(تحديث1) حزب الله يُجدد دعمه للنظام السوري

عربي و دولي

نصر الله: الأسد سيخوض انتخابات الرئاسة ولن يسقط

2145 مشاهدات 0

حسن نصرالله

قال حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني في مقابلة نشرت يوم الاثنين إن حليفه الرئيس السوري بشار الأسد سيخوض الانتخابات لولاية رئاسية جديدة هذا العام وإنه لم يعد يواجه التهديد بإسقاطه.

وأضاف نصر الله الذي يساند مقاتلو حزبه الأسد داخل سوريا أن دمشق تجاوزت خطر التقسيم بعد ثلاث سنوات على بدء الصراع.

وفقد الأسد السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا وأصبحت خاضعة لسيطرة إسلاميين متشددين وجهاديين أجانب. لكن قواته المدعومة بمقاتلين من حزب الله ومسلحين عراقيين شيعة وقادة عسكريين إيرانيين أجبرت مقاتلي المعارضة على الانسحاب من حول دمشق وأمنت معظم منطقة وسط سوريا.

وقال نصر الله في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية 'في تقديري مرحلة إسقاط النظام وإسقاط الدولة انتهت' مضيفا أنه يعتقد أن الأسد سيرشح نفسه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول يوليو تموز.

وقال نصر الله عن الانتخابات المزمع إجراؤها على الرغم من استمرار الصراع ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين داخل سوريا 'من الطبيعي أن يترشح وأعتقد أن ذلك سيحصل.'

ويقول أعداء الأسد إن الانتخابات ستكون 'محاكاة ساخرة للديمقراطية'.

وقال نصر الله عن مقاتلي المعارضة 'لا يستطيعون إسقاط النظام. يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف... الخطورة الحقيقية كانت ومازالت الى حد ما هي إنهاء سوريا... تقسيمها. الخطر كان كبيرا وجديا. أعتقد أننا تجاوزنا خطر التقسيم.'

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن أكثر من 150 الف قتيل سقطوا في الحرب الأهلية السورية. ويشير الى أن ثلثهم من القوات الموالية للأسد وبينهم 364 من مقاتلي حزب الله.

ورفض نصر الله التقارير عن تحقيق مقاتلي المعارضة مكاسب على مدى الأسبوعين الماضيين في محافظة اللاذقية الساحلية معقل الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد حيث سيطر المقاتلون على معبر كسب الحدودي ووصف ما حدث بأنه عملية محدودة لكنها أخذت ضجة كبيرة في الإعلام.

وأضاف 'الذي حصل ويحصل في اللاذقية وكسب مثلا لا يمكن أن نسميه حربا كبرى. المعطيات الميدانية مطمئنة. هي عملية محدودة اذا تحدثنا بعدد المقاتلين والمنطقة التي دخلوا اليها والتسهيلات التي قدمت ولكنها أخذت ضجة كبيرة في الإعلام.'

ومضى يقول 'المعركة الكبرى التي كان يتم الحديث عنها كثيرا لم يظهر منها شيء حتى الآن وهي أقرب الى التهويل منها الى الحقيقة أقصد الحرب من جنوب سوريا والحكي عن قوات ضخمة يتم حشدها في الأردن ومنها سوف تدخل وتجتاح وتأخذ درعا والسويداء وتتقدم باتجاه دمشق... هذا جرى الحديث عنه قبل أسابيع.'

وقال نصر الله إنه يرى أن 'مستوى الضغط في المرحلة المقبلة على النظام سيكون أقل مما كان عليه في الثلاث سنوات الماضية سواء الضغط السياسي ومعه الضغط الإعلامي بداية من السعودية الى قطر.'

وأضاف 'لا أقول إنهم قد غيروا مواقفهم لكن حدة المواقف وحجم التدخل والمعطيات والآمال المعقودة تغيرت كثيرا' مقابل الدعم الذي وصفه بأنه لا يتزعزع الذي يحصل عليه الأسد من حلفائه.

الحرب السورية تذكر التوتر

أذكى تدخل حزب الله في سوريا الى جانب تدفق المقاتلين السنة والأسلحة من لبنان لدعم مقاتلي المعارضة التوتر الطائفي داخل لبنان.

وأعلنت جماعات سنية متشددة المسؤولية عن تفجيرات سيارات ملغومة استهدفت الضاحية الجنوبية ببيروت وهي معقل حزب الله كما سقطت صواريخ على بلدات شيعية وسنية في سهل البقاع.

وانتقد ساسة لبنانيون سنة حزب الله لتدخله في صراع عربي.

لكن نصر الله نفى أن يكون الدور العسكري الذي يلعبه في سوريا يفقد شعبيته قائلا إن حملته على مقاتلي المعارضة السورية قرب الحدود اللبنانية تساعد في تقليل خطر التفجيرات داخل لبنان.

وأضاف أن بعض أعضاء حركة 14 آذار المناهضة لحزب الله يحملون دعما مبطنا لتدخل الحزب.

وقال 'أنا أستطيع أؤكد لكم أن هناك مزاجا شعبيا كبيرا يؤيد خطوة تدخل حزب الله في سوريا. وكثير من اللبنانيين حتى داخل قوى 14 آذار في قرارة أنفسهم يعتقدون ويصدقون ويقبلون أن التدخل في سوريا يحمي لبنان أمام هذه الجماعات الإرهابية.'

وأعلن نصر الله المسؤولية عن تفجير استهدف دورية إسرائيلية على الحدود في مارس آذار قائلا إن الهجوم ردا على غارة جوية إسرائيلية على هدف تابع للحزب على الحدود السورية اللبنانية قبل شهر.

وأضاف 'عبوة مزارع شبعا التي لم يتبناها حتى الآن حزب الله هي من عمل المقاومة يعني شغل حزب الله وهذا ليس الرد وإنما هذا جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية.'

وكان يشير على ما يبدو الى واقعة حدثت في 14 مارس آذار حين قال الجيش الإسرائيلي إن عبوة ناسفة استهدفت جنودا له خلال قيامهم بدورية على الحدود مع لبنان. وقالت مصادر أمنية وعسكرية إن إسرائيل ردت بإطلاق ست قذائف مورتر على جنوب لبنان لكن لم يسقط مصابون من أي من الجانبين.

ومن جانب اخر أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض لؤي صافي ان الائتلاف يشترط لاستئناف محادثات جنيف ان يقبل نظام الأسد وداعموه الدوليون وخصوصا روسيا بالحل السياسي ونقل السلطة عبر عملية انتقالية.
وأشار صافي خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام الاجتماعات التي عقدها الائتلاف على مدى ثلاثة أيام إلى أن هذا الامر يتطلب تغييرا جذريا إما بالموقف الدولي أو بموازين القوى على الأرض.
وأضاف ان أهم نتائج الاجتماعات نقل جميع الملفات التنفيذية إلى الحكومة المؤقتة واستكمال الحكومة تشكيل وزاراتها وبدء مهامها موضحا بأنه ولأول مرة منذ ثلاث سنوات يتم تشكيل جسم تنفيذي يتكون من وزارات وإدارات متخصصة لتقديم خدمات متكاملة للشعب السوري عموما والمناطق المحررة واللاجئين والنازحين بشكل خاص.
وأعلن صافي ان عدد اللاجئين السوريين بلغ 10 ملايين شخص بسبب عنف النظام السوري مشيرا إلى أنهم راضون عن مستوى الدعم الخارجي للثوار في سوريا.
وعمل الاجتماع بحسب أعضاء الائتلاف على إعادة ترتيب البيت الداخلي للائتلاف من خلال انتخاب هيئته السياسية الجديدة مع السعي لإيجاد آلية جديدة تؤدي لفاعلية أكثر في المرحلة المقبلة.

الآن - رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك