الصالح: انتاج النفط الصخري بامريكا احدث نقلة نوعية

الاقتصاد الآن

744 مشاهدات 0

النفط الصخري

قال رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة الخرافي ناشونال رياض الصالح ان انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة احدث نقلة نوعية في الاسواق العالمية.
واضاف الصالح في كلمته خلال الجلسة الرابع لمنتدى البترول الخليجي اليوم ان الصناعات التحويلية والبتروكيماوية وكل الصناعات اللاحقة التي تعتمد على النفط ستصبح ذات قيمة كبيرة خلال الفترة المقبلة حال الاستغلال الامثل للمشروعات المشتركة بين الدول المنتجة للنفط.
ودعا خلال الجلسة التي حملت عنوان (حول افاق ومعوقات الاستثمار في مشاريع البترول الخليجية) الى ضرورة تفعيل سبل التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في الدول الخليجية لتنفيذ المشروعات البترولية العملاقة التي تعد عاملا مهما للتنمية في البلدان المنتجة للنفط.
وشدد خلال المنتدى الذي يختتم اعماله اليوم على ضرورة سن القوانين والتشريعات وانجاز الدراسات المساعدة لتنفيذ تلك المشروعات البترولية العملاقة موضحا ان الفرص الاستثمارية فى المجال النفطي يجب ان تستمر فى التدفق في دول الخليج.
ولفت الصالح الى ضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى والكوادر الفنية المدربة فى القطاع النفطي واحتواء تلك الخبرات في المشروعات المهمة موضحا ان تلك الخبرات ان لم تجد الملاذ والمشروعات الحقيقة ستخرج الى اماكن اخرى وتستغل بصورة كبيرة .
من جهته قال رئيس مجلس ادارة الصندوق الوطنى لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الدكتور محمد الزهير ان القطاع النفطي يعتبر اهم القطاعات فى مجال المشروعات المتوسطة والصغيرة مضيفا ان المشروعات البترولية تعد ضمانا لأمن واستدامة المشاريع المتوسطة والصغيرة فى البلدان الخليجية.
واوضح ان الكويت تحتلف في مجال المشروعات الصغيرة عن مثيلاتها من الدول الاخرى نظرا لصغر حجم الدولة والاستثمارات فيها وهو ما يؤدى الى تطلع العاملين فى المشروعات الصغيرة الى العمل فى المجال الاقليمي.
وافاد بان نسبة المخاطر في المشروعات الصغيرة تعتبر عالية مقارنة بغيرها من المشاريع الا ان نسب النمو تعتبر عالية حال نجاحها وتحقيق الاهداف المرجوة منها.
من جهته قال السكرتير العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبد العزيز العقيل ان النفط والغاز يوفران لقيم الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية وهما ايضا مصدر اساسي للطاقة لجميع الانشطة الصناعية والزراعية.
ولفت إلى أن صناعة النفط والغاز وفرت العديد من المدخلات للصناعات الكيماوية والبتروكيماويات الاساسية مثل صناعة الاسمدة والكيماويات وخامات البلاستيك.
واوضح أن توفر الطاقة بأسعار منافسة جذب صناعات اخرى لا تتوفر لها المواد الخام ببعض دول الخليج مثل مصاهر الالمنيوم وانتاج الحديد وهما من الصناعات التي تستخدم قدرا كبيرا من الطاقة الامر الذي شجع على اقامتها في دول الخليج العربي. وذكر ان من أهم سمات الصناعات الخليجية تطابق منتجاتها حيث أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بتوفر النفط والغاز ويتمثل ذلك في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية وخاصة خامات البلاستيك إضافة إلى الاسمدة.
من جانبه قال المدير العام في شركة (كي دي دي بي) للخدمات النفطية زياد العودة ان إقامة منتدى البترول الخليجي الثاني تأتي في توقيت مهم ليس على المستويين المحلي والإقليمي وإنما تتعداه إلى المستوى العالمي لأهمية الموضوعات التي يتطرق إليها على أساس تطور التكنولوجيا الحديثة التي تعزز الصناعة النفطية على المستوى المحلي والخليجي. ولفت العودة الى أن أهمية الصناعة النفطية تأتي لكون النفط يمثل نحو 92 بالمئة من الناتج المحلي في الوقت الذي تصل الإيرادات غير النفطية 8 بالمئة من الناتج وهو ما جعل الدول الخليجية التي تمتلك 30 بالمئة من إنتاج النفط عالميا أكثر دول العالم اهتماما بصناعة التكرير والاستكشاف وفق خطط طويلة المدى. وقال إن هذا التضامن أصبح ملحا فى الوقت الذي يشهد فيه العالم تكتلات دولية على غرار الاتحاد الاوربى وزيادة كفاءة استخدام الطاقة بنسبة 20 بالمئة وتقليص انبعاثات الغازات بنسبة 20 بالمئة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 20 بالمئة وهى عوامل تؤدي الى تقليص الاعتماد على النفط الخليجى مستقبلا.
وذكر أن ما يعزز هذا التكامل ما تشير إليه الدراسات الى أن النفط والغاز سيستمران في توفير 60 بالمئة من حاجة العالم من الطاقة منذ الان وحتى 2040 وهو العام الذى سيصل فيه انتاج العالم من الغاز البترولى المسال الى 115 مليون برميل يوميا.
وقال ان تلك الإمكانات تعطي لدول مجلس التعاون الخليجي القدرات الفنية والمالية التي تعزز الجهود والتنسيق الدائم فيما بينها بهدف حماية ازدهار اقتصاداتها وتحقيق خططها التنموية بشكل يضمن توفير الأمن والاستقرار لشعوبها. وشدد العودة على أن تكامل سياسات الدول الخليجية النفطية أصبح ضرورة يتحقق معها تعظيم العائد على كل انشطة صناعة الغاز والنفط والبتروكيماويات ويعزز منظومة التنمية الاقتصادية والبشرية في الخليج العربي ويشجع الاجواء لقيام مبادرات لمشاريع بترولية مشتركة ذات قيمة مضافة عالية وخصوصا في الصناعات اللاحقة والخدمية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك