قلق بريطاني من تزايد الاعتداءات المسلحة في دارفور

اعربت الحكومة البريطانية هنا اليوم عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور وزيادة الاعتداءات ضد المدنيين العزل الامر الذي ادى الى نزوح مئات الالاف منهم عن مناطقهم.

وحمل وزير الدولة البريطاني المكلف بالشؤون الافريقية مارك سيموندز في بيان صحافي اجهزة الامن التابعة للحكومة السودانية وقوى المعارضة المسلحة في دارفور مسؤولية الاعتداءات المتعمدة التي يتعرض لها المدنيون العزل بشكل مستمر.

واوضح انه منذ بداية شهر مارس الماضي ارتفع عدد النازحين من 40 ألفا الى 200 الف نازح معربا عن ادانته القوية لتلك الاعتداءات التي تتسبب في نزوح مزيد من المدنيين عن مناطقهم.

ودعا سيموندز جميع الأطراف الى وقف القتال وجميع أشكال العنف المسلح والدخول في مفاوضات مباشرة من اجل إحلال الامن والسلام في البلاد.

وقال ان الخيار العسكري لن ينجح أبدا في انهاء الازمة المستفحلة في دارفور مؤكدا ان الخيارات السياسية والتفاوضية ستظل المخرج الأوحد لهذه الازمة.

يذكر ان اقليم دارفور يشهد صراعا مسلحا بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003 وادى الى مصرع وتشريد اكثر من مليوني شخص.

وابرمت الخرطوم العديد من اتفاقيات السلام مع حركات مسلحة في الاقليم كان اخرها وابرزها اتفاق وثيقة الدوحة لسلام دارفور في يوليو 2011 برعاية قطرية بيد ان عددا من الحركات الرئيسية بالاقليم رفضت الانضمام الى الاتفاق بحجة انه لا يلبي مطالبها.