زحمة يا دنيا زحمة !!

محليات وبرلمان

الباصات خلت من ركابها فالكل يزاحم الطريق بسيارته الخاصة

784 مشاهدات 0


الشوارع أصبحت مزدحمة جدا اختلفت كثيرا عما هو موجود قبل عدة سنوات, وأصبحت باصات النقل تخلو من ركابها و السبب بسيط جدا, إن الجميع الآن يقود سيارة في الكويت, حتى أصحاب المهن الفنية كالسباك والكهربائي و الميكانيكي وغيرهما من الوظائف الأخرى التي لا يحمل أصحابها شهادات عليا قد امتلكوا سيارات, أضف إلى ذلك أن أعداد الوافدين أصبح أكثر من أعداد السكان الأصليين بحيث فاق عدد السائقين الأجانب فوق المليون والنصف سائق هو يفوق عدد السائقين الكويتيين، حيث باتت قيمة السيارة في الكويت من موديلات الثمانينيات لاتتجاوز الـ100 دينار!!
 وأصبحنا نعاني الزحمة والاختناقات المرورية رغم أن عدد السكان مقارنة مع المساحة لا تعتبر تضخما، إلا أننا لابد أن ندفع ثمن بعض الذين كانوا السبب في انتشار الواسطة في البلد و ربما (طيبة) البعض غير مبالين بالنتائج المستقبلية التي ستعاني منها البلد, كما أن المشاريع التي قامت بها الدولة لتوسعة بعض الشوارع قد قللت الزحمة فيها، إلا أنها لم تقضي عليها، وظهرت العديد من المشكلات المرورية في شوارع كثيرة غيرها.    
وللأسف أن بعض من يقود السيارة لا يفقه شيئا من القوانين المرورية أو بالإرشادات التي توجد بالشوارع, فكل همه أن تسير السيارة في الشارع، لذلك الثقافة معدومة لأغلب سائقي السيارات, وتجد بعضهم يعتقد نفسه في سباق مستمر مع الآخرين,  ويفرح كثيرا عندما يكون في المقدمة حتى وإن كانت سرعته منخفضة جدا، وخلفه طوابير من السيارات التي تنتظره يتنحى جانبا ليفسح لغيره المجال للمرور, كما أن بعضهم أمتلك جرأة ووقاحة ببعض الألفاظ التي يرميها على الناس وكأنه ممتلك هذا الشارع ومصلح أمورها، ولا يقبل بأي تجاوز و هو ملك المتجاوزين, وآخرين عندما يرون من التزم بالقانون يبدأ معه ب (لعبة النحاسة)  أمثلة على ذلك كأن تقوم بفتح إضاءة السيارة الخلفية التي تؤشر لمن خلفك رغبتك للالتفات لليمين أو اليسار، ولكن تجده يقوم بزيادة السرعة لمنعك من هذا الأمر وتعلو أصوات 'الهرنات' معلنة رفضه الجامح على مرورك أمامه على الرغم من أن حركة الإضاءة السابقة هي نوع من التنبيه والإستذان لمن خلفك، لتتجه للطريق الذي ترغب به,  أو من تضرب له الأضواء الامامية لكي يبتعد وتجده يعيش بعالم آخر مع الهاتف النقال وغيرها كثير من التصرفات التي توضح لنا السلوكيات في الشوارع التي أصبحت أكثر سلبية ولا يوجد وعي لدى أغلب السائقين بالأدب الواجب إتباعه في الشارع وعند قيادة السيارة.
 مدينة دبي الإماراتية سبقتنا كثيرا بحل الأزمات التي لا تكاد تبتدئ فيها إلا وقامت بوضع مشروع باسم لإيجاد الحلول المناسبة لها، ومن تلك الحلول مشروع 'سالك' وهو نظام إلكتروني متطور للتعرفة المرورية في دبي، والهدف من تطويره هو الحد من الاختناقات المرورية في الشوارع الحيوية من خلال توزيع الكثافة المرورية على الطرق البديلة، ويستخدم النظام الجديد أحدث الأنظمة التكنولوجية الخاصة بالتعرفة المرورية لضمان تدفّق السيارات بكل انسيابية وسهولة، وبدون أيّ نقاط توقّف أو محطات لسداد التعرفة، وبدون أيّ تأثير على حركة السير وعبور المركبات أو أي انعكاسات على السرعة في الطرق السريعة، وهي أحد الأفكار التي وجدت هناك ونرغب برؤية العديد من المشاريع التي تنجح لدينا في الكويت كي تقلل من القضايا العالقة لدينا .


أحد الموطنين يقول معلقا على الموضوع : '  أصبحت الاختناقات المرورية من أبرز المشكلات التي يواجهها يومياً سكان الكويت هذه المشكلة التي اقترحت لها العديد من الحلول من بينها مترو الإنفاق التي يشك الجميع أنه سيكون حلا مناسبا وخاصة أن الجميع يمتلك سيارة، ولقد تعبنا جدا من طول الفترة الزمنية التي نقضيها عند ذهابنا إلى أي مشوار حيث أحيانا نستغرق ساعة كاملة وأكثر كي نعود لمنازلنا وخاصة فترة الخروج من الدوام فهل يعقل هذا الأمر.
 وآخر يؤيده فيقول ' ان الباصات وسيارات التاكسي قد خلت من زبائنها، وأصبح كل شخص لديه سيارة على الرغم أن بعضهم  لا يقود سيارة في بلده ولا يرغب بها و يقبل بركوب المترو أو المشي على الأقدام لكن في الكويت الكل يرغب بامتلاك سيارة, وتجده لا يحترم القانون، وأحيانا يستغل الموقف إن كانت سيدة تقود السيارة فيتجرأ ببعض التصرفات, لذلك نتمنى أن يوجد قانون يوقف الجميع عند حدهم ويتم إمساك من يحاول أن يستهتر بأرواح الناس في الشوارع من خلال السرعة الجنونية  '
وقد رأى آخرين  أن سلوكيات السائقين هي من الأسباب الأساسية لمشكلة الازدحامات المرورية والدليل على ذلك كثرة المخالفات التي صدرت من وزراة الداخلية بحق العديد من المخالفين فلا بد من وضع حلول مناسبة لهؤلاء السائقين كي لا تكثر المخالفات وتكثر مشاكل الطرق معها.
أخطاء كثيرة ترتكب في الشوارع، وأصبح الجميع لديه سيارة والزحام يزداد سوءا، ولا توجد شروط تجعل من يرغب (بالليسن) أن تتوافر لديه شروط صارمه، فهل وزارة الداخلية ستضع حدا لهذه المشكلة وتفعل قوانينها، وأين دورها من هذه المشكلة ؟؟ وما سبب ازدحام الطرق؟ وهل الفساد والرشاوي والواسطة تعلمها الأجانب والوافدين كي يصلوا لمبتغاهم في هذا البلد!!! وينالوا رخص القيادة بسهولة دون شروط صارمة يجتازها

الآن - تحقيق - نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك