محادثات جديدة بين ايران ومجموعة الدول الست

بدأت هنا اليوم الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة الدول الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا اضافة الى المانيا وتستمر يومين في محاولة للتوصل الى اتفاق نووي شامل بشأن البرنامج النووي الايراني بحلول نهاية يوليو المقبل.
ويعد اجتماع كبار المسؤولين والخبراء الايرانيين ونظرائهم في الدول الست الكبرى في فيينا الثالث من نوعه منذ شهر فبراير الماضي ويهدف الى اعداد مسودة اتفاق شامل وطويل الامد ينهي الخلاف المستمر منذ عشر سنوات حول البرنامج النووي الايراني وابعاده العسكرية بالذات.
ورغم التصريحات المتفائلة التي ادلى بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في اعقاب وصوله الى فيينا يوم امس حين لمح الى قرب التوصل الى مسودة الاتفاق النووي الشامل مع الدول الست الكبرى خلال اسابيع الا ان مسؤولين غربيين يشيرون الى ان الخلاف بين الجانبين لايزال كبيرا.
من جانبه اكتفى مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بالقول ان محادثات فيينا ستكون تفصيلية وجوهرية.
وفي الوقت الذي تطالب القوى الست بتخلي ايران عن أنشطتها النووية الحساسة وتأكيد سلمية برنامجها النووي فان اهتمام طهران ينصب على رفع العقوبات الدولية التي اضرت كثيرا باقتصادها الذي يعتمد على تصدير النفط.
وتحتل مسألة الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني مكان الصدارة في اهتمامات الدول الست الكبرى حيث تطالب هذه الدول بتحديد نطاق تخصيب اليورانيوم والتقليل من قدرات طهران النووية لاسيما تجميد العمل في موقع (فردو) ومفاعل (اراك) الذي يعمل بالماء الثقيل لتأكيد سلمية البرنامج الايراني.
بينما تجد طهران صعوبة في ذلك بعد ان انفقت الكثير من الجهد والمال في بناء هذه المشاريع النووية العملاقة.
يذكر ان اتفاق ايران والدول الست الكبرى الموقع في نوفمبر من العام الماضي حدد فترة ستة اشهر لابرام الاتفاق النووي الشامل تنتهي بحلول ال21 من شهر يوليو المقبل الا ان هذا الامر يعتمد بشكل كبير على نتائج جولات المفاوضات التي تعقد تحت رئاسة ظريف واشتون.