الحل هو المكتوب على مجلسنا الأقرع.. بنظر مشاري العدواني

عالم اليوم

تم النشر  /  شهيداً

مشاري العدواني

 

بعد مرور العواصف والزوابع ، لا تتصل بمحرر في مجلس الامة ، او حتى بمحرر بالبيت الابيض ، ابحث لك عن مصور محترف، واتصل به ، فالمصورون بعد الاحداث الجسام ، لا يلتقطون صورا فوتوغرافية عادية ، بل صورا ناطقة بلغة الاجسام  والحركات اللاشعورية التي يقوم بها اي انسان يمر بضائقة من اي نوع ،وامس كان الحديث مع مصور عالم اليوم ( سليمان بودشيش ) وهو يخبر ويعرف نواب هذا المجلس والمجالس السابقة ، اكثر حتى من عميد صحافة شارع البيبسي !!

وأمس بودشيش وبقية الزملاء انتظروا النواب طويلا منذ الصباح الباكر عند منصة التصاريح في مجلس الامة ، املا بصورة تشفي غليلهم ، لكنهم وعلى غير العادة ( لم يحضر احد ) وهم الذين كانوا يقفون (متراصين) بالطوابير يوميا على المنصة من اجل صورة وتصريح ، للقول للشارع الذي انتخبهم نحن هنا،لكن امس وبعد الزلزال الذي ضرب الديرة بقصة المقاطع وشريط المؤامرة كما يسمونه ،خلى المكان المخصص للتصاريح من النواب ، وكان يوسف سيد الموقف ، مو النائب يوسف الزلزلة الذي رمى (كويتيي القروض ) بالبحر من اجل خاطر البنوك ، وبلع العتوي لسانه امام التلاعب في قانون صندوق الاسرة !

لا يا حبيبي يوسف الصعيدي مسؤول البوفيه ، الذي كان من شدة الملل ، بين خيارين اما انه يشغل شريط لعبدالحليم حافظ ، وتحديد الاغنية التي ستصف للصحافيين، بدقة متناهية حالة النواب وهي ( جلست والخوف بعينيها)  او انه  يصعد منصة التصاريح ، فيناقش ببقية زملاءه ، من مراسلي المجلس ، واغلبهم من النوبيين ، حكاية مذبحة مدينة اسوان المصرية ما بينهم ، وبين قبائل الهلايلة !

... لا استغرب بان يقوم علي وصفاء باستجواب رئيس الوزراء لان لديهم موقف متطابق، ولا استغرب أيضاً بان يدخل على الخط رياض العدساني ، فهو ايضا لا يرى بالريس بارقة اصلاح ، لكن الذي استغربه من بقية الـ45 نائبا ممن انتخبهم الشعب لأوقات الشدائد والمحن ، ولا اظن بأنه مر على هذا المجلس الاقرع اشد و(أمحن) من هذه المحنة ، فعسى المانع خير يا كتكوت انت وياه ؟! خائفين عششكم ... اقصد كراسيكم تطير ؟!! قالت يا ولدي لا تحزن «فالحل» عليك هو المكتوب ، يا ولدي قد مات شهيدا !!