الملكية صمام أمان للوطن العربي.. هذا ما يراه مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 846 مشاهدات 0


الراي أوراق وحروف / الملكية.. صمام أمان مبارك محمد الهاجري وزير خارجية ليبيا السيد محمد عبدالعزيز،كشف في تصريح له هذا الأسبوع عن عزمه المطالبة بعودة الملكية إلى بلاده،ودعوته هذه جاءت في وقت تعاني فيه ليبيا من فوضى عارمة،وانفلات أمني،وتحكم المليشيات المسلحة بنواحي الحياة هناك،إذ أصبحت الدولة تحت رحمتهم،ومن يشذ عن الأوامر سيلقى حتفه حتما،إما بكاتم صوت،أو تفجير سيارة،كما الآن في بنغازي! الملكية في الوطن العربي كانت،ما زالت، صمام أمان،فلو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء،حيث الملكية في العراق،وليبيا،ومصر،واليمن، لوجدنا أنها كانت واحات أمن وسلام،وطمأنينة،وعندما تمت الإطاحة بها تحولت إلى ديكتاتوريات قاهرة للشعوب، بدءا من عهد جمال عبدالناصر،مرورا بعبدالكريم قاسم،ومعمر القذافي، وانتهاء بصدام حسين،زعامات مستبدة،تملكها جنون العظمة، والطغيان،ولو بحثت عن إنجازاتهم،فلن تجد سوى صفحات سوداء يخجل التاريخ عن ذكرها،وهنا لا يُلام المرء،إذا ما نادى بعودة الملكية إلى بلاده،ليقينه أنها المظلة التي يشعر الجميع تحتها بالأمن والأمان،ولا أدل على ذلك من الملكيات في دول مجلس التعاون الخليجي،والأردن، والمغرب،وهنا نقول ان مقارنة بين الملكية والجمهورية في الوطن العربي، كفيلة بتغيير آراء الكثيرين،ممن انجرفوا خلف الشعارات الثورية الزائفة،التي أتت بالقهر والسحل،وقمع الحريات،وانتهاك الحقوق الإنسانية التي كفلتها الأديان السماوية،حقوق ليس لأحد على أحد فضل،ولا منة،ورحم الله سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب،الذي قال مقولته الشهيرة،والتي ما زالت تصدح في الاذان،متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا! * * * وزارة الخارجية الأميركية تتبجح،وعبر وسائل التواصل الاجتماعي،بمبادراتها الإنسانية الكثيرة،والتي شملت معظم أصقاع الأرض،إلا أنها لم تشمل الشعبين السوري،والفلسطيني،ويبدو أن هذه المبادرات تسير وفق رؤية عنصرية،تجعلها تغض الطرف، حين يتعلق الأمر بالشعوب العربية تحديدا!
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك