'العدالة والسلام' تدين عقد 'شل'

محليات وبرلمان

الجزاف: هل بلغ الفساد إلى قمة الهرم ليتم التعاقد مع شركات وهمية؟

970 مشاهدات 0

علي الجزاف

استنكر تجمّع «العدالة والسلام» استمرار التعدي على المال العام، فضلا عن التستر على المتسببين في هذا الهدر، مشددا على ضرورة إحالة هؤلاء إلى النيابة العامة، ومحاسبة الحكومة في حال التقصير في هذا الجانب.
وبيّن التجمع على لسان أمينه العام م.علي الجزاف أن الدولة تقف أمام متطلبات المواطن البسيط بحجة الوضع المالي للدولة، في المقابل نجدها توقع عقود بمليارات الدنانير دون العلم بمدى قانونية هذه العقود، مبينا أن خير مثال توقيع عقد «شل» الذي كبّد الدولة مئات الملايين.
وقال الجزاف أن عقد «شل» يعد نموذجاً صارخا للاستيلاء على الأموال العامة دون أي استفادة منه، وتساءل عن مدى الاستفادة من عقد «شل» الذي يقدر بـ 800 مليون دولار أي ما يقارب 250 مليون دينار؟
وأبدى امتعاضه من النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق، لاسيما وأن الشركة المعنية بالعقد «شل» ليست الشركة الأصلية إنما تشابه في الأسماء، وأن رأسمالها مجرد 240 ألف يورو أي أنه أقل بكثير من قيمة العقد المبرم معها، مستنكرا «اللامبالاة» لدى الحكومة الكويتية التي لم تكلف نفسها بالتدقيق والتحري عن الشركة.
واستنكر الجزاف ما نشر في وسائل الإعلام بأن شركة البترول قد كلفت محامين للدفاع عن المسؤولين المحالين في عقد شل، على حساب المال العام، وكأن الكويت «بقرة حلوب»، ولا يوجد حسيب أو رقيب يستطيع التصدي لاستمرار هذا الهدر من المال العام.
وتابع: هل بلغ الفساد إلى قمة الهرم ليتم التعاقد مع شركات وهمية، بمئات الملايين، وأن يكون عذر الحكومة تشابه الأسماء؟، مضيفا انه كثيرا ما سمعنا عن لجان تحقيق في العقد من المجلس السابقة وحتى المجلس الحالي، ومازلنا في انتظار نتائج ملموسة، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يطلع الشعب الكويتي على ما يحدث.
وأضاف: هل تجرؤ الحكومة على كشف أسماء المتنفذين ممن تجاوزا القانون؟، وهل تستطيع تطبيقه عليهم؟!
وشدد الجزاف على ضرورة إحالة المتسببين في هذا العقد إلى النيابة العامة لإنزال العقوبات التي يستحقونها عليهم وفقا للقانون، مستنكرا أنه في كل قضية تعد الحكومة بإحالة المتسبب إلى المحاسبة دون أي خطوات ايجابية تذكر، كما دعا أعضاء مجلس الأمة إلى عدم التهاون في حق الشعب، لاسيما مع الفاسدين من سارقي المال العام، فضلا عن محاسبة الحكومة في حال التقصير تجاه مثل هذه القضايا.
وختم الجزاف مؤكدا أن التخوّف على المستقبل المالي والاقتصادي القادم ليس بسبب علاوة الأولاد أو بدل الإيجار أو زيادة الرواتب إنما بسبب حالة الفساد التي يمر بها البلد، والتي في كل قضية تخسر مئات الملايين بل المليارات من المال العام، وخير دليل «الداو» و«شل».

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك