بكره يذوب السيسي ويبان اللي تحته!! بقلم خالد بوقدوم

زاوية الكتاب

كتب 1900 مشاهدات 0

خالد بوقدوم

يصاب انفي بالقشرة وشَعري بالزكام، وانسى ماذا افطرت بالغد، واصبح' طلطميس ما بعرف جمعه من خميس ' ،فأمارس السادية 'سفري' على صرصور عابر، رماه حظه العاثر بقربي، فاعطيه المقسوم بضربة خطافية بقاع نعالي، فيودع عالمنا الجميل عقب مشاهدته لآخر صورة له في الدنياmade in china - 44.
تعتريني هذه الحالة كلما سمعت عبارة: الاخوان المسلمون سرقوا ثورة 25 يناير، وهذا لعمري ولعمركم ولعمركن من اغبى القول على الجهتين'وجه وقفا'، طالما ان الاخوان اعتلوا سدة الرئاسة فيما بعد عبر الانتخابات!!شخصيا، تمنيت لو ان احد اطياف الثورة قد سرقها وقطف ثمرتها، بعد ان فلح الثوار الارض وزرعوها، على ان يسرقها ويقطف ثمرتها 'عالبارد المستريح ' حراما زلالا العسكر، وتحديدا عبدالفتاح السيسي. والغريب الى درجة البلاهة 'ولا غريب الا السيسي'، ان يصفق له البعض وهم يرونه يسرقهم رؤيا العين نهارا جهارا!! ان السيسي الذي اصبح بـ 'غدر غادر' نجم الشباك الاول، واصبحت الجماهير تجري من تحته، يأتيه المبايعون جماعات وفرادى لهو المستفيد الاول من ثورة يناير. فالسيسي الذي كانت قوته قبل الانقلاب بضع 'سي سيهات' معدودة وكانت امريكا فيه من الزاهدين، اصبحت قوته بعده تناهز الالف 'سي سي' وصارعندها مكين امين، بانقلاب ما كان ليرى ضوء الشمس و لمعة القمر لولا انه كان على رئيس مدني، كون الجيش المصري يعاني من ' فوبيا ' انقلاب العسكر على العسكر، لذلك فهو لا ينقلب على نفسه وينقلب على غيره، تماما كالمعدة لا تهضم نفسها وتهضم غيرها!!ان 'العشق الممنوع' المتبادل بين السيسي ومؤيديه من الفلول وغالبية احزاب الطيف المصري، لهو 'حب من اول طلقة ' انطلقت على الشرعية، ليأسهم من الانتصار على الاخوان عبر صناديق الانتخاب فلجأوا الى صناديق الذخيرة، والغاية تبرر الوسيلة، وهي الخطوة الاولى لبناء الدولة من جديد حسب ظنهم، دون ان يدروا وربما دروا بانها كانت الخطوة الاولى لهدم بقايا دولة، اعادها وزير الدفاع بالحكم العسكري الى المربع الاول، حتى وان شبهه البعض بعبد الناصر وهذا هوالاجحاف بعينيه وأذنيه...ولهذا فإن تباين الشخصيتين يغري بالمقارنة، فالاخيركان وقت انقلاب يوليو الاول شاب بعمر 34 سنة، واما الثاني فكان بانقلاب يوليو الثاني 'شايب' يناطح الستين، ثم ان عبدالناصر كان خطيبًا مفوهًا فيما 'الحاج عبدالفتاح السيسي' يتكلم بـ 'تقطيعه' كبطارية شارفت على الانتهاء، بالكاد ينطق بجملة اسمية مفيدة من مبتدأ وخبر، واما الجمل الفعلية فما زلنا بانتظارها... طبعا بخلاف ضعفه الواضح بالفصحى فركن للعامية، وآهٍ ثم آهٍ ثم آه .. كم اسرتنا بلاغته وحنيّته في احدى 'معلّقاته الخطابية' عندما قال:'انتو مش عارفين انّكو نور عينينا ولّا ايه'!!...عندها تطمنت على لغتنا العربية انها ما زالت بخير!!واما لو قارناه بباقي سلفه العسكريين لوجدنا ان الكفة تميل لهم كل الميل، فالسادات بطل اكتوبر، ومبارك بطل الضربة الجوية!! واما السيسي فـكما يقول المصريون 'بح'.. او كما يقول الهنود : نهي !! الا اذا اعتبر احد منافقي الاعلام ممن ينتعل حذاءه بلسانه، وما اكثرهم، ان السيسي هو بطل الضربة الارضية، بفضه اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وانه بطل العبور الثاني، بعبوره باستفتاء الدستور الى بر الامان بحشد قوامه 160 الف جندي، وربما زاد هذا المنافق، واكاد اجزم بانه سيزيد ويقول: اذاكان عمرو بن العاص الفاتح الاول لمصر، فان السيسي الفاتح الثاني!! ان شهرالعسل القائم بين قائد الانقلاب وبين من لف لفه يوشك ان ينقلب الى حنظل، لمّا 'بكره يذوب السيسي ويبان اللّي تحته' فالاحزاب التي ظنت ان الثالث من يوليو جاء ليقدم لهم الحكم على طبق من ذهب، لسواد ركبهم، عقب ازاحة الاخوان عن المشهد، ما هم الا مطيَة امتطاها الحاج عبدالفتاح للوصول الى مبتغاه، وكم قلنا لكل مطيَة منهم : 'سيسي ايه اللي انت جاي تقول عليه.....' لكنهم عموا وصمّوا، وعاجلا ام آجلا ستصدمهم الحقيقة وتكسّر عنادهم، وانما في وقت لا ينفع فيه من علم، ولا من ندم، وسيعرفون حينها ان الفرق شاسع، بين سلف اعطاهم المناصب، وبين خلف اعطاهم بالشلوت!!!!!
خالد بوقدوم

الآن - رأي: خالد بوقدوم

تعليقات

اكتب تعليقك