آلان دوسلييه في كتاب عن مسيحيي الشرق والإسلام

يتناول كتاب الفرنسي ألان دوسلييه «مسيحيو الشرق والإسلام في العصر الوسيط» (دار الساقي ورابطة العقلانيين العرب) تفصيلياً علاقة الإسلام بالمسيحيين منذ الفتح الإسلامي وحتى السقوط النهائي للإمبراطورية البيزنطية في القرن الخامس عشر. وهو أكثر من مجرّد كتاب في التاريخ، إذ يُقدّم مشاهد نابضة بالحياة من جدلية تكوين صورة «الآخر» من وجهة نظر «الآخر» في الديانتين الكبيرتين اللتين جمع بينهما التوحيد والجوار وفرّق بينهما العداء وسوء الفهم المتبادل.

يحكي ألان دوسيلييه في كتابه (ترجمة رشا الصباغ ورندة بعث) أنّ منذ تخطّي الفتح الإسلامي حدود العالم المسيحي، في القرن السابع الميلادي، بدت العلاقة صعبة ومتشابكة بين العقيدتين. وقد ازدادت الأمور تعقيداً عندما بادر المسيحيون بدورهم إلى اقتحام العالم الإسلامي من خلال ما يعرف بالحملات الصليبية. ولكن على رغم العداء المعلن والمسلّح، فقد تطورت أيضاً بين العالمين علاقات جوار وحوار وتفاعل حضاري متبادل. ينقسم هذا الكتاب الضخم (707 صفحات) إلى ثلاثة أقسام، وكلّ قسم إلى مجموعة فصول، إضافة إلى المقدمة والخاتمة، وفهرس الأعلام وفهرس الأماكن.

ألان دوسلييه هو كاتب ومؤرخ فرنسي، أستاذ تاريخ القرون الوسطى في جامعة تولوز، وقد صدر له بالفرنسية «بيزنطة والعالم الأرثوذوكسي»، «دروب المنفى»، «الاستعمار في القرون الوسطى».