرة و3 ملايين لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الانسانية، وكأن لسان حالها يقول للشعب «ترا عندنا فلوس والميزانية بخير.. ونبي نعطي غيركم.. وأعلى مافي خيلكم اركبوه».

إن الذي يحصل على الساحة السياسية هو استفزاز للشعب، ولا أعلم هل هو استفزاز متعمد لغرض في نفس يعقوب ولتأليب الناس على الحكومة والمجلس أم غباء سياسي، فأمس يرفضون علاوة الاطفال ويلطمون على المال العام، وبعد اسبوع من اللطم والنياح تبرعوا بـ168 مليونا لدول ومنظمات خارجية، فهل يوجد استفزاز أكثر من هذا الاستفزاز.

ومع الأسف رغم هذا الاستهتار بمشاعر الناس لم يظهر «شنب واحد» من الـ49 ويقول للحكومة «أمس تبكون على المال العام واليوم تتبرعون بـ168 مليونا ويقدم استجوابا لوزير المالية، بل ان الذين ننتظر منهم الفزع كلهم «انخشوا» ولكن اقول كما قال المثل البدوي «ياللي حطيت سويره راعيت بيت.. إنك ترد سويره في غنمها»